آخر الأخبار
The news is by your side.

فاعل خير ينقذ قناة حسين خوجلي من الانهيار … بقلم: بشرى احمد علي

فاعل خير ينقذ قناة حسين خوجلي من الانهيار … بقلم: بشرى احمد علي

 

قبل عدة اسابيع كتب حسين خوجلي عن بعض المصاعب المالية التي واجهت قناته الفضائية ، فقد بث شكواه وتحدث عن شح الإيرادات بسبب توقف الطلبات الإعلانية التي كانت توفر دعماً سخياً للقناة في طوال ايام النظام السابق، وأشار حسين خوجلي الي تعرض قناته للتضييق والحرمان من الإعلانات بسبب رجال العهد الجديد والذين حاولوا التأثير على رسالة القناة ، وقد تنبأ بان شهر واحد فقط يفصل بين القناة وبين توقفها التام عن البث ، وقد مارست قناة أمدرمان التحريض في أيام الثورة ومارست منهج التخوين والتضليل، وتوقع كثير من الناس أن تتم محاكمة حسين خوجلي، على الاقل بتهمة تدبير انقلاب يونيو ٨٩ وقد كتب كثيراً واعترف بأنه كان يكتب باسم مستعار في أيام الانقلاب الأولى، ثم اعترف أمام الاشهاد بتسلمه مبلغ رشوة تصل إلى ٥٠٠ الف دولار عندما توسط لإحدى الشركات الأجنبية للعمل في مجال البترول في السودان ، وغير كل ذلك انه موّل قناته عن طريق بنك فيصل الإسلامي ويُعتبر في صحيفة البنك من العملاء المتعثرين ، فالرجل كل ماله وبدنه من السحت والمال الحرام..

لكن الحظ ابتسم لحسين خوجلي وتحول بؤسه إلى نعيم، فقبل أيام قامت قناة أمدرمان بتسديد كافه اقساطها المستحقة لدى لشركة نايل سات، كان انها ارسلت ترميزاً لجمهورها بأنه سوف تبث برامجها على القمر التركي كما فعلت مجموعة قنوات طيبة ، كما انها قامت بتجديد اثاث الاستوديو بالكامل وقامت بشراء عربات مجهزة بكل أدوات البث المباشر وقامت بشراء استوديو متحرك، تجهيزات لا تملكها حتى قناةcnn في السودان، واستغرب الناس من تبدل الأحوال، من قناة كانت متعثرة في سداد مرتبات الموظفين وصاحبها كان يتوكأ على شخصين عندما ذهب لتنفيذ امر النيابة ، فكيف بين عشية وضحاها تتغير الأحوال كأنه عثر على كنز؟؟

التسريبات توضح ان رجال أعمال شاب سوداني و مقيم في تركيا ويهتم بالاستثمار والسيطرة الاعلامية قام بضخ أموال غزيرة في قناة أمدرمان، وقد اشترط حسين خوجلي ثبات السياسة التحريرية السابقة للقناة، وقام المليونير الشاب، والمثير للجدل، بإعداد خطة طويلة المدى تجمع بين البرامج الترفيهية والحوارية، وقد اشتهر حسين خوجلي بهدم الانظمة الديمقراطية بواسطة الإعلام، فله تجربة ثرة في اسقاط حكومات الصادق المهدي المختلفة في أيام الديمقراطية الثالثة وذلك من خلال الدعاية المضادة والسخرية والاستهزاء برموز العهد الديمقراطي و وسمهم بالفساد والضعف..

لكن حسين خوجلي يلعب في ميدان مكشوف الان، غير عامل تقدم السن وتشتت رجالات الحركة الإسلامية بين السجون والهجر ، والأحوال اليوم تختلف عن سبقتها كما كان في عام ٨٩، فالبشير كان قبل سقوطه يملك سبعة محطات فضائية وعشرين صحيفة ولكن ذلك لم يمنع الشارع الغاضب من الخروج والمطالبة بالتغيير ، والتغيير القادم بقوارب الدين كما حدث في فترة المخلوع البشير لم يعد يجدي نفعاً الان ، أضف الي ذلك أن مواقع التواصل الاجتماعي جعلت السودانيين يهجرون الصحافة العتيقة.. خطاب الأمس لن يليق بحال اليوم.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.