آخر الأخبار
The news is by your side.

فشل خطة الري تغرق طوكر 

فشل خطة الري تغرق طوكر
بقلم :صالح احمد

عزت قيادات واعيان من طوكر فشل الموسم الزراعي وغرق المدينة الى عدم تنفيذ خطة الري .
جاء ذلك لدى لقائهم بالوفد الاعلامي الزائر من بوتسودان الجمعة والذي ضم عدد من الصحف المحلية ومراسلي الصحافة القومية ، اذاعة ،تلفزيون ،شبكة الصحفيين ..

يتوقف الزائر والمغادر بمدخل المدينة على بعد ثلاث كيلو مترات وتكتمل عندك صورة المعاناة حيث تتكدس العربات والجموع ، ويبدأ الشحن والتفريغ ويكون الدخول والخروج من طوكر بالارجل أو الدواب والكاروهات الى جانب تسخير عربات القوات المسلحة لنقل المواطنين وامتعتهم ..

و اذا لم تصادفك يكون البديل ايجار كارو بقيمة تتراوح ما بين 500 الى 300جنيه أو تقطع المسافة راجلا والخيار الاخير هو الاسهل من لم يجبره متاع او صحبة اطفال ونساء لمشقة العبور وكلفته الباهظة ..

انطلقت بنا (التاتشر) وسط أمواج عالية ومطبات مضنية إلى أن بلغنا الحامية والتقينا بالقيادات العسكرية من اللواء 46 وكتيبة الاحتياطي وإدارات أهلية ،شباب ،لجان المقاومة.

فيما شدد الاستاذ باكاش ابو طاهر على ضرورة عكس الواقع المزري الذي تعيشه طوكر من تردي وسوء حال الى جانب الغلاء الفاحش وكشف عن تهدم منازل كثيرة واخرى محاصره ونفوق كميات من البهائم وتلف ممتلكات يجري حصرها.

و سلمت الأرواح بفضل الله ثم الجهود الاهلية والجيش وما بقى من مساكن ايل للسقوط تحت أي لحظة لان المياه غمرتها من كل ناحية ، ومازالت تتدفق دون ان تتم اي معالجة . وطالب الاستاذ باكاش الإسراع بردم الجسور من الخارج وتصريف المياه الداخلية وفتح منافذ وقنوات لها.

واضاف طاهر أنهم بصدد استنفار الاهالي لسد اماكن الخطر حتى نقي المدينة من مياه جديدة بحسب قوله ..

وأكد الناظر حامد كنتيباي على فشل خطة الري التي تاخرت عن موعد ها عدة اشهر وكان ينبغي ان تبدأ في مارس بدلا عن يونيو لكنها حين بدأت كانت كسيحة كونها تعمل ببوكلن واحد من جملة خمس اليات وفق الخطة، وأشار كنتيباي الى غياب مهندسي البنى التحتية و ضرورة استمرار متابعتهم للوضع .

وعبر المدير الطبي لمستشفى طوكر محمد عبد الواحد عن الوضع الصحي بالمستقر لكنه ابدى تخوفه من اثار الفيضان وما يترتب عليها من ارتفاع معدلات الاسهالات المائية والملاريا أو ربما ظهور كوليرا اذا استمر الوضع بهذا الشكل ..

اما عن الاغذية والايواء
لاحظنا تدفق عدد مقدر من المساعدات والقوافل الإنسانية من الولاية والمركز الا ان ما ينقصها التنسيق وسوء التوزيع بحسب شهود عيان مقارنة بحجم الاضرار الكبيرة وانقطاع وسائل الاتصال معيق اخر .

فيما انتقد الأهالي شركات الاتصال في عدم اهتمامها بالمنطقة طيلة فترة الكارثة وحملوها سبب عزلهم وزيادة معانات انسانها ولا عذر غير التعمد لهذا الإهمال في هذا الحال مايربو على الشهر وهي خارج التغطية على حد قولهم .

إلى ذلك كانت أولى محطات الزيارة طوكر الجديدة التي بها عدد من المبانى مثل مستشفى مكتمل لا ينقصه الا الكادر الطبي ومبنى للمحلية ومدرستان عطفا إلى المدرسة الزراعية.. كما نزح الى طوكر الجديدة عدد 145اسرة أفاد عدد منهم انهم جاءوا من العشوائي ولم يحصلوا على مساعدة سوى ٦٠خيمة وليس لبعضهم ما يأويهم بينما يشكون من عدم توفر المياه وانعدام الرعاية الصحية ..

واعتبر ممثل لجان المقاومة تاج السر محمد ما تعرضت له طوكر من كارثة تتحملها ادارات المحلية والمشروع وقد أبلغنا بذلك الوالى عند زيارته الا انه لم يحدث أي تغيير رغم هذا الفشل الذريع ..

وقال المزارع عثمان ادم اذا توفر قدر من الاهتمام والجدية لدى السلطات كان بالامكان تدارك الامر وسقي المشروع باغلاق ترعة عقافر ومعالجة كسر بحر ايرا ولكن يبدوا ان مسلسل الاهمال مستمر .

الجدير بالذكر أن جهود أبناء طوكر ممثلة في لجنة الطواريء ورابطة طوكر كانت حاضرة منذ اللحظة الأولى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.