آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: أرجع يامكين دول الأغتراب تفتح أبوابها لإستقبالك!!

كلام بفلوس: أرجع يامكين دول الأغتراب تفتح أبوابها لإستقبالك!!

بقلم: تاج السر محمد حامد

مواصلة لما بدأناه وفى هذه المساحة لحديث الأمين العام لجهاز المغتربين عندما قال كلمته المشهوره للمغتربين ( أنا لا زلت مغتربا واليوم الذى أشعر فيه بأننى لا أستطيع أن أعمل شيئا للمغتربين سوف أشد الرحال والرجوع من حيث أتيت) وأقول للسيد مكين يمكنك الرجوع غير نادما لأنك لم تحقق وعدك الذى قطعته مع المغتربين .. حينما أعلنت حكومة الهناء ذلك القرار الصادم حول العودة النهائية من وزير التجارة (على جدو) بمنح المغترب العائد نهائيا الدخول بسيارة لا يتجاوز موديلها ثلاثة سنوات.. وأشار جدو للصحافيين بأن الشروط تشمل الإلتزام بتسديد الضرائب وتحويل الأموال عبر البنوك السودانية .

مثل تلك القرارات والتى لا تستند إلى قانون بل عنتريات .. من حقنا ان نتساءل ماهو دور جهاز المغتربين؟ ولماذا تجاهل وزير التجارة جهاز المغتربين الذى هو ( قبلة) المغتربين إذا صح تعبيرى وأصدر قراراته الظالمة دون الرجوع للأمين العام للجهاز !! أليس هذا مايدعو للتساؤل والإستغراب ! وماذنب المغترب الذى أصبح وكأنه يرتدى عراقى بدون أكمام فى ظل تلك القرارات العشوائية التى لا تستند إلى قانون والصادره من وزير التجارة والتموين.

والكل لا يدرى مايخبئه الزمن فى ظل تلك الأتاوات .. والشئ المؤسف حقا جهاز المغتربين صار وأقفا للفرجة وكأن الأمر لا يهمه واعتبروا الحديث فى هذا الأمر مضيعة للوقت .. لكن الذين يقرؤون يعرفون جيدا أخطر مايزعزع المغتربين تعامل المسؤولين معهم بوضع تلك القرارات والتى تشكل خرقا صريحا وواضحا للمغترب .. والمسألة تبدو من كل جوانبها كارثة وإهمال من قبل مسؤولى الحكومة وعلى رأسهم جهاز المغتربين! ويأتى السؤال هل وزير التجارة له الحق فى وضع تلك القرارات المجحفة ؟ وهل من مسؤول يحاسب ؟ أم وزير التجارة من حقه أن يفعل مايحلو له من قرارات !!

حقيقة يعلمها القاصى والدانى لم تعد أراضى المهجر التقليدية منزوعة الأبواب تمتد شواطئها على حواف البحار العالمية كما كانت منذ سنوات .. كما لم تعد المغامرة محفوفه بصورة الإثارة والتى كنا نشحن رؤوسنا بخيالاتها تجرى فى عوالمها أنهار الثروة بلا حدود وما عليك سوى الإغتراف منها حسب ماتشاء لتتحول بين عشية وضحاها إلى ملياردير وبسببهم يستيطر هاجس الهجرة على الشباب تخلصا من الفقر والحصار النفسى وإنعدام الفرص وكثير من الأمراض الإجتماعية والإقتصادية وأحيانا السياسية لذلك أصبحت الأجواء ملبدة بمزيد من تلك القرارات التى يقرها وزير التجارة ووزارة المالية .

والأن ومن هذا المنبر وبملء الفم اقول بأن الامين العام للجهاز ومن معه يتباطؤن بكلمات لا تسمن ولا تغنى من جوع وفى هذا السياق إستوقفتنى كلمة الامين العام للجهاز حين قال ( سأرحل إذ لم أفعل شيئا للمغتربين! وهذا يدل ان حالة الأحباط عند الامين العام مازالت محفورة فى دواخله بعدم تنفيذ قراراته وتجاهله من قبل المسؤولين وكأنه خاتم فى الأصبع! وهذه الحالة البائسة ستجعله يرحل لا محالة وإن غدا لناظره قريب.

وفى الختام وقبل أن أضع يراعى ليت الامين العام للجهاز سمع لقاء الأستاذة سهير الرشيد الأخير لترى وتسمع بنفسك هذا الأسلوب المتدفق كماء النيل دفئا وعافيه ونزل بردا وسلاما على مسامع المغتربين لأن حديثها كان كالسهل الممتنع الندى الشفاف الساحر الرقراق .. كيف لا ونحن نستمع لكلماتها الصادقة التى تخرج كالنسيم يلامس القلب قبل الأذن.. حديث تهتز له أوتار القلوب وتشربه المشاعر وتمتلئ منه اوعية الأحاسيس وأنت تسمعها لا تحتاج بعد إلى أذان إن كنت سليم القلب .. فالتحية للأستاذة القامة سهير الرشيد ذات الثقافة العالية والفهم والدراية.. وكفى.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.