آخر الأخبار
The news is by your side.

صفاء الفحل…تكتب: الكلام الأخير

عصب الشارع…بقلم:  صفاء الفحل

الكلام الأخير ..

عندما ظللنا نردد البند السابع لا غير كنا نعلم ولم نكن ننتظر ابداً أن يسلم العسكر البلاد لحكومة مدنية ب (اخوي وأخوك) فهذا الخيار المستحيل لم يحدث بالقوى الناعمة خاصة على مستوى أفريقيا والدول العربية مع إستثناء تجرية الراحل (سوار الدهب) الذي سلم الحكم للمدنيين وهو يعلم بان إخوته بالحركة الإسلامية داخل الجيش يتربصون للإنقضاض عليها ولم يمض عام واحد حتى عاد العسكر مرة أخرى وبصورة أسوأ وأكثر بطشاً لثلاثين عاما عجاف.

والتجارب التأريخية تقول بأن المغامرين من العسكر لا يتركون نعيم السلطة إلا إذا تم إنتزاعها منهم إنتزاعاً، بثورة عارمة مسنودة بقوة باطشة أو قوة باطشة مسنودة بتعاطف شعبي، وعلينا الإتعاظ بنهايات القذافي الليبي وصدام العراقي وحسني مبارك المصري وبشار سوريا الذي ما زال يتشبث بالحكم بعد أن دمر كل بلاده، والكثير من الجنرالات حول العالم الذين طغوا وتجبروا حتى جاءت كلمة الله والشعوب فيهم وتم إنتزاعهم من الحكم إنتزاعاً .

والمماطلة و(اللف والدوران) سمة ملازمة لكافة الحكومات العسكرية، عليه فان حديث نائب قائد الجيش الأخير لم يكن مفاجئاً لنا بل كنا نعلمه، فاللجنة الأمنية التي فعلت كل شيء للإستمرار على سدة الحكم ليس لديها الرغبة في حوار حقيقي يفضي إلى حكومة مدنية، وستظل تراوغ حتي ينتزع الله منها الحكم وهو القادر علي كل شيء.

وللذين يتحدثون عن رفض التدخل الخارجي، لقد وضع نائب اللجنة الانقلابية على الطاولة (آخر كلام) لهم وخير الشعب بين الموت خلال هذه الحرب اللعينة وبين الموت بين أيدي حكم عسكري باطش قادم لن يتوقف حتي ولو قبل الشعب بفترة إنتقالية ستكون أكثر عنفاً من الفترة الكيزانية التي دمرت الوطن تماماً في كافة النواحي

والخيارات أصبحت واضحة لكل ذي عقل وبصيرة وعلينا أن نفكر في الأجيال القادمة فالوضع صار لا يتحمل الصبر أو المراوغة.. نحن امام خيارات احلاها مر لعنة الله علي من صنعها .. برهان وحمدان والكيزان وكل من والاهم

والثورة لن تتوقف ويجب أن تظل مستمرة ..

وراية القصاص يجب أن تظل مرفوعة ..

والرحمة والخلود لشهداء الثورة ..

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.