آخر الأخبار
The news is by your side.

عالم حافة الجرف ما بعد الجائحة التاجية

عالم حافة الجرف ما بعد الجائحة التاجية

بقلم: جورج حدادين

تعاون كافة دول العالم، ليس فقط من أجل مكافحة الجائحة التاجية بل وأيضاً معالجة تداعياتها الكارثية، على الجميع بدون استثناء، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والقيمية، العقل والمنطق والمصلحة يحتم ويشترط على المجتمع الدولي وكافة شعوب الأرض التعاون الإجابي بين الجميع ولمصلحة الجميع، ما يجري اليوم بالفعل وفي الواقع، على الصعيد المحلي والأقليمي والدولي، على الضد تماماً من هذه الشرطية، لماذا؟

من يقف خلف هذا التصعيد غير المسبوق والمفتعل ضد الصين وروسيا وإيران ؟ ولمصلحة من يتم افتعال التوتير والتصعيد؟

من الواضح تماماً أن افتعال التصعيد وافتعال توتير العلاقات الدولية وتوتير مجتمعات العالم يتم بفعل المركز الرأسمالي العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وللدقة هي قوى داخل هذا المركز تحديدا لها مصلحة في التوتير والتصعيد؟

يبدو أن المستفيد الأول : الطغمة المالية العالمية، شركات تكنولوجيا المعلومات التي قفزت الى القمة في قيمتها السوقية، متخطية، خلال هذه الفترة القصيرة من عمر الجائحة، معظم الشركات التاريخية العملاقة، المتضرر الأكبر من هذا التصعيد والتوتير هي كافة مجتمعات العالم، وخاصة الكادحين والمنتجين، ودول المحيط الريعية المستهلكة التابعة، وحتى دول متطورة فقدت قاعدتها الإنتاجية لصالح الرأسمال المضارب، ودول أوروبا الغربية خير دليل، دول لا تمتلك المناعة أمام حالة الكساد الاقتصادي القادم.

هل تقبل مجتمعات العالم أن تدفع أثمان أزمات متتالية تصنعها الطغم المالية، وتستفيد منها الطغم المالية في الوقت ذاته، ويتحمل وزرها الطبقات والشرائح الكادحة والمنتجة والمعذبين في الأرض؟

يبدو أننا امام استحقاق تاريخي استحقاق الثورة الاجتماعية العالمية، بوادرها آخذة بالظهور على شكل احتجاجات يكمن في داخلها بذور الثورة.

العالم على حافة جرف أما الانهيار واما الصعود والتعاف، هي لحظة تاريخية، علمنا التاريخ أن هذه لحظات يجب أن لا تفشل فيها الشعوب من تولي مصيرها بذاتها.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.