آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: المرأة !!! … بقلم: تاج السر محمد حامد

كلام بفلوس: المرأة !!! … بقلم: تاج السر محمد حامد

مدخل :-
للبيوت أسرارها وقضاياها .. وقد تبقى هذه الأسرار وتلك القضايا حبيسة الجدران الأربعة مدى الحياة .. ولكن عند حد معين يتوقف الصبر ويصبح لزاما أن ترى هذه الأسرار النور !.

الإضاءة الاولى :-
بعض النساء يفتحن أمامك طريق الخير .. وبعضهن يغلقنه .. وبعضهن الآخر لا تكاد تدخر وسيلة للعمل على قفله .. فأنت فى نظر المرأة قوة مدمرة لاحاسيسها ولمستقبلها ولأمنها وإستقرارها فضلا عن خنقك لحريتها .. فأنت بالنسبة لها كابوس فى أكثر الأحيان وإن كنت ملاكا وإنسانا طيبا ورائعا فى احايين نادرة .. هذه هى المرأة بعواطفها بخوفها على الرجل وحبها المبالغ فيه له وحرصها عليه .

فالمرأة عندما تحبك فإنها لا تتمنى أن تدمرك أو تزعجك أو تحيل حياتك الهادئة ألى جحيم .. ولذلك فإن الرجل يظل حريصا على أن لا يفقد نفسه ومستقبله وعقله ويحترق بغيرتها.. وهو حريص على ان يعيش بعيدا عنها حتى لا تدمره بمشاعرها الملتهبة وتغرقه بعواطفها الجياشة فى دوامة لا نهاية لها .. وعندما قيل بأن المرأة ملاك فى جسد شيطان لم يكن ليخطئ فى فهم أو يجحف بحقها أو يظلمها .. فهى الحياة الحلوة والراحة المطلقة والسعادة الكاملة والوفاء الذى لا يدانيه وفاء إذا رضيت عنك واطمأنت إليك وأحتوتك بالكامل.

لكن ! من يضمن ان هذا الإستسلام الكامل لها سوف لن تجرفه عواصفها العاطفية وتأتى إليه برياح الغيرة والقلق فى أى لحظة .. أسال وأنا أعلم بأن المرأة كالزلزال لا أحد يستطيع ان يتنبأ بالوقت الذى ستثور فيه وتقلب الدنيا رأسا على عقب .. لذلك فإن تفادى ثورتها وما قد ينشأ عنها من تدمير هو إحتمال بعيد المنال فأنت قد تكشف ان مافعلته قد ذهب أدراج الرياح وأن مامنحته أياها وأعطيته لها لم يعد له أى وجود بمجرد أن يتغير مزاجها ويداخلها الوسواس تستبد بها الفورة العاطفية .. وقاكم الله شر فورتها المدمره .

الإضاءة الثانية :-
جميعنا معشر الرجال نبحث عن الإنسان فى أعماق المرأة ونبحث عن الضمير داخل مشاعرها ونبحث عن الإستقامة والعفة فى كل حركاتها وسكناتها لاننا نظر إليها كملاك ونتصورها كقيمة أخلاقية لا ترقى إليها الظنون أو المخاوف .. نفعل هذا لاننا نخاف المرأة ولا نثق بها ونشعر بأن الخطيئة بالنسبة لها مسألة حياة أو موت لذلك فإننا لا نتحمل لحظة سقوط فى حياتها لانها ستكون بذلك قد كتبت نهاية عدد كبير من البشر ممن يحيون معها ويرتبطون بها ويتحملون عنها المسؤولية فى كل الظروف .. نفعل هذا دون ان نلتمس وجها من وجوه الواقعية .. فنحن ننسى إنها إنسان يضعف كما يضعف الرجال ونتجاهل كونها آدمية يمكن أن تتعرض لما نتعرض له نحن الرجال.

الإضاءة الثانية :-
جميعنا معشر الرجال نبحث عن الإنسان فى أعماق المرأة ونبحث عن الضمير داخل مشاعرها ونبحث عن الإستقامة والعفة فى كل حركاتها وسكناتها لاننا نظر إليها كملاك ونتصورها كقيمة أخلاقية لا ترقى إليها الظنون أو المخاوف .. نفعل هذا لاننا نخاف المرأة ولا نثق بها ونشعر بأن الخطيئة بالنسبة لها مسألة حياة أو موت لذلك فإننا لا نتحمل لحظة سقوط فى حياتها لانها ستكون بذلك قد كتبت نهاية عدد كبير من البشر ممن يحيون معها ويرتبطون بها ويتحملون عنها المسؤولية فى كل الظروف .. نفعل هذا دون ان نلتمس وجها من وجوه الواقعية .. فنحن ننسى إنها إنسان يضعف كما يضعف الرجال ونتجاهل كونها آدمية يمكن أن تتعرض لما نتعرض له نحن الرجال.

إن المجتمع الذى يتعامل مع المرأة وكأنها شيطان هو مجتمع ظالم لأنه يتصورها بأظافر واحاسيس عدوانية .. كما أن المجتمع الذى يعطيها من حنانه ويفرط فى تكريمها إلى درجة الخوف عليها هو مجتمع ظالم أيضا لأنه يفقدها القدرة على التوازن ويضعف قابليتها للتفكير فى المسؤولية والعمل على الاضطلاع بها .. فبالتالى فإنه يدفعها للخطيئة رغما عنها .. فلو جرب المجتمع ان يقف منها موقفا طبيعيا وأن ينظر إليها كانسان له مشاعره وله أخلاقياته وعليه مسؤوليات وأنه لا بد من إحترام هذه المشاعر وتلك الأخلاقيات وعدم إسقاط المسؤوليات عن كاهله لوفعل المجتمع ذلك لجنب المرأة ازمة الثقة التى تشعر بها فى داخل اعماقها ولجعلها فى نظر الرجل مخلوقا قابلا للشكل تبعا لطبيعة الظروف المحيطة بها شأن الرجل .. بإعتبار صفة الإنسان هى القاسم المشترك الأعظم بينهما .

وحتى يتحقق هذا الفهم على المرأة أن تبرئ الرجل وتؤكد له أنها قوة وصلابة وعزيمة وحرص .. فإن وساوس الرجل تجاهها وطمعه فيها لا تعدو أن تكون تعبيرا عن حالة الفراغ التى يعانيها الرجال باستمرار .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.