صواريخ بدل النيزك!

بقلم: فايز السليك

تقول الطرفة المحزنة، او ما يمكن تسميته في المسرح((بالتراجوكوميدي))؛ أن دورية تفتيش في العاصمة اليمنية صنعاء، كانت تنظم حملة تفتيش عن السلاح؛ فتوقف المارة بحثاً عن قطع السلاح الخفيف، وأثناء أداء مهمتها جاء رجل يقود دبابة، فسأله العسكري ان كان لديه سلاح.

نفى الرجل وتأكد العسكري من ذلك بتفتيش الدبابة بحثاً عن كلاشنكوف او جيم ثري، دوشكا، أو آر بي جي، فلم يعثر على ذلك سمح له بالتحرك بدبابته التي شقت الطريق بكل طمأنينة وثقة.

انهار اليمن بسبب المليشيات، انتشار السلاح وصراعات الساسة والقادة القبليين.

شاهدتُ اليوم تسجيل لفيديو مسجل، في منطقة ربما تقع في دارفور، او الشمالية، ويستعرض رجل مسلح في الفيديو ( صاروخاً) قال إنه بطول ١٢ متراً، وأنهم، ولا أعرف من هم؟ يمتلكون ثمانية صواريخ يمكنها تدمير أهداف كبيرة!.

ما مدى صحة ما ردده الرجل؟ ومن المسؤول؟.وإلى متى يستمر هذا الانفلات الأمني؟؟.

تتحرك المليشيات في وضح النهار، وتنشئ القبائل مليشياتها داخل الخرطوم!.

فيما تنتشر الفوضى في كل مكان، لا يجد الحكام العسكريون وشركاؤهم من ( حركات الكفاح المسلح) غير توجيه البنادق الى صدور الشباب المليئة بحب الوطن، وقلوبهم العامرة بحب الناس والحكم المدني.

كان بعض نشطاء السوشيال ميديا يعبرون عن سخريتهم/ن من بؤس الأوضاع ؛ قائلين ( في انتظار النيزك)) ويبدو أننا على موعد مع الصواريخ، وربما تكون باليستية تسللت من ليبيا تحت غفلة او علم الانقلابيين!.