آخر الأخبار
The news is by your side.

طهروا المواعين ونقحوا القوانين ..فالمواطن مخنوق

طهروا المواعين ونقحوا القوانين .. فالمواطن مخنوق

بقلم: عواطف عبداللطيف

ما من شك ان خبر رفع اسم السودان من القائمة الامريكية السوداء الاثنين ١٤ ديسمبر ٢٠٢٠م أطفا علي المشهد المجتمعي والبسه تفاؤلا بأن الغد أجمل خاصة وان الضائقة المعيشية وصلت لمداها الطاحن .

وان كان من نقاط حيوية تحسب لصالح رئيس الوزراء د. حمدوك الذي سارع بعقد ذلك المؤتمر الصحفي المحضور فهو لغة الشفافية التي لفت اجواء الحديث ومبادرته لتصدر المشهد تمت بذكاء بعد ان رماه شريكه العسكري الاسبوع الماضي بحجارة ثقيلة حدفت بلا هوادة عليه حيث حدث الناس بان السفينة عاجزة عن السير للامام …ليرد د. حمدوك بأن الفشل او العجز يتقاسموه بعضهم بعضا .

ما لم يوفق فيه رئيس الوزراء هو دفوعاته المتكررة بان وزرائه يعملون لخمس وعشرين ساعة لان المقولة الذهبية لا تقيس النجاحات بطول ساعات العمل بل بخلاصتها ونتائجها والحقيقة الاكثر جوهرية إن بعض الجالسين علي المقاعد الوزارية سجلوا فشلا واضحا يدفع ضريبته المواطن الغلبان.طالما حرث الوزراء ودوامهم الطويل لم يدخل لقفة الملاح ولا وفر الدواء للمرضى .

ان الخناق الذي التف حول خاصره السودان منذ العام ١٩٩٣م كان جائرا ومدمرا لقدراته وعزله عن أي لحاق بأسباب التطور والتقدم كدولة مكتملة الاركان وإهان وإزل إنسانه الذي عرف بالبساطة حد الزهد وبالتواضع والخلق القوئم ومع رفع هذا الظلم عن كاهله يحق له الفرح والتهليل برغم ان الكثيرين تحفظوا علي نوايا امريكا بل ارتبط رفع الحظر من قائمة الارهاب عند الكثيرين بأنه فتح جديد لمسارات ذات مطبات أكثر عمقا واستلاباً خاصة وانهم ربطوا ذلك الانفراج بانه فتح البوابة علي مصراعيها للتطبيع الاسرائيلي وإن كان رئيس الوزراء في مؤتمره المشهود كرر تأكيده لما قاله لوزير الخارجية الامريكي بومبيو ان التطبيع شأن يقره المجلس التشريعي المنتخب والذي ما زال تشكيله في علم الغيب .

إن أخذنا جانب التفاؤل بأن شطب اسم السودان سيدفق عليه أموال المستثمرين وإنسياب المساعدات ودخول للمنظمات والهيئات الاقليمية والدولية الخ فان ذلك يحتم بل هو من اولى الضرورات غسل وتطهير المواعين التي ستصب بها هذه الاموال واعادة تنقيح وتعديل القوانين واللوائح الضابطة والمانعة لأي مفاسد أو التواءات وضبابية ..

وإن كان هناك من أسباب ركعت هذا البلد وسلبته قدراته لإعاشة انسانه برفاهية وأمن وسلام فهو سوسة الفساد التي نخرت في عظمه ولوت عنق الاستقامة وسلبتها من أيادي الجالسين علي مقاعد المسوؤلية اللذين ابتدعوا ما يعرف بسياسة التمكين وتجنيب الأموال وغسلها وتهريبها وغيره من الحيل الخبيثة التي تمدد كالجرثومة السرطانية لم تخلوا بقعة منها ..

إن صبر المواطن على هذه الاختناقات طويلا وعلي أنها بفعل وجوده في لائحة الأرهاب فأنه لن يصبر كثيرا علي مشاكسات الجالسين علي مقاعد الحكم …فيا ايها الجالسون علي مقاعد المسؤولية احكموا ربط الأحزمة فالمواطن مخنوق مخنوق ..

Awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.