آخر الأخبار
The news is by your side.

عميد كلية تنمية المجتمع بجامعة القضارف يستضيف (سودان بوست)

الدكتور نقد الله عبد الرحمن محمدين عميد كلية تنمية المجتمع بجامعة القضارف في حوار مع (سودان بوست):

_ في الخطط الاستراتيجية سنعمل على رفع وبناء القدرات للجان الخدمات والتغيير والتبشير باتفاقية سلام جوبا على واقع المجتمعات.
_ الكلية بها مركز لدراسات الهجرة واللجوء لتقديم بحوث لإيجاد الحلول لمشاكل المهاجرين واللاجئين ليشمل منطقة القرن الأفريقي.
_ الكلية أصبحت بوابة للمناشط المجتمعية وتحديث مناهجها الدراسية بإدخال برامج جديدة.
_ نعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة لبعض المعتقدات التي ضررها أكثر من نفعها على أسس علمية ودينية.
_ إعلان التخلي عن ظاهرة الختان خير دليل على إيجابيات المشروع.
_ نعمل على رفع وعي بعض مجموعات محل الصراع على كيفية إدارة الحوار والتعايش السلمي.

المقدمة:
تظل الكليات المجتمعية تلعب دورا مهما فى إحداث تغيير إيجابي على واقع المجتمعات بتركيز بدرجة عالية من الأهمية على محور التوعية بشقيها التدريبي والثقافي وصولا إلى مجتمع خالي من الآثار السالبة، موقع  (سودان بوست) الإخباري  في ضيافة الدكتور نقد الله عبد الرحمن محمدين عميد كلية تنمية المجتمع بجامعة القضارف، طرحنا عليه جملة من التساؤلات التي تتعلق بمدى قياس أثر المشروعات وكيفية وضع التوازنات في القضايا ذات الخلافات الحادة على واقع المجتمعات، إلى مضامين الحوار:
حاوره: د. عبدالقادر جاز
* يرى البعض أن كلية تنمية المجتمع دورها يقتصر على قضايا المرأة. ماذا أنت قائلً بهذا الخصوص؟
-أنشئت الكلية لتخدم المجتمع عموماً وتحقق أهداف الجامعة ورسالتها التي لا تقتصر في تخريج الطلاب بل في تهيئتهم ليقوموا بدورهم في المجتمع، بالتأكيد في السابق كان معظم الدارسين في برامج الكلية من النساء، ولكن الآن لدينا دورات تدريبية يشارك فيها الشباب من الجنسين، بالإضافة إلى تفاعل الكلية مع جميع قضايا المجتمع دون تمييز.

* الكثيرون يعتقدون أن الكلية تتطرق للقضايا ذات الخلافات الحادة على واقع المجتمعات تحكمها جملة من المعتقدات والثقافات، كيف تبرهن ذلك؟
-نعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة بما في ذلك بعض المعتقدات التي ضررها أكثر من نفعها،وذلك وفقا لأسس علمية ودينية. وفي نفس الوقت تعمل على تأصيل مفاهيم الدين القيمة مما ينعكس إيجاباً على ثقافتنا الثرة والمتنوعة.

* الشراكات واحدة من المرتكزات التي تعتمدون عليها،ماذا جنيتم منها ؟تنتهج -الكلية مبدأ الشراكة مع الجهات الرسمية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني في كل ما يهم العمل المجتمعي من توعية ورفع القدرات والتدريب والتأهيل، ولهذه الشراكات دور كبير في توصيل رسالة الكلية لأكبر قدر من المجتمعات في الولاية، وفي هذا الصدد على سبيل المثال لا الحصر لدينا شراكات مع وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية الولائية، وزارة الزراعة والموارد الطبيعية الولائية، المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الإدارة العامة للثقافة والإعلام بوزارة التربية والتوجيه، منظمة زوا،منظمة نواعم،صندوق الأمم المتحدة للسكان وغيرها.

– كيف تقيسون أثر المشروعات التي نفذت على واقع المجتمعات المستهدفة ؟
-نفذت الكلية عددا كبيرا من المشروعات في المجتمعات المختلفة مثل: مكافحة العنف المبني على التمييز النوعي والاجتماعي ومحاربة ظاهرة بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى وزواج الطفلات،مشروع دعم أجندة القرار 1325 (المرأة،الأمن والسلام)، فقد حققت الكلية نجاحا كبيرا من خلال تنفيذ أنشطة هذه المشاريع وذلك من خلال رفع نسبة التوعية التي تمت في المجتمعات المستهدفة.

– تفسير البعض أن هذه المشروعات دون جدوى ولا تحقق الأهداف المرجوة، كيف تفسر ذلك ؟
-كل المشروعات التي تقوم بها الكلية لها آثار إيجابية فإعلان التخلي عن ظاهرة الختان في المجتمعات خير دليل على ذلك، كما أن البرامج التي تقدمها الكلية ساعدت كثير من النساء في امتهان عدد من الحرف التي تساعدهن على كسب العيش.

