آخر الأخبار
The news is by your side.

قليل من الحاضر .. علاج للقلق

قليل من الحاضر .. علاج للقلق

بقلم: د. أشرف الصالحي

لماذا نركض للمستقبل و نعيش أيامه و نقلق من ما سيحصل هناك؟ هل نملك علم الغيب؟ ام أننا نريد التحكم بكل شيء؟ أم هو خوف من المجهول؟ ربما عدم تحملنا لما هو “غير حتمي”؟

يفكر و يفكر و يفكر صاحب القلق النفسي العام (Generalised Anxiety Disorder) و يركز على جميع و أدق التفاصيل و يقلق من كل شيء.. لا يستريح.. يركض في الدنيا و كأن أحدا يطارده دون رحمة .. شعور مخيف و مزعج جدا.. لا يستطيع حتى أخذ استراحة من التفكير..

لكن نصيحة له، تريث و تمهل و ركز على الحاضر.. حاول ان تعيش لحظتك الحالية و تعدل واقعك و تتأقلم مع حاضرك، فعبر ذلك فقط، تستطيع ان تغير مستقبلك.. أهتم بهواياتك، طور من نفسك، تحدث مع عائلتك، كن مفيدا لمجتمعك.. ركز على “الان” و ليس “غدا” ..

يخلط الكثير من الناس بين “التفكير” و “التخطيط”.. و يستمرون بالتفكير اليومي و كأنه واجب حتمي و مصير اجباري (هم أنفسهم ) من جعلوه الزاميا.. التخطيط هو التفكير المؤقت بخطط الغد بشكل عريض و واسع و يحتل “بعض” وقتك و ليس “كل يومك” .. في التخطيط ايضا، يضع المفكر خطة “ب” و خطة “ج” و يفكر بحلول اذا لم تسر الامور كما ينبغي.. و التخطيط فيه مرونة و انسيابية.. أما التفكير القلقي فهو تفكير مستمر متغير متبدل فيه ضياع للاساسيات و خلط المهم مع غيره..

اختصرها كاتب المسرح الكوميدي موليير بقوله:

يقضي الناس معظم أوقات حياتهم

يأكلهم القلق على أمورٍ لن تحدث.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.