آخر الأخبار
The news is by your side.

كتبتها في إسراء … وأعيدها في أحلام … بقلم: غيث البطيخي

كتبتها في إسراء … وأعيدها في أحلام … بقلم: غيث البطيخي

في علم إدارة التغيير، تبدأ المشاريع بفكرة…

على هذه الفكرة أن تنتشر، وبذلك يجب أولاً وقبل كل شيء، خلق الوعي بوجود هذه الفكرة وما تحمل في طياتها…

بعد أن يُخلق الوعي، ستجد من يؤمن بها، من يكفر بها، ومن لا يكترث بها (المشرك).

وعليك كصاحب الفكرة أو ناشرها أن تعمل على تقوية إيمان المؤمن، محاولة تغيير الكافر … وتحفيز ذاك غير المكترث (المشرك) .

 بعدها ستجد من يقود الفكرة، ومن يحولها إلى واقع يبنى عليه ثقافة جديدة.

والعجيب أن التغيير الحقيقي في هذه المشاريع يأتي من معارضيها الأكبر في البداية … هؤلاء ممن كفروا وتصدوا لها … إن نجحت أنت في قلب سلبيتهم لمصلحتك.

المؤمنون هم وقود ذلك التغيير … ومعظم اللامبالين لن يتغيروا ابداً … ذلك لأن مقاومة الفكرة يتطلب جهد … وهذا يعني أن المتصدي فيه أمل اكثر من ذاك الذي يثبت ويغفل.

 من هنا، فإن كل تغيير يبدأ بخلق الوعي لفكرة ما. .. مهما كانت بسيطة وصغيرة … ومهما بدت المهمة مستحيلة في البداية.

ونحن علينا خلق الوعي عن فكرة مجتمعية … ذلك العنف الأسري الطاغي على الأنثى … تلك الأكاذيب التي زرعت في وعينا الجمعي على أنها هي الشرف والكرامة.

تلك الرجولة النتنة التي تجابه حرية الاختيار بالعدوان والقسوة، والتي تبغي الفساد بالأرض بإسم الإصلاح.

إن مقتل أحلام على يد أهلها يبرره معظم الشارع العام في قرارة ذاته، يبرره لأنه اعتاد على أن يحكم على غيره … واعتاد على أن يتدخل فيما لا يعنيه.

هو الشارع ذاته الذي يحكم عليك من الصلاة، وهو ذاته الذي يحكم على الأنثى من الحجاب … هو الذي تعلم أن يتجاوز عن أخطاء الأخلاق، ويتابع علاقة الإنسان بربه وأسلوب عبادته.

الذي ظن أنه يحمي شرفه، أو غار على عرضه … والذي ظن أنه حمل راية خلافة الله في الأرض، وأصبح مسؤول غربلة الناس إلى صالح وطالح، سوي ومالح.

دع الخلق للخالق… وعليك بنفسك، لست من خير أمة أخرجت للناس، الآية تقول وستبقى قائلة “كنتم”… وفي موضعها التالي لتكن “منكم”.

أي في ماضٍ سحيق وزمن سابق، لن تصل أنت إليه بفكرك المعيد لإنتاج نفسه.

لذا … أنشر هذه الفكرة … انشرها وانشر الوعي معها، فكم من أحلام في بيوتنا.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.