آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: المريخ والهلال وكأس أفريقيا .. والمخير الله!!

كلام بفلوس: المريخ والهلال وكأس أفريقيا .. والمخير الله!!

بقلم: تاج السر محمد حامد

أتابع كرة القدم فى بطولة كأس افريقيا .. ولا أزعم انى خبير فى كرة القدم .. وأعترف بأنى من القلائل الذين لم يمارسوا هذه اللعبة إلا قليلا فى الشارع أو فى حارتنا .. فقد كنت طفلا بدينا أكتفى بالفرجة على اللاعبين ولعل هذا هو أحد أسباب إتجاهى لكتابة ( عمود كلام بفلوس) .. فقد كان تركيزى على المشاهدة والتأمل أكثر من التركيز على الحركة .. لكن ورغم كل ذلك أحببت المريخ وأصبحت مشجعا جسورا للمريخ .

على أية حال لا حظت وأنا أشاهد مباريات كرة القدم والمقامة حاليا فى كأس افريقيا على شاشة التلفاز أو عند قراءة مايكتبه النقاد الرياضيون عن معارك الكرة وأسباب الفوز أو الهزيمة .. أن الحديث يدور حول مبادئ وقواعد لا تختلف فى مجموعها عن مبادئ وقواعد الخطط فى المعارك الحربية .. هناك مدارس فى كرة القدم تفضل الهجوم والانقضاض السريع والمباغت .. وهناك مدارس تفضل أسلوب الدفاع وعدم المخاطرة بالهجوم حتى تحين الفرصة المواتية للقيام بهجوم مضاد .

والحديث عن الدفاع والهجوم فى ملاعب كرة القدم هو نفسه حديث كبار القوات العسكريين فى مذكراتهم عن المعارك الحربية الكبرى التى خاضوها فى الحرب العالمية الثانية !! مذكرات ( الماريشال رومل) تتحدث عن أهمية الإنقضاض السريع على المواقع الخلفية للعدو ومحاصرته .. وهو يرى ان اهم شئ هو الإعداد قبل المعركة بتدريب القوات المشتركة فى الهجوم وإعداد خطط دقيقة لوسائل النقل وتموين الجنود بالذخيرة وإحتياجاتهم المادية بعد إنطلاقهم لمسافات بعيدة داخل أرض العدو.

وفرق كرة القدم التى تتبنى هذا الأسلوب تعتمد على اعداد اللاعبين وتدريبهم على الجرى السريع .. ونقل الكرة بسرعة وبتمريرات طويلة خلف خطوط دفاع الخصم وتخطى الدفاع المتكتل وسط الملعب عن طريق الإندفاع السريع من الجناحين .. والكرة الإيطالية تتبع هذه المدرسة الدفاعية .. فالفريق يظل يدافع عن مرماه معظم الوقت ولكن بين حين وآخر يندفع إلى الامام وقد أنكشفت أمامه ثغرة يخترقها ويسجل هدفا .. أما الكرة الإنجليزية فتفضل التمرير السريع إلى الأمام والهجوم كخير وسيلة للدفاع .

والفرق الافريقية التى تلعب الان .. تجيد أساليب الكرة الحديثة سواء كانت دفاعية أو هجومية وقد تطورت قدرات اللاعبين الافارقة بصورة ملحوظة واصبح بين اللاعبين الافريقيين نجوم محترفون يلعبونم فى النوادى الاوروبية خاصة فى فرنسا .

وحتى كتابة هذه السطور لا أستطيع أن اتنبأ بنتائج البطولة ولكن يبدو لى أن فريقا المريخ والهلال قد ودعا هذه البطولة والمشاهد اصبح يشجع اللعب الجيد بعد أن حان خروجهما اى المريخ والهلال من البطولة .

ولعل اهم درس يتعلمه الشباب المتحمس لمباريات كرة القدم هو أن الفوز لا يتحقق إلا بالتدريب الجيد والإنضباط فى السلوك والقدرة على حسن التصرف فى المواقف الصعبة والمثابرة وبذل الجهد حتى آخر لحظة .. ذلك لان الفوز لم يعد مجرد دعاية وتهويش ياسادة ياكرام . وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.