آخر الأخبار
The news is by your side.

كانت ولا زالت … بقلم: كمال كرار

كانت ولا زالت … بقلم: كمال كرار

كانت مهمة قوات الشرطة والأمن والأجهزة النظامية الأخرى قمع الشعب وحماية النظام البائد ” ما قبل الثورة” ولا زال القمع مستمرا.
كانت مهمة سدنة النظام البائد في الجيش والقوات النظامية تطهير هذه الأجهزة من الشرفاء ولا زالت هذه المهمة ماثلة.
كانت مهمة اللجنة الأمنية العليا للنظام البائد قطع الطريق عن الثورة ولازالت هذه المهمة مستمرة من قبل المكون العسكري للمجلس السيادي.
كانت مهمة وزارة المالية على أيام النظام البائد الإنصياع لشروط صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ولا زالت هذه المهمة تجري على قدم وساق.
وكان تعويم الجنيه السوداني واحدة من سياسات بنك السودان المركزي “ما قبل الثورة” ولا زالت هذه السياسة مستمرة.
وكان النظام البائد يتحدث بلغة رفع الدعم والخصخصة ولا زالت هذه اللغة هي السائدة.
كل ما ذُكر أعلاه يفسر ما جرى يوم الخميس ٢٠/ فبراير..
البمبان والهراوات والرصاص الحي والمطاطي أدوات تستعمل لإسكات الشعب متى ما طالب بإستكمال مهام الثورة وهي رسالة مفادها أن ثورتكم راحت شمار في مرقة وبلوها وأشربوا مويتا. وفي الحقيقة فإن الصراع ما بين قوى الثورة وأعدائها ومن يحاولون قطع الطريق عليها مستمر منذ ١١/ أبريل/ ٢٠١٩ وإلى يومنا هذا. وأطراف هذا الصراع من جهة هم المكون العسكري وقوى الثورة المضادة وسدنة الهبوط الناعم وفي الجانب الآخر قوى الثورة سواء كانت في قوى الحرية والتغيير أو لجان المقاومة . والصمام الوحيد لإستكمال مهام الثورة وحراستها ومنع فلول الثورة المضادة من الإلتفاف عليها هي حركة الجماهير في مواكبها ومظاهراتها وإعتصاماتها وغيرها من أشكال التعبير الثوري. وإن كانت مظاهرات الأمس أكدت أن الثورة مستمرة فإن الوقت الآن للمضيء قدماً في إعادة هيكلة القوات النظامية بما يجعلها حماية للشعب وليست عدوة له.
وفي سياق هذا المطلب فإن العدالة التي كانت ولا زالت شعار ثورة ديسمبر تتطلب إرجاع من فصلوا من القوات النظامية لأسباب سياسية منذ ٣٠/يونيو/٨٩ إلى مواقعهم وتتطلب أيضا هذه العدالة إبعاد رموز النظام البائد الذين إنتسبوا للقوات النظامية بالولاء وليس بالكفاءة حتى تعود هذه الأجهزة قومية.
من المؤسف أن تزداد أسعار السلع بحجة تخفيف الضغط على الميزانية ولا تقلل نفقات الأمن والدفاع، ومن المؤسف ألا تتم إقالة المسؤولين عن ما حدث بالأمس لأن رئيس وزراء حكومة الثورة لا يستطيع أن يعطي إنذاراً لأي عسكري ولو بشريط واحد ولو سألنا لماذا؟ لقيل لنا أن الوثيقة الدستورية قضت بذلك ولو سألنا لماذا؟ لقيل لنا أنها شراكة بين العسكر والمدنيين ولو سألنا لماذا ؟لقيل لنا إنحنوا للعاصفة حتى تمر بسلام ومعناها بالدارجي السوداني “بطلوا مليونيات ودعوا غيركم يكمل المهمة. ومعناها أن نرضى بسرقة الثورة والإستسلام للأمر الواقع. هذه المؤامرة الخبيثة لن تمر ودماء الشهداء لم تبرد بعد.
من أجلهم جميعا ستستمر الثورة إلى أهدافها المعلنة وستستمر المليونيات والشعارات .
(مدنيااااااااو) (شفاتة جوا…)

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.