آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: الذى يؤمن بالسودان .. ليس كالذى ينجو بجلده من الوطن !!

كلام بفلوس: الذى يؤمن بالسودان .. ليس كالذى ينجو بجلده من الوطن !!

بقلم: تاج السر محمد حامد

* الواقع الذى نعايشه الأن بأن السودان فى طريقه ليكون كما هو الحال فى ( لبنان) إذا لم نتدارك الأمر ونجعل ذلك فى الحسبان .. حيث العلاج بعد الواقعة كارثة ستحل بالسودان وحيث الوقاية خير من العلاج أمان السودان .

* من قبل وفى زمن الأحزاب إخترنا الديمقراطية وتسلحت الأحزاب بالأسلحة النارية وبنى التجمع سياسته على معادات قوات السودان العسكرية .. فالانقاذ تسلحت بسلاحها المعهود .. وهاهى الحكومة الإنتقالية أيضا تسلحت بنفس سلاح الإنقاذ .. وهنا يأتى السؤال ماذنب المواطن المسكين الذى أصبح حصوله على لقمة العيش معاناة يشيب لهولها الطفل الجنين !!.

* ولعلنا قد أصبحنا أمة من السياسين ونريد بتناقضاتنا أن نتولى أمور السودانيين .. لم نتعظ من الخلافات فى الحكومات السابقة بل إزددنا خلافا .. حيث كان عقدة الناس فى مايو ( الإتحاد الإشتراكى) وفى الإنقاذ من ( المؤتمر الوطنى) وفى الأحزاب من ( التجمع الوطنى) حيث إرتدى ثوب الوطنية والأصالة ودثر به الممارسة الدخيلة على الوطنية والإصالة متناسين عن قصد بأن الجندى السودانى الذى وهب نفسه للسودان جهرا هو المناضل فافترقا عن التجمع وطريق الشتات وسار فى طريق الحق الذى يعلم كله تضحيات .

* الجندى السودانى لم يرتجف ولم يتردد ولم يتخاذل لأن قناعتهم بأن السودان هو السودان بحدوده وأهله وبوحدته وأرضه .. ولقد ظل جندنا أنذاك يعايش الفترة الإنتقالية ومايجرى فيها من قبل أن يفكر التجمع فى تعكير الجو السياسى فيها .. لعلكم تتذكرون جبهة الهيئات التى أعقبت أكتوبر وأرادوا لتجمع الهيئات أن يقترن إسمه مع أبريل (لكنها على نفسها جنت براقش) ظنوا أن أحتضانهم للمعارضه سيصبحوا الأوفياء على السودان رغم أنف العسكر الذين يحرسون السودان قولا وفعلا ..

* لقد كان التجمع يصارع العسكريين فى أكثر من جبهة رغم إيمانه بأن العسكريين سيصرعون فى اى جبهة .. وجددوا الدعوى من جديد مصرين على تغيير الحكام العسكريين بما يريدهم من حكام مدنيين لكن هيهات .. فالسؤال ماذا قدم التجمع ؟ وماهى حصيلة الناس فى تلك الفترة .. فالذى لاجدال فيه إن إنجازهم الكبير هو بعد الشقه بين المتجمعين والعسكريين .. فقد أختاروا نهجا والعسكر أختار نهجا .. اختاروا لنهجهم ان يسكتوا صوت العسكريين .. وأختار العسكر نهجا ان يسكت صوت المتجمعين .. فالذى يؤمن بالسودان ليس كالذى ينجو بجلده من الوطن .. والذى أختار لنفسه ان يكون قربانا للسودان ليس كالذى أختار مسار السياسة الموجهة من خارج السودان .

* لقد ظللنا طيلة الأعوام الماضية نتابع ما يكتبون فلم نجد فيما يقولون غير جهل بأمور العسكريين .. فقد حللوا وكتبوا وانتقدوا وقيموا ولكنهم لم يثبتوا لنا إلا أنهم أناس لا يعرفون السياسة ولا يعرفون كيف تكون الكياسة .. فقد أجمعوا بأن مانكتبه ماهو إلا رأى شخصى ونريد لهم أن يعلموا بأن مايكتبه القلم الفردى هو الرأى الواضح لكل سودانى .. وإن ظنوا ذلك خيالا فيمكنهم ان يتأكدوا من ذلك إستبيانا .

* فالسودانى فى كل موقع ومكان هو السودانى الذى لا هم له غير أمان السودان وأن يعلم من لا يريد أن يعلم أن الذى جمع بين العسكر سودانية سودانيين وغاية ستبقى مستمرة بإذن الله .. نواصل .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.