آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: أما آن للرياضة السودانية ( بل) الرؤوس خجلا !!

كلام بفلوس: أما آن للرياضة السودانية ( بل) الرؤوس خجلا !!

بقلم: تاج السر محمد حامد

(1)
تعترض الغصة الحلوق عندما تبدأ أى من المنافسات الرياضية المهمة والتى تخصص لها محطات التلفزيون الأوروبى والأمريكى وعلى وجه الخصوص البريطانى الساعات الطويلة فى أكثر قناة لنقل منافسات الدورة الاولمبية أو كأس العالم أو التنس أو أى منافسات اقليمية داخل أوروبا أو فى أفريقيا فى الكريكيت أو الجمباز أو الهوكى إلى آخر المنظورة .

مصدر الغصة هو الغياب الكامل للسودان حيث لا يتم حتى ذكر إسمه .. وإن تم ذكر إسمه كما يحدث فى الألعاب الأولمبية عندما ترى علم السودان مرفوعا عاليا .. ويقوم مقدمى البرنامج بالتعريف به عند إفتتاح الألعاب عادة ثم لاحياة لمن تنادى .. فالذى يحدث دائما ان الفريق السودانى يتم إختيار أغلبه من الإداريين الذين يفضلون مقاعد الفرجة والمشاهدين تماما كما نفعل فى الداخل .

فالسودانيين ليس لديهم رياضه مفضله .. لكنهم مشاهدون للعبة شعبية رابحة هى كرة القدم .. وقليل جدا مايتم ممارسة اللعبة نفسها من أجل الفائدة الصحيحة أو المحافظة على اللياقة البدنية كجزء من العادة الإجتماعية .. ويكاد الكل فى العالم حتى الأطفال على دراية كاملة بالمهارة الصينية فى تنس الطاولة والإجادة الروسية فى الجمباز والشطرنج والتفوق البرازيلى فى كرة القدم .. والمقدرة الفائقة للهنود فى الهوكى .. واثيوبيا فإن إسمها أرتبط بقوة بأنها ( الميل والماراثون) .

وكل من هذه الرياضيات هى جزء من الممارسة اليومية لتلك الشعوب فى الصين وروسيا وفى البرازيل والهند واثيوبيا .. لذا فإن أى منافسة فى احد هذه المجالات هى وصفة جاهزة للإعلام المجانى عن ذلك (القطر) وعن نظمه الإقتصادية والإجتماعية وموقعه الجغرافى فى أجهزة الإعلام العالمية كافة المقروءة منها والمسموع والمرئى والذى بدوره يؤدى أن يتعاطف المواطن العادى فى العالم مع بلدك بدون كبير عناء يعكس الجدل الايدولوجى أو السياسى أو التصنيف على النمو إلى عالم أول وعالم ثالث والذى يكلف جهد فوق العادة للإنفاق حوله .. لذا فهو بذرة الشقاقات الاقليمية والدولية الحالية .

فهل نطمع أن يحول السودانيون حسهم لكرة القدم للممارسة المبكرة فى طفولتهم حتى يمكننا تخريج نجوم عالميين يأتوننا بكاس العالم .. ولماذا لا نستغل الطول الفارع للدينكا مثلا لتكوين فريق سلة مميز على المستوى الدولى أو نطوع مقدرة النوبة فى المصارعة ليكون لنا طابعنا الذى نعرف به عالميا .. فعلينا بالبحث الجاد على خيار علمى وواقعى حتى يكون لنا إسم وماركة رياضية على مستوى العالم فهل هذا مستحيل .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.