آخر الأخبار
The news is by your side.

غدا عامان على رحيلك أبي ونار الشوق إليك تزداد إشتعالا (2)

غدا عامان على رحيلك أبي ونار الشوق إليك تزداد إشتعالا (2)

الخرطوم : عبدالرحمن الكيال

غدا 31 يناير يكون قد مضي عامين على رحيلك أبي ونار الشوق إلى رؤياك تزداد إشتعالا ، وممازاد أجيجها غيابك عن زيارتي فى المنام ، لماذا هذا الغياب ياأبي؟ ولماذا هذا الجفاء منك؟ أتراني قد أغفلت عن برك بعد موتك؟ ام أن حياة البرزخ شغلتك عنا ياأبي؟ وكم أهمس عند زيارة قبرك فى نفسي وودت أن أسألك كيف حالك فيها؟ وكم هممت أن أوسد أذني جدار قبرك لعلى أسمع ردا منك .. يا الله ماهذا الذي أقول؟! وقولك الحق ( وما أنت بمسمع من فى القبور ..) ، ( إنك لا تسمع الموتي) .

أبي كلما مررت بقبرك أفكر هل سيكون قبري بجوارك؟ وكم تمنيت ذلك ولكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه وماتدري نفس بأي أرض تموت .

عامان على رحيلك أبي والعيون تدمع شوقا لم تجف ولم ينضب معينها وأسارع فأواريها عمن حولي .
عامان على رحيلك أبي وكلما دخلت غرفتك أهيم وأشرد بذهني وتأخذني ذكرياتك فيها وأشتم رائحتك بها فأشبع نفسي شيئا فشيئا .
عامان على رحيلك أبي وكلما هممت بمقابلة أحد معارفك ووددت أن أجالسه كثيرا ليسرد لي سيرتك معه ، خشيت أن أراه قد يسبقني بكاءا على فراقك أبي .

أبي الحياة بعد رحيلك تمضي بإيقاع بطيئ وإن كان غيري يقول غير ذلك .

يا الله يا الله صبرا جميلا على هذا الرحيل المر وهذا الفراق الصعب فلا حول ولاقوة لي إلا بك .

ياالله الفقد جلل والمصاب كبير ولكنها سنة الحياة التي تمضي فينا بإرادتك وقد كتبتها علينا فصبر جميل والله المستعان .

آآآه من الحزن المتجدد الذي لاينفك يبارح أعتاب بيتنا ويعاودنا مرة ومرات وحين إقتربت السعادة منا وجهر بالتكبير(عمي) فرحة بقدوم مولد ابن اخينا (إبراهيم) وقال : عثمان جاء .. عثمان جاء !! وحتي أخي إبراهيم أظنه كان قد أسرها فى نفسه ولم يبدها لنا ، ولكن لم تدم الفرحة ثواني معدودات و(سلف عثمان الصغير) ليلحق بسابقه (عثمان جده) ربما كان أبيه(إبراهيم) يسترسل معه وهو فى رحم أمه بقصص عن جده ويحكي له عن جده فغالبه الشوق وإختار أن يكون إلى جوار جده ليلعب تحت التراب بالقرب منه بصحبة أخيه الذي سبقه .

وعن نفسي فقد كتمتها أن إن وهبني الله ولدا لن أسميه (عثمان) ولأسمينه (محمد) ولأوصينه (إن وهبه الله ولدا) بأن يسميه (عثمان) حتي يعود (عثمان محمد عبدالرحمن) كما كان ، إسما كاملا مكملا بصفات وأخلاق جده المرحوم (عثمان محمد عبدالرحمن الكيال) .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.