* كيف تنظرون للصراع القبلي تارة في المدينة وأخرى خارجها، ما دوركم كمؤسسة علمية في إجراء الدراسات والبحوث لمعالجة جذور المشكلة ؟
-يوجد بالكلية مركز لدراسات السلام والتنمية ويقوم هذا المركز بالشراكة مع الجهات الرسمية والإدارة الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في محاولات لحلحلة كثير من المشاكل والنزاعات وإجراء البحوث والدراسات ليس فقط في حل الصراعات بل التنبوء بنشوء الصراعات ومثال لذلك: سعي الكلية لتدريب ورفع وعي بعض المجموعات محل الصراع على كيفية إدارة الحوار والتعايش السلمي أثناء الصراع.د. نقدالله مع د. عبدالقادر جاز

* إلى أي مدى حققت كلية تنمية المجتمع أهدافها وانجازاتها على صعيد المجتمع، برأيك؟
-في رأي أن الكلية حققت نجاحات كبيرة ساهمت في تحقيق أهدافها حيث أصبحت بوابة لقيام مناشط مجتمعية كثيرة وذلك من خلال الشراكات القائمة بينها وبين الجهات ذات الصلة، كما تسعى الكلية لتحديث مناهجها الدراسية بإدخال برامج جديدة مثل: دراسات الحاسوب وعمل كورسات قصيرة في علوم الصحة والبيئة والغذاء والتغذية والخياطة والتطريز والتصنيع الغذائي والإسعافات الأولية حتي تقدم الخدمة لأكبر عدد من أفراد المجتمع وذلك عبر افتتاح مراكز جديدة لها بمختلف المحليات بالولاية.

* هل لديكم رؤية في ترفيع الجانب الأكاديمي للطلاب والارتقاء بمصاف الكليات الأخرى بالجامعة أم ماذا؟
-حسب توجيهات وزيرة التعليم العالي فإن الكلية سوف تواصل في مناهجها لخدمة المجتمع بالتركيز على البرامج القصيرة فقط بالإضافة إلي ذلك هنالك خطة مستقبلية لعمل برامج لدراسات الدبلوم العالي، الماجستير والدكتوراة في مركز دراسات السلام والتنمية بعد إعادة هيكلته، أيضا يوجد بالكلية مركز لدراسات الهجرة واللجوء لتقديم بحوث وإيجاد حلول لمشاكل المهاجرين واللاجئين ليس بمحيط الولاية فحسب وإنما يمتد ليشمل منطقة القرن الأفريقي.

* ما هي الخطة المرسومة للمستقبل ؟
-وضعت الكلية الخطط والدراسات لانتهاج عمل استراتيجي يتماشى مع الوضع الراهن حيث ستعمل على تدريب لجان الخدمات والتغيير بمجتمعات الولاية المختلفة بالتعاون مع أمانة حكومة الولاية عبر مركز دراسات السلام والتنمية في مهام واختصاصات اللجان ودورها تجاه المجتمع،وكذلك ستعمل على مواصلة تنفيذ مشروع ظاهرة بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى وزواج الطفلات بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) بمجتمعات الولاية والسعي لاستهداف مجتمعات جديدة، وورش تدريبية تستهدف تدريب ورفع قدرات الجمعيات الزراعية بالولاية بالتعاون مع الجهات ذات الصلة.

كذلك وضعت الكلية خططا للاستفادة من مباني قرية حنان التي آلت للجامعة واستخدامها في رفع القدرات وتأهيل وتدريب وإرشاد وتوعية المجتمعات المتاخمة لها وكذلك العمل على إنشاء عدد من المراكز الجديدة بمحليات مختلفة حيث تقدم هذه المراكز دورا مهما تجاه المجتمعات في تأهيل وتدريب النساء في مجالات التصنيع الغذائي والخياطة والتطريز والحياكة ووسائل سبل كسب العيش الأخرى.
كذلك قامت الكلية بعمل شراكة مع منظمة زوا في تأهيل مركز دوكة ليسهم في تطوير المجتمعات المتاخمة لمدينة دوكة ويسهم في مزيد من التوعية والتدريب النوعي.

ستعمل الكلية على تنفيذ مجموعة من الورش واللقاءات النوعية حول مشروع القرار 1325 (المرأة ، الأمن والسلام) بالتعاون مع جامعة الخرطوم – معهد الدراسات والبحوث الإنمائية وحدة المرأة، النوع والتنمية وعكس القرار والخطة الوطنية للمجتمع المحلي بمحليات الولاية المختلفة.

كذلك مواكبة للوضع الراهن ينظم مركز دراسات السلام والتنمية مجموع من المنتديات (الوثيقة الدستورية، الإدارة الأهلية بشرق السودان (الماضي_ الحاضر_ والمستقبل) ودورها في بناء السلام الاجتماعي، التعايش السلمي بشرق السودان، الفنون الشعبية المحلية وأثرها في التعايش السلمي بين مكونات مجتمع الولاية(نماذج الفرق التراثية والفنية الشعبية)، الشباب ودورهم في بناء السلام والسلم الاجتماعي،أثر الإعلام الإلكتروني في بناء السلام) ودورات تدريبية في مجال العمل الطوعي، المشاركة المدنية/المجتمعية، المناصرة ومهارات التواصل والتشبيك للجان المقاومة ولجان تسيير الخدمات بالولاية،وفي إدارة المشروعات الصغيرة لقطاع المرأة والجمعيات الرسالة النسوية بالولاية وفي إدارة الكوارث والأزمات. وكذلك سيعمل المركز على تنظيم منتديات وورش حول التبشير باتفاقية سلام جوبا لمجتمع الولاية.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.