آخر الأخبار
The news is by your side.

صديق اسماعيل: الصادق المهدي رائد توطين الديمقراطية

نائب رئيس حزب الأمة صديق إسماعيل المرشح لرئاسة الحزب يصف الصادق المهدي برائد توطين الديمقراطية في السودان 2_1

حاورته عبير المجمر (سويكت)

السيد الصادق المهدي هو الرائد لتوطين و تأسيس الديمقراطية في السودان و في حزب الأمة و كاد بنيانه أن يبلغ تمامه و غرسه أثمر بل إينعت ثماره و هي نتاج غرس كبير و تضحيات و نضالات و إنتصارات ضد صراعات في الداخل والخارج.

الصادق المهدي بعد عودته من الخارج كرس جهده لإحداث نقلة و تطوير كيان الأنصار و حزب الأمة و نقله من التقليدية للحداثة و من الحضانة الأبوية إلى مشروع المؤسسية.

الصادق المهدي يلتزم بالمؤسسة و الدستور لأنها هي غرسه و ثمارها التي سوف تنتجها و يتذوق الإمام طعمها لن تخالف مبادئ الديمقراطية التي ظل يعمل لأجلها أكثر من 40 سنة.

السيد الصادق ظل يقول أن” رحم حزب الأمه ولود” و الآن هناك أكثر من 20 شخص يستطيعون أن يتنافسوا على رئاسة حزب الأمة.

مبارك الفاضل إستمتع بكل ميزات الهامش و إنجازته و الآن عندما حالت أسباب موضوعية بينه وبين طموحه يريد أن يقلب الواقع و يقييم الآخرين.

ناس مبارك الفاضل عايشين في أبراج عاجية و لا يعلمون شيئاً عن السودان و لا حتى عن كيان الأنصار الذي هو فيه بقدر ما يعلم كيف يستفيد من إمتيازاته .

اتهامي بأني غواصة المؤتمر الوطنى مجرد ادعاءات، و صفقة باصات الوالي أدحضتها بالقانون، و مبارك الفاضل الذي يتهمني بأخذ الحلاوة من المؤتمر الوطني هو أخذ مصنع الحلاوة بأكمله.

الحبيب الصادق قال لي :أنا لا بيني و بينك نسب و لا مصالح تجارية عشان أجمالك ، أنا أخترتك نائباً لي لقدراتك و عطائك و مواقفك.

من يعادوني في حزب الأمة هم من إعتادوا أن يأتوا لهذه المواقع بالتسويات و المحاصصات فلم يحتملوا ممارسة الديمقراطية عندما أتت بي. َ

من يتحدثون عن التزوير في حزب الأمه هم من كانوا و ما زالوا طول عمرهم يفعلون ذلك داخل المؤسسات، و من يتكلمون عن الديمقراطية هم لم يرضعوا من ثديها الحقيقي، والذين ينادون بالقومية لم يعرفوا عن القومية إلا إسمها.

من يتهموني بالتخابر للمؤتمر الوطني بحديثهم هذا هم يقدحون مؤسسة كبيرة و راسخة ما زلت متمسكة بي و يقدحون الأنصار و جماهير حزب الأمة التي اختارتني عن طريق ممارسة ديمقراطية.

أنا لا أحبذ كلمة “الهامش” و أقول فقط اني أنتمي إلى الجزء الغربي من السودان.

معايير الديمقراطية عندنا في حزب الأمة هي إحترام سيادة القانون و إحترام القانون في إتخاذ القرارات و إحترام الأذرع المكملة للديمقراطية من شفافية و مصداقية.

مبارك الفاضل غيبته مطامعه و سعيه للإستيلاء على مصنع الحلاوة في المؤتمر الوطني عن حضور المؤتمر السابع و المشاركة في الممارسة الديمقراطية.

من أعتادوا أن يأتوا لهذه المواقع بالتسويات و المحاصصات خرجوا و رمونا برفض الديمقراطية، و عندما عادوا في الهيئة المركزية 2012 مارسوا نوع من الممارسات التي كان فيها تآمر واضح و ممارسات غير صحيحة.

الجزء الأول

الفريق صديق إسماعيل نائب رئيس حزب الأمة و أمين سابق للحزب ، تخرج من جامعة القاهرة فرع الخرطوم كلية الحقوق ،و التحق بكلية الشرطة و عمل في جهاز أمن الدولة و الشرطة ، عمل فترة من حياته في جهاز أمن نميري كما عين محافظاً لكلبس.

يحمل درجة في القانون و عضو في نقابة المحامين، علاوة على ذلك فهو حامل لدرجة عليا في الإدارة من أكاديمية السودان.

عمل أكثر من 23 سنة في المؤسسة العسكرية و تدرج فيها إلى أن وصل إلى مواقع قيادية متقدمة، كما تنقل و تجول في مختلف مناطق السودان بمختلف جغرافيته و قام بأعمال تهم شأن المواطن الأمر الذي جعله قريباً من إنسان المنطقة و معروفاً لديهم، كما أكسبه ترحاله و تنقله خبرات و تجارب و معرفة جيدة بجغرافية تلك المناطق و الثقافات المختلفة و إحتياجات سكانها الحياتية و المعيشية .

في حوارانا مع السيد الصادق المهدي تحدث عن المؤتمر العام الثامن لإنتخاب رئيس حزب الأمة في 19 ديسمبر المقبل، و تضاربت الأقوال عن أن السيد الفريق صديق إسماعيل يعتبر في مقدمة قائمة المرشحين لرئاسة حزب الأمه لذلك سارعنا بالإتصال به لمعرفة المزيد عن هذا الخبر الهام.

إضافة إلى أن حزب الأمة حزب تاريخي و صاحب أكبر شعبية و جماهيرية في السودان و يلعب دوراً كبيراً في الوسط السياسي في السابق و الحاضر و الآن إحيلكم إلى مضابط الحوار :

في حوارانا الأخير مع السيد الإمام تحدث عن أنه تم تكوين لجنة إسمها “كلية إنتخابات الرئيس” التي سيقدم لها قائمة تشمل سبعة أشخاص و هي بدورها ستعتمد هذه القائمة و تقدمها للمؤتمر العام لكنه لم يكشف عنها ، و تضاربت الأقوال عن أنكم أنتم مرشحه الأول فماذا تقولون في ذلك ؟
حقيقةً أنا إبتداءا أريد أن أقول أن السيد الصادق المهدي يعني منذ زمن مبكر منذ أربعة عقود من الزمان بعد عودته من دراسته في الخارج كرث جهده لإحداث نقلة و تطوير فى كيان الأنصار و حزب الأمة، و نقله من التقليدية إلى الحداثة، و نقل حزب الأمه و كيان الأنصار من الحضانة الأبوية إلى مشروع المؤسسية الكاملة و التي ظلت لفترة متقاطعة متبادلة بين الأسرية و المؤسسة .
و لكن البرنامج المتكامل و الطرح المتكامل للسيد الصادق المهدي هو نقل هذا الكيان إلى مؤسسة حديثة تستطيع أن توطن لتأسيس الديمقراطية داخل حزب الأمة قبل أن ترسي معالم و قيم الديمقراطية في السودان الكبير.
و بهذه الصورة نحن نقول كاد أن يبلغ هذا البنيان تمامه و هذا غرس الصادق المهدي، و أعتقد أنه أثمر الآن بل إينعت هذه الثمار التي كانت نتاج لغرس كبير و تضحيات و نضالات و صراعات في الداخل والخارج، و ثمرة السيد الصادق المهدي في هذه المسألة هي الديمقراطية في مؤسسات حزب الأمه حتى تطمئن فعلاً أنه هو الرائد لتوطين الديمقراطية في السودان، و بهذا الفهم هو يتحدث عن رئاسة حزب الأمة القومي لشخصية تتوافق عليها الجماعة، و تأتي عبر مؤسسات الحزب و دستور الحزب المتعارف عليه، و هنا دستور حزب الأمة ينظم مسألة إختيار رئيس الحزب و هو إختيار حر للمؤتمر العام، حيث يمتلك جميع أعضاء المؤتمر العام الذين يرشحوا و يصوتوا و يزكوا و يأمنوا على من يتم إختياره بهذه الآلية وصولاً إلى موقع الرئاسة، و أظن أن السيد الصادق المهدي سوف يكون سعيداً جداً عندما يرى أن رئيس حزب الأمه قد أتى بهذه الصورة، لأن الدستور لم يعطي الحق لأي جهة على أن تستأثر بترشيح الناس، و إنما الأعضاء في هذا المؤتمر الوطني جميعهم متساوين في حق الترشيح و التزكية و في حق التصويت.
لذلك يمكن أن يكون ما قاله السيد الصادق المهدي فيما يتعلق بموضوع القائمة هذه هي “أشواقه و تطلعاته”، لكن نحن في النهاية كمؤسسة نتطلع للعمل الديمقراطي السليم و الصحيح و سوف نلتزم بموجهات الدستور و ما يفرضه علينا من الديمقراطية.
أما فيما يتعلق بأن يزكي السيد الصادق المهدي سبعة أو عشرين شخص فهو ظل يتحدث عن أن رحم حزب الأمة هو “رحم ولود” و هو به الآن أكثر من 20 شخص يستطيعون أن يتنافسوا على رئاسة الحزب، و هو الآن يتطلع إلى أن يتفق الناس على سبعة، و هؤلاء السبعة تجري عليهم عملية التوافق حتى يتم الإتفاق على شخص أو أشخاص يتم تقديمهم للمؤتمر العام، لكن مبدأ إختيار الرئيس و ترشيحه “حق حصري لعضوية المؤتمر العام” و هي التي تقرر في هذا الشأن.
أما فيما يتعلق بتقديم السيد الصادق لزيد أو عبيد، أو تزكية فلان أو علان هذا أمر في رحم الغيب و هذا شئ بداخل مشاعره و وجدانه، لا نستطيع أن نعرف ماذا يريد السيد الصادق المهدي إلا إذا أفصح هو شخصياً عن هذه المسائل الموجودة و وصف ما بداخله، و لذلك أنا أعتقد أن ليس كل التمنيات صحيحة و ليست أيضاً خاطئة.

حسناً عندما تقول (الدستور لم يعطي الحق لأي جهة أن تستأثر بترشيح الناس) هل هذا يعني أنك تعتبر موضوع “قائمة المرشحين السبعة ” نوع من إختزال الديمقراطية داخل حزب الأمة و تقليص دور الأفراد و حقهم في الاختيار؟
يا عزيزتي، أنا قلت أن موضوع القائمة هذه مجرد أشواق السيد الصادق و تمنياته و هو طبعاً من حقه أن يتمنى، و لكن في النهاية هو سوف يلتزم بالمؤسسة و الدستور لأنه كما قلت لك المؤسسة هي غرس السيد الصادق و الثمار التي تنتجها هي الثمار التي سوف يتذوق السيد الصادق طعمها و هي سوف تكون مره إذا خالفت مبادئ الديمقراطية و المؤسسة التي ظل أربعين سنة يعمل لأجلها، و لذلك أنا أقول لك هو من حقه أن يرشح عدد من الناس، و أنا الآن يمكن أن أرشح عدد من الناس، و لكن ليس هنالك إرغام لأحد و التجربة دللت على هذا الكلام.
فالهيئة المركزية 2014 عندما تقدم السيد الصادق المهدي “بقائمة ثلاثة أشخاص” و كان منهم الأخت سارة نقدالله، و الدكتور طاهر الحربي، و الأخ الدكتور آدم عبدالكريم، لكن أعترض بعض الشباب و قالوا هذا كلام غير صحيح، و هو قال لهم هذا رأيي أنا و الهيئة المركزية من حقها أن ترشح من تشاء، و بناءا على ذلك رشحوا على حسن تاج الدين و السيد الصادق قبل بهذا الأمر و تمت بعد ذلك التسوية بين المرشحين، فموضوع القائمة هذا مجرد محاولة منه لإدخال روح التوافق بين الناس و لكن الموضوع يتم عن طريق الديمقراطية و الدستور و المشروعية و هو سيكون سعيد جداً إذا إستطاع الناس أن يحتكموا إلى الدستور بالتوافق و التراضي.

حسناً من هم خارج منظومة حزب الأمة لا يفهمون دستوركم في موضوع الترشح و تقسيم المناصب فعلى سبيل المثال البعض يتساءل لماذا منصب الأمين العام يكون عبر التصويت بينما منصب نائب الرئيس يرضخ لاختيار الرئيسي شخصياً؟؟؟ ، و هناك من يرى في ذلك شكل من أشكال إختزال الديمقراطية و يعتبرونك أنموذجاً لذلك فاختياركم كنائب رئيس كان أختيار السيد الرئيس الصادق المهدي شخصياً و ليس دوائر حزب الأمة؟
طبعاً نحن الديمقراطية نقييمها كالآتي:
من معايير الديمقراطية إحترام سيادة القانون، و إحترام القانون في إتخاذ أي قرار فإن ذلك مظهر من مظاهر الديمقراطية، و واحدة من مكملات الأذرع التي تكمل الديمقراطية من شفافية و عدالة و هكذا، و الدستور يعطي رئيس الحزب إختيار نوابه، أذن هو لم يخالف القانون و لا الدستور، و الآن الرئيس عنده خمس نواب و قد اختارهم و ليس هناك أي سبب يجعل أي شخص يعترض على ذلك لأنها مسؤوليته أمام المؤتمر العام فهذه ممارسة ديمقراطية كاملة الدسم لأنها تحتكم للجمهور و قمة الشفافية و ليس هنالك أي مجال لتسويات و ترضيات.

صحيح أن الأقوال تشير إلى أنكم الرئيس القادم و لكن البعض يرى أنكم لستم خير خلف لخير سلف، بإعتبار أن السيد الإمام قامة سياسية و فكرية و هو مفكر و مجدد و مصلح و رئيس منتدى الوسطية و رئيس نداء السودان بينما البعض يرى فيكم مجرد عسكري فما هو تعليقكم على ذلك؟
طبعاً أنا حتي الآن لم أترشح لمنصب رئيس الحزب لكن أنا أعتقد أن معايير القيادة هي ليست أن يكون الشخص مفكرا و أن يكون مدنياً دون أي صفة عسكرية فهذه مجرد مماحكات ليست لها أي معنى في العمل السياسي، فالعمل السياسي يحتكم لقدرات الشخص في كيف يستطيع أن يدير مؤسسة و يحقق أهداف المؤسسة، و كيف يستطيع أن يصلح أزمات المؤسسة الموروثة، هذه هي المعايير المطلوبة للشخص الذي يتولى القيادة.
أنا طبعاً لا أريد أن أزكى نفسي لكن أترك الأمر لمن يختارون فإذا اختاروا شخصي فعلى أن أقبل هذا الخيار برغم ما فيني من عيوب إلا أن علينا أن نكمل هذه الثغرات الموجودة فهي مسؤولية جماعية و ليس هناك إنسان مكمل.
فالبني آدم فيه بