آخر الأخبار
The news is by your side.

قرار مجلس الوزراء… كرت (١٣) الذي رمى به حمدوك في وجه برهان

قرار مجلس الوزراء… كرت (١٣) الذي رمى به حمدوك في وجه برهان …

حدث اصطفاف بائن.. بقلم: بشرى احمد علي

اولاً:

حلف الفريق برهان ويتشكل من العسكر والدعم السريع ومجموعة سلام جوبا ومعهم حزب الأمة..

معسكر الدكتور حمدوك والذي اصطفت معه المجموعات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني والمرأة..

السيناريوهات المحتملة:

الفريق برهان أصدر بيانه وشكّل المجلس الانتقالي وحدد الصلاحيات وعدد ونسب الأعضاء ، لذلك عكس هذا القرار في أقل من ٢٤ ساعة يعد كارثة بالنسبة اليه ، حيث اتضح انه يتخذ قرارات مصيرية وهامة ثم يتراجع عنها في ظل ساعات ، مما يعني انه محاط بمستشارين يجهلون تعقيدات السياسة السودانية وتعقيداتها وربما يكون هؤلاء المستشارين من خارج السودان…وبرهان بعد الضربة التي تلقاها اليوم ليس برهان الذي مضى وكان يحلم باستلام السلطة..

احد الخيارات ان يمضي برهان في تشكيل المجلس الانتقالي بمن حضر ويكرر نفس الخطأ الذي وقع فيه الرئيس عبدو ربه منصور في اليمن، ويتقوى بمجموعة سلام جوبا والاحزاب التي كانت منضوية تحت منصة حزب المؤتمر في ايام حكم البشير، وهذا سوف يقوده لمواجهة الشارع المتأزم وانسداد أفق حل الازمة الاقتصادية وتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة والمنظمات الدولية، وربما يعود السودان لمربع الحظر وعدم الاعتراف بنظام حكمه ، وهناك خطر آخر يهدد برهان هو انقشاع سحابة الازمة الخليجية حيث لن يعود المحور الذي كان يدعمه سخياً و بنفس الرغبة السابقة..

خيارات الدكتور حمدوك

لا زال الدكتور حمدوك هو الوجه المشرق للسودان في الخارج ، وهو يمارس عمله بمهنية عالية ولا ينحدر في وادي الخصومات ويتجنب المعارك الاعلامية، وبسبب خبراته المتراكمة انه في العادة لا يكشف أوراقه القوية مبكراً وينصت إليك ويعطيك الانطباع بأنه معك حتى يعرف الاتجاه الذي تود المشي عليه، ولكنه يصدمك بموقفه في آخر لحظة فيربكك ولا يترك لك مجالاً التراجع ، اعتقد انه نجح في الإيقاع بالفريق برهان وجره الي متاهة المجلس الانتقالي.

وفي حالة اصرار الفريق برهان والمجموعات المسلحة التي تسانده سواء الجيش او الدعم السريع او مجموعة سلام جوبا فان الخيار المطروح أمام حمدوك هو الاستقالة وترك الخيار للشعب لان الوضع سوف يكون شبيهاً بالانقلاب.

والعالم وقف مع الثورة في السودانية لأنها سلمية وقادها الشباب والمرأة والمجتمع المدني واتمنى ان يعرف الذين افرزتهم اتفاقية جوبا ان شراكتهم للفريق برهان سوف تجعلهم يسقطون معه، و الثورة لا تخاف السلاح الذي انتشروا به في الخرطوم.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.