عفاف يحيى: سرقة عربات الإسعاف وتوزيعها لدجالي النظام البائد

عفاف يحيى: سرقة عربات الإسعاف وتوزيعها لدجالي النظام البائد  

الخرطوم :هدي حامد

كشفت الامين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني عفاف أحمد يحيى عن مقاومة شديدة لكشف الفساد بالجمعية من قبل بعض منسوبي النظام البائد الذين كانوا يعملون بجمعية الهلال الأحمر السوداني.

وأكدت حدوث سرقات لعدد من العربات خاصة عربات الإسعاف  التي تم توزيعها لشيوخ ودجالين من أجل إبقاء منتسبي النظام البائد على سدة الحكم.

وقالت  تمت سرقة عددا كبيرا من السيارات   لصالح مسؤولين ونافذين في حقبة الرئيس المخلوع عمر البشير رغم أن تلك الأصول والممتلكات جاءت في شكل منح وهبات من منظمات محلية وإقليمية ودولية مما ادخل الجمعية في حالة من عدم الثقة مع الجهات المانحة.

وقالت عفاف إنها أول إمرأة تتقلد منصب الأمين العام بالجمعية وأنها الآن تعمل في ظروف بالغة التعقيد ووصفت تلك الظروف “بحقل الألغام”،وأكدت أن الجمعية عبارة عن جسم دولة تتكون من برلمان ومجلس وزراء ووزارة خزانة وليست حكومة ، وأنها جسم خاص بالشرائح الضعيفة.

وأوضحت الأمين العام ان للجمعية موارد كبيرة في ظل أستعادة الثقة لها مرة اخري بعد سقوط النظام وحدوث التغيير خاصة مع القطاع الخاص ومع السودانيين بدول المهجر وأشارت لتلقي الجمعية لمعونات كثيرة داخل وخارج السودان.

وكشفت عن أن الجمعية تحصلت على دعومات في الستة أشهر الماضية بلغت حوالي 4.438 مليون دولار من مانحيين غربيين وكذلك تلقت دعما عينيا وماديا من دولة الكويت قدر ب 123 طن و91 مليون سوداني. 

واضافت بقولها لدينا موارد ليس للحكومة عليها سلطان بواسطة المراجع العام لكنها عادت لتؤكد أن المحاسبة يجب أن تبدأ من الضمير وقالت عفاف أن الموارد
تأتي من جهات كثيرة وكشفت عن إنشاء 7 إدارات جديد تعمل بمبدأ النزاهة والامانة وأن موارد الجمعية موارد خيرية تأتي من شعوب وحكومات اخري واكدت سعيهم للتغيير وحاجتهم كذلك لدعم الدولة لأننا تحت رعايتها على حد قولها.

وطالبت عفاف الإعلام بكشف الفساد الذي تم بالجمعية والذي ذهبت ملفاته الى القضاء لأنهم عندما قاموا بحصر الممتلكات اكتشفوا فقدان 21 عربة لاندكروز تمت سرقتها بواسطة جزء من أعضاء حكومة العهد البائد والأحزاب التي ذهبت عن سدة الحكم وأوضحت أن جميع الأصول المفقودة والتي تم بيعها موجودة الآن في محاكم الفساد.

ودعت لأن تتحول هذه القضية وتملك للرأي العام لكشف الفساد الإداري والمالي وأكدت تعرض اللجنة التسييرية لجمعية الهلال الأحمر لعقبات عديدة في مواجهتها لكشف الفساد الواسع.

ولفتت للحملة الكبيرة التي تشنها عليهم بعض الجهات بدعم عدد من الاعلاميين. وأشارت عفاف الى أن الجمعية تلقت دعماً مادياً وعينياً كبيراً من منظمات دولية وخيرين محليين وخارجيين خلال جائحة كورونا الأولى، وكارثة السيول والأمطار، والآن في مواجهة موجة كورونا الثانية مؤكدة استعادة الجمعية للثقة في محيطها المحلي والإقليمي والدولي.