صقور الجديان تحلق من جديد … بقلم: الخير صالح
صقور الجديان تحلق من جديد … بقلم: الخير صالح
الجميع يرون قبلًا إن صقور الجديان لم تُحلق أبدًا ، رُبما كانوا على حق ، فلسنواتٍ طِوال لم نرى كُنا نُعيش في جرف القاع – عسى ان نجد من يلتقفنا ولو كان يحملُ جنسية أجنبية !
هُنا كان الكُل مُلتهب ، يُركز بتمعن ، لاسبيل سوى التضحية ! والجمهور من الخارج يُتابع بِشغف .
على معشب إستاد الهلال ثمة جنودُ بِأزرع مفتوحة ،وقلوبٍ كقطيع أُسود ، تتسرب من وجوههم قافية الأمال الكبيرة – وقلوب الأنصار المُنكسرة تتابع المعركة بِخوف ، ووجل . لكن أطهر الطاهر يُزيل ذلك البؤس مُبكرًا من أجسادنا وإلى الأبد .
دون ان يفوتك شيءٍ ، نحن نُحدثك . لاشيءٍ يدعو للإحباط بعد اليوم ؛ نحنُ متقدمين على ” جنوب أفريقيا ” بِهدف ؛ من يمنح هذا الشعب العظيم قدرًا من السعادة في هذه الليلة الهادئة غير ” صقور الجديان ” .
أخبرني كيف لجنوب أفريقيا ان تسرق تأهلًا في مُقرن النيلين ؟ لا عليك يا كاتب التاريخ لكن لُطفًا أجد مكانًا في سجلاتك لأطهر الطاهر الذي إستطاع تنقية نفوسنا من شوائب الإنكسار ، والهزائم!.
اعزائي في هذا الوطن الكبير ، الصُقور حلقت عاليًا لتصل بالفعل إلى جنة النهائي .
فليُخبر الحاضر ، الغائب بأننا قد عودنا بِحفاوة الخارقين للعادة ، أو الساعين بِكل شكل لتغيير كُل شيء .
أولئك الذين ضحوا بكل شيء من آجل ان نتذوق طعم الإنتصار الغائب عن أفواهِنا .
أرفع رأسك .. أنت سوداني