آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: الموسيقى تهذب سلوكيات الطفل!!

كلام بفلوس: الموسيقى تهذب سلوكيات الطفل!!

بقلم: تاج السر محمد حامد

دفعنى لهذا الموضوع تلك الكلمات الطيبات والتى سمعناها قبل فترة ليست بالقصيرة من الدكتور العلامة ( ميرغنى عبدالعزيز) وهو يتحدث عن الموسيقى التى تهذب سلوكيات الطفل وتنمى قدراته .

نعم أخى دكتور ميرغنى فالموسيقى نطرب جميعنا لسماعها .. فهى تساعدنا على التخلص من آلامنا النفسية وأحيانا الجسدية .. تهدى من أعصابنا وحالات التوتر التى تكون قد هاجمتنا فى هذا العصر الذى يمتلئ بكل المنغصات والضغوط.

ننصت لا نغام الموسيقى حتى وإن كنا نمارس أعمالنا إلى جانب ساعات راحتنا .. فحقا أخى دكتور ميرغنى الموسيقى لها فوائد كثيرة بالنسبة لحياة كل منا .. فالإنسان منذ الميلاد أو منذ مراحل التكوين الأولى وحتى الممات لا يمل ولا يتخلى عن سماع الموسيقى .. وقد أكدت الأبحاث العلمية الحديثه حسب قول الدكتور ميرغنى أن الجنين يطرب لسماع الموسيقى وهو قابع بين احشاء أمه فهو يسمعها بالفعل ويتراقص بحركات إيقاعيه على أنغامها المتناسقة .. ويخرج الطفل للحياة وينمو لينمو معه اهتمامه الغريزى بالموسيقى فهى تحركه وتؤثر عليه ويظهر ذلك فى صورة حركات جسده المتلاعب والمتوافق مع أصوات الموسيقى العذبة .

وأيضا الانصات لها عندما يكف عن الحراك ثم نراه بعد ذلك يعاود التجاوب فيقفز على نغماتها ذات الإيقاع الصاخب .. ثم يشب ويكبر ليردد أجزاء منها ويغنى ألحانها على طريقة الطفولة البريئة المتميزة بتلك المقاطع اللغوية المهمة والتى تستعصى على فهمنا نحن الكبار .

وهكذا تبدو الموسيقى وكأنها القوة السحرية المؤثرة على حياة الطفل منذ البداية .. وبها يكون من الحكمة أن نعمل على تنمية مواهب الطفل الموسيقية وذلك عن طريق الإستفادة من إستجابته الطبيعية لانغام الموسيقى .. فإن تعليم الموسيقى وتنميتها لدى الطفل يعد ركنا أساسيا فى إطار التربية العامة له فضلا عن كونها عاملا مهدئا للروح بصفة عامة .

فالموسيقى تهذب سلوكيات الطفل وتنمى قدراته العقلية كما تنمى إستجاباته الإنفعالية وتقوى فى نفسه الإحساس بالإنتماء .. ومن ثم تدعم الرغبة فى المشاركة الإجتماعية كعضو نافع فى المجتمع ومن ناحية أخرى فإن الموسيقى تهذب ذوق الطفل وتغرس فى نفسه أصول التعامل السليم مع الاخرين .

الموسيقى تنمى قدرته على التعبير الذاتى كما تنمى لديه القدرة على الحكم على الأشياء بصورة صائبة ومن ثم يصبح قادرا على الإبداع والإبتكار الفنى .. وعبر هذه المساحة الضيقة أقدم نصيحة لكل أب الحرص دائما على تخصيص ركن للموسيقى بالمنزل حيث يمكن مشاركة أفراد العائلة سماع المقطوعات الموسيقية المختلفة التى تصقل مشاعره وتهذب إحساسه .. فالموسيقى تعد غذاء الروح وأعتقد أن حاجة الصغير لهذا الغذاء لا تقل أهمية عن حاجته لغذاء العقل والجسد .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.