آخر الأخبار
The news is by your side.

صفاء الفحل تكتب..جُنُودُ مَجْهُولُونَ

عصب الشارع…بقلم: صفاء الفحل..جُنُودُ مَجْهُولُونَ

كلما اشتدت الضغوط على اللجنة الأمنية وحاضنتها السياسية من الفلول اشتدت شراستهم في ضرب المدنيين من لجان المقاومة وقيادات الأحزاب والناشطين بالولايات التي ما زالت ترزح تحت قبضتهم في محاولة لتصفية كل من يعارضهم الرأي في ضرورة استمرار الحرب، أو الغطاء الذي صنعوه لحماية أنفسهم من المحاسبة متناسين أن هؤلاء الأبطال, هم فقط رموز لتلك الثورة العظيمة التي فجرها كل السودان في مواجهتهم وأن هذه الاعتقالات الجبانة لن توقف مدها وأن المساءلة قادمة لا محالة فحربهم هذه لن تستمر إلى الأبد ولكن الثورة ستظل في قلب كل سوداني، والتغيير أمر ثابت مهما حاولوا محاربته بكافة أنواع العنف.

في سنجة وكسلا وبورتسودان وعطبرة والقضارف وكوستي ودنقلا وحتى في أمدرمان أصبحت معتقلات جهاز الأمن ترزح بمئات المعتقلين من مختلف الأعمار، لم يرفع أحد منهم بندقية أو يخرج في مظاهرة في ظل التكميم والقمع المفرط وبيوت الأشباح المفتوحة على مصراعيها والفوضى الأمنية السائدة والاعتقالات المباحة بلا ضابط أو قانون وكل جريمة هؤلاء وذنبهم أنهم قالوا (لا لهذه الحرب العبثية) ونادوا بالحرية والسلام والدولة المدنية.

في خضم هذه الحرب العبثية والتهجير والقتل والجوع واستغلال اللجنة الأمنية وحاضنتها الكيزانية لها كغطاء للتنكيل بكافة الخصوم ومحاولات القضاء على الثورة وهي تمثل الهاجس الرئيس لهم يجب علينا أن لا ننسي هؤلاء الجنود المجهولين وهم يقبعون في سجون النظام ويتحملون في صبر وجلد التعذيب والحرمان ونحن قد عايشنا ذلك المر خلال العهد البائد وراح فيه الكثير من العظماء من أجل ثباتهم على المبدأ ولن ننسي المعلم أحمد الخير والكثير من أمثاله الذين سيظلون خالدين أبدا في ذاكرة الشعب السوداني.

يجب علينا جميعا أن نرفع الهاشتاقات التضامنية مع هؤلاء الذين دفعوا حريتهم من أجل الوطن والمواطن وعلى القوى المدنية الوطنية الداعية لوقف الحرب (تقدم) أن ترفع الصوت عاليا لدى كافة المنظمات الحقوقية العالمية لإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين وأن يتضمن الأمر حوارات مباحثات جده القادمة كواحدة من الجرائم التي ترتكب بحق القوى المدنية حتى اليوم.

وبدورنا لن نتراجع أو نصمت حتى تعود الحرية الكاملة لكافة المعتقلين السياسيين فالجهر بكلمة الحق ليس جريمة كما تدرجها اللجنة الأمنية في أجندتها وتحاول استغلال العدالة لصالح إسكات الجميع والاستمرار في الحكم بصناعة قوانينها العرجاء.

الثورة لن يوقفها البطش والإرهاب والسجون

والقصاص قادم يوما لا محالة

والعزة والخلود للشهداء..

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.