آخر الأخبار
The news is by your side.

عُمانية تعيش مع 480 قطة و12 كلبا بسبب وفاءها

عُمانية تعيش مع 480 قطة و12 كلبا بسبب وفاءها

الخرطوم: عبدالرحمن الكيال

تعيش مريم البلوشي ، العُمانية مع 480 قطة و12 كلبا في الطابق الأرضي من منزلها المؤلف من طابقين .

وقالت البلوشي:” وجدت القطط والكلاب “أوفى من البشر” .

وتوزع مريم الحلوى من على سرير في منزلها في العاصمة العُمانية مسقط ، على الحيوانات الأليفة التي أنقذتها من الشوارع والأمراض .

وعلى الرغم من شكاوى الجيران والنفقات المتزايدة ، تقول البلوشي (51 عاما) ، إن العيش مع تلك الحيوانات ساعدها على تخطي ظروف قاسية مرت بها في حياتها .

وأكدت البلوشي بينما كانت تعلو أصوات الحيوانات بالقرب منها أصبحوا هم عالمها وحبها وسعادتها ، تنام وتأكل وتشرب وتلعب معهم ، لدرجة أنها تخلت بسببهم عن كل أنواع الترفيه والتسلية وحتى التلفزيون .

وأضافت العُمانية:” أنا أم لشابين ، وأنفق حوالي 7 آلاف و800 دولار شهريا للإهتمام بأصدقائي من القطط والكلاب ومن بينها 17 أصيبت بالعمى ، فأطعمها وأهتم بنظافتها وآخذها للطبيب البيطري متى إحتاجت إلى ذلك .

وكانت عُمان قد شهدت زيادة في أعداد الحيوانات المشردة في السنوات الأخيرة وفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية ، على الرغم من عقوبات مالية لقاء ترك حيوان أليف في الشارع .

وأشارت البلوشي إلى أن البداية كانت في العام 2008 ، حينما إشترى إبنها قطة صغيرة ، ورغم أنها كانت جميلة ورقيقة ، إلا أن مريم كانت كغيرها مثل كثير من الأمهات ترفض تربية الحيوانات ولم تحبها . وتابعت البلوشي:” لكن بعدها بنحو عامين كرر إبني التجربة مرة ثانية فأشترى قطة أخرى وكانت غير نظيفة ، لذا وجدت نفسي مهتمة بها تماما وأقضي وقتا كبيرا معها” .

وذاع خبر مدى حب البلوشي للحيوانات على نطاق واسع ، وأصبح المغتربون المسافرون يتركون حيواناتهم الأليفة على عتبة منزلها . واشترت في 2014 منزلها الخاص وبدأت تزيد أعداد الحيوانات التي تعيش معها .

وأكدت مريم أن تربية القطط والكلاب ساعدها على الخروج من الكآبة في مراحل مختلفة من حياتها . وقالت :”كنت كمن في قاع بئر لا يدري كيف يخرج منه ، وكانت (الحيوانات) بمثابة طوق النجاة أو الدلو الذي إنتشلني من قاع تلك البئر” .

مما يجدر ذكره أن مريم البلوشي نشأت مع تسعة أخوة وسط مصاعب مالية كبرى ، وفي ظل غياب والديها المتوفيين ، تعرفت الموظفة الحكومية المتقاعدة على كلمة “ملجأ” فأصبح حلمها أن يكون عندها ملجأ لحماية الأطفال المشردين” ، ونظرا لأن دول الخليج توفر كافة المتطلبات الرئيسية للمحتاجين ، عوضت مريم حلمها بهذا الملجأ للحيوانات وتحديدا القطط والكلاب .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.