عجز مشروع الرهد عن زراعة وري 30 ألف فدان بسبب المالية
عجز مشروع الرهد عن زراعة وري 30 ألف فدان
الخرطوم : عبدالرحمن الكيال
أعلن المهندس عبد العظيم عبدالغني ، مدير عام مشروع الرهد الزراعي ، عن عجز المشروع عن زراعة وري 30 ألف فدان .
وأرجع المدير العام للمشروع ، ذلك العجز إلي إيقاف وزارة المالية الإتحادية ، التمويل للعام 2021م والتوجيه بالإعتماد على الموارد الذاتية والتمويل الأصغر والقطاع الخاص .
وكشف عبدالعظيم عن تفاقم مشاكل الري والتمويل بمشروع الرهد الزراعي داعياً لإيجاد حلول ناجعة لمشكلة الري .
وأضاف عبدالغني ، أنه تم إنجاز مساحة ألفي فدان فقط وري 500 فدان من 30 ألف فدان كانت مقترحة للعروة الشتوية .
وأكد المهندس عبد العظيم ، معاناتهم من مشاكل كبرى في العروة الشتوية ، دعيا لتحويل المشروع للزراعة الصيفية .
وأرجع مدير مشروع الرهد الزراعي ، تراجع المساحات المزروعة في العروة الشتوية لعدم توفر مياه الري بصورة كافية ، فضلاً عن أخطاء في الكهرباء ، ومشاكل في الطلمبات والقنوات ونظام الري بأكمله ، لافتاً إلى أن المشروع في حاجة لإسناد شركاء الإنتاج في ظل عجزه التام عن مواجهة التحديات الكبيرة التي يعانيها .
وراهن عبدالغني ، على أن قدرة الري بالمشروع لن تتجاوز مساحة (170) ألف فدان من جملة مساحته الكلية البالغة 300 ألف فدان .
وأشار المهندس عبدالعظيم ، إلي أن دخول شركة كنانة في المشروع أثر سلبا عليه ، كاشفا في هذا الصدد عن بيع آليات المشروع الذي بدأ بميكنة كاملة ، وإعتبر أن بيع محالج الرهد لشركة السودان للأقطان قد أوقف مصادر دخل المشروع .
وأشار عبدالغني لإفتقار المشروع للآليات والإعتماد على الإيجار من السوق ، ومرور عام دون تكوين مجلس إدارة للمشروع ، واصفا قانون الهيئات بالمكبل ولا يسمح لإدارة المشروع بتشغيل آلياتها إلا من الباطن .
وإستعرض مدير مشروع الرهد الزراعي ، حزمة من الإجراءات التي من شأنها معالجة الإنتاج به ، وأبرزها الإحلال الكامل للطلمبات ، ومعالجة أنظمة تشغيل البوابات والروافع الميكانية ، وإنشاء وتركيب محطة تحويلية جديدة خاصة بمجمع طلمبات (مينا) ، بجانب إدخال التعديلات اللازمة على قانون الري والصرف لسنة 1990م لمواكبة المتغيرات.
إضافة لإنشاء نيابة خاصة للري ، وإكمال منظومة الهندسة الزراعية ، وإعادة تأهيل الطرق الداخلية ، وإيجاد آلية لتحسين مياه الري كماً ونوعاً ، وتقوية تجربة التمويل عبر الشركات التعاقدية ، وتقويم تجربتها ، وإنشاء منطقة للصناعة التحويلية بشراكة بين إدارة المشروع ووزارة المالية والقطاع الخاص المحلي والأجنبي ، والمراجعة الفنية للدورة الزراعية وتسطيح المشروع بالليزر .
جدير بالذكر أن شبكة الري الداخلية لمشروع الرهد الزراعي ، والمقدرة بأكثر من 160 كيلومتر والتي تم إنشاؤها قبل ثمانينيات القرن الماضي ، كانت قد تعرضت للإهمال بجانب معاناة المزارعين من مشكلة الرسوم والضرائب المحلية والولائية .