آخر الأخبار
The news is by your side.

قلواك دينق قلما تجود بمثله الأيام … بقلم: أجوك عوض

علي ذكر أعالي النيل.. وهل تلد النار إلا رمادا (1)

قلواك دينق قلما تجود بمثله الأيام … بقلم: أجوك عوض

نشرنا بصحيفة رأي الشعب سلسلة مقال بعنوان(جنوبيو المؤتمر الوطني ألقوا رحالهم بواد غير ذي زع)في مطلع العام 2008م تطرقنا فيه للإستغلال والتهميش الذي يتعرض له قيادات قطاع الجنوب بالمؤتمر الوطني يومها وعن أنهم لن ينالوا الرضي و الإعتراف من قيادات الحزب ولوحرصوا وبالمقابل ايضا لن يجنوا عند أهلهم سوي الحنق والسخط.كان المقال شديد الصراحة في مواجهة المخاطبين إلا انه كان مرآة لمن أراد منهم رؤية حقيقة موقفه.كان الراحل المقيم اللواء قلواك دينق حينها يتزعم ما تواضعوا علي تسميته بالجبهة الداخلية ،سألني احد الاخوة يومها هل أنتي حركة شعبية؟أجبته بالنفي فتساءل وما أقدرك علي هؤلاء -يقصد قيادات قطاع الجنوب بالوطني- من يحميك و قد كتبتي فيهم كل هذا الكلام؟.إنتقلت الي صحيفة أجراس الحرية بعدها وفي ذات نهار أرتفع فيه هجير الشمس بينما انا في طريقي الي البيت رن جرس هاتفي المتواضع الصغير(عاشقة) بعد السلام وكتير الترحاب سألت المتصل من أنت؟.أجابني:(نحن الجنوبيين الكتبتي فيهم وزعلانين منك) أجبته انا لا أكتب لإرضاء أو إغضاب أحد،أكتب تعبيرا عن قناعاتي وايمانا بمبادئ وأعكس ما يفترض به حقيقة.ضحك محدثي وقال لي:(انا زول بسيط أسمي قلواك دينق بتعرفيهو؟)أجبتة ومن لا يعرفك يا سعادة الوزير كان اللواء قلواك دينق وقتها وزيرا للثروة الحيوانية.فقال لي(نحن زعلانين منك ولكن نحترمك كثيرا ومعاي أخوي داير يسلمك عليك أسمو موسي المك كور).سلمت علي شيخ موسي المك.فسألني أين انت الان أجبته في شارع القيادة.أستسمحني بأن أستغل أقرب عربة تأكسي واحضر اليهم في مكتب السيد الوزير بوزارة الثروة الحيوانية وأخبرني بأنهم في انتظاري لأمر مهم.بالفعل إستغليت إحدي الحافلات توجهت الي وزارة الثورة الحيوانية ؛تأخرت في الطريق نسبة للإزدحام المروري المعتاد عند الظهيرة بالخرطوم.وعندما وصلت مكتب السيد الوزير وجدت بحضرته الكثيرين فأستقبلني ببشر ابتسام و أخبرني باعتذار شيخ موسي المك الذي غادر لأمر طارئ .
بعد التعارف.قال لي:(سعدت كثيرا بمعرفتك،مقالك موجع وقاسي ولكنه عبر عن الحقيقة.لذا نشكر شجاعتك ونحترمك كثيرا،فهمنا في الاول و الاخير هو ان نقدم لأهلنا الشئ اليسير في ظل هذه الظروف،لم نطلب مقابلتك لمنعك من مواصلة الكتابة و التعليق فيما يعتبر شأنا عاما.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.