آخر الأخبار
The news is by your side.

عزيزي يورغن كلوب … بقلم: الخير صالح 

عزيزي يورغن كلوب … بقلم: الخير صالح

أعلم أنك تبدوُ بخير أفضل مما كنتُ ، والحقيقة المُطلقة التي أقولها لكَ بملء حنجرتي : أنك عظيم جدًا ، أكثر مما يتوقعه الجميع – بعد 30 سنة قبل ولادتي لم يفز ليفربول بدرع بطولة الدوري ؛ كم الأمر صعبًا ومؤلمًا .

فمنذُ مجيئك لم يرى الكثيرون فيك شخصية المُنقذ ، كانوا جميعًا لايعطونك القدر الكافي من الاهتمام بعضهم يقول : سيرحل دون تحقيق لقبٍ ..! لم تكنّ تسمع خزعبلاتهم ، لأنك وأثق فيما تفعله .

كنتُ على حافة تحقيق حلمك ؛ أتذكر ذلك جيدًا حينما لعبتُ النهائي أمام ريال مدريد المُتعطش – بينك والقوس بضع سنتمترات لكن الرفاق يومها تساقطوا . يالتلك اللعنة ! كانت الرصاصة من غاريث بيل هي التي بقت في خاصرة الفريق لتتلاشي على إثرها الأفراح يومٍ ان توشحت ألوان الفريق بالأحمر الغاتم – لم يُدير لك الآنصار ظهورهم أنذاك لأنهم أقسموا ألّا تُسير وحدك .

يبدو ان القدر لقد أراد لكَ تحقيق حلمك لتظهر في أغلى بطولات العالم جماهيريةً – ولازال يُطاردك شبح ” كييف ” . لكن الأهم هو الا تُكرر ذلك أبدًا ؛ الآنصار يقولون ذلك – وأنت تعلّم تعطشهم للآلقاب ، بنفس الرايات وجمالية الرقص كانوا يتغنون : ” لن تسير وحدك أبدًا .. كلنا معك ” . وما أجمل تلك الأهزوجة التي تُحرك فيك رغبة الثأر ، وأسعاد هؤلاء . ساعات – فدقائق – وثوانٍ وتحول الحلم إلى حقيقة . ليفربول بطلًا للدوري الأبطال .

ولازلتُ أنت حتي الآن أتذكر تصريحاتك ابان توليك دفة الحكم حينما قلتُ :

“رأي الناس عنك عندما تأتي لنادٍ جديد ليس مهم، المهم في الواقع هو رأيهم عنك عندما ترحل، أرجوكم، إمنحوني الوقت، إمنحوني الوقت لأجعل نظرتكم لهذا النادي تتغير للأفضل، نعم، هذا الدوري صعب ومعقد، وهناك 3 أو 4 أندية أفضل منّا بكثير، لكن دعوني أفعلها بطريقتي، لا أطلب 20 عامًا بالطبع، ربّما إن بقيت هنا لـ 4 سنوات، سأكون قد حققت لقب واحد كبير، أنا واثق من ذلك.”

بعد 5 أعوام، كلوب هو بطل إنجلترا، بطل أوروبا، بطل العالم .

ولازالن جماهير الاسكاوزية تأمل خطوط وجهك حتي تتسع ، يلتقطون لمعة عيونهم في عينك وأنت تخلع نظارتك ليقولوا لك : نحنُ فخرون بكَ يا جنرال ” .

مبروك لك ولعشّاق فريقك، تستحق ما هو أكثر من ذلك، إن وُجد .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.