آخر الأخبار
The news is by your side.

عزيزتي (حواء) كوني غامضة

عزيزتي (حواء)كوني غامضة!

بقلم: أماني محمد صالح 

قالت له بكل براءة حين سألها عن تجاربها السابقة أجمل مافي تجاربي مع الآخرين أنها كشفت لي عن أوجه تميزك، بحثت عن الحب و السعادة فكنت أتنقل بين هذا وذاك حتى وصلت إلى دنياك يا أعز من سكن قلبي وعقلي. 

أعلم ان الكثيرين سيتوقفون عند عبارة تنقلت بين هذا وذاك، ولكن من حق كل أنثى أن تبحث عن شريكها لذلك من الممكن ان تتعرف على شخص أو شخصين أو أكثر ولا يحدث بينهما اتفاق.

 وقد تصل إلى خطوات الارتباط ويحدث فشل، وقد تكون خارج هذا الإطار، المهم ما أقصده هو العلاقات التي تكون مقصدها شريفا حتى لا اشتت ذهن القارئ فكان يجب أن اوضح هذه النقطة.

فعلقية الرجل السوداني وعدم تحرر وعدم تفهم المجتمع السوداني بالقدر الكافي يؤدي إلى الخلط بين الأمور وليس كل ما يعرف يقال.

لم ينتبه آدمها للعبارات الأخيرة وفتح فاه مستغربا ومستنكرا، كيف تقول مثل هذا الكلام وكيف تعترف له بتجاربها السابقة، فقد استغربت هي أيضا من رد فعله ودخلا في جدال، كانت هي في غنى عنه، فقد عشقته بصدق لذلك باحت له بكل شئ، ولكنه لم يقدر لها صراحتها بل اعتبرها نقطة ضدها.

لماذا يستنكر الرجل على المراة أن تكون لها تجربة سابقة وأنه سبق لها أن عرفت شخص آخر قبله، على الرغم من أن بعض الرجال ولكل قاعدة شواذ يتباهون بعلاقاتهم الكثيرة ومنهم من يدخلون في هذه العلاقات بغرض التسلية وتمضية الوقت.

 لا ننكر أن هناك رجال جادين في علاقاتهم ولكنهم لا يقبلون أن تحكي عن تجربتها السابقة حتى لا تشوب العلاقة نوع من الشك والتوتر، فهذه أسوء عبارة تقال لرجل مهما كان مشربا بالثقافة والتحرر . السؤال إذا كانت بمثل هذه البراءة لماذا الاستنكار؟!.

ولكن حواء في أغلب الأحيان عندما تدخل في علاقة فهي تبحث عن عشق حقيقي وعن الاستقرار وتبحث عن رجل تحس معه بمنتهى الأمان، رجل ترسم معه معالم المستقبل، أب لأبنائها؛ به تستغنى عن كل شئ قبله.
 

وأيضا لا ننكر وجود حواء ماكرة ليست كصاحبة القصة في مطلع المقال التي تقنع الرجل بكل ذكاء بأنه أول رجل في حياتها وقد تكون صادقة في حديثها أو غير ذلك، وقد لا يصدقها الرجل ولكنه   يرضي غروره حتى لو كانت كاذبة.

ولكن هنالك رجال متفهمين لهذه المسالة وطالما أحبته بصدق فهذا مربط الفرس وماضيها ملك لها وحدها ويقدر لها صراحتها.

ولكن عزيزي آدم ليست كل امراة عرفت شخص قبلك، معناها إنها لعوب، بل كانت تبحث عن عشق حقيقي وهذا أبسط حقوقها.

والفنان عثمان حسين يقول في إحدى روائعه: كان في قلبي جرح ينزف بالهزيمة، طيب إذا الجرح سببه طرف ثان، أين هو، مؤكد أنه كان عنده ماضي، لماذا ننكر عليها صراحتها، وفي النهاية أتمنى أن يجد كل منهما الآخر والعيش في سعادة وهناء دون الرجوع للماضي، وأن تجد الرجل الزوج والصديق في آن واحد.

كسرة
عزيزتي حواء كوني غامضة معه فالرجل يحب أن يلعب دور الصياد.. يريدك غامضة حتى يكتشفك هو، فهذا يرضي غروره،  لا تحكي عن الماضي حتي تعيشي في سلام.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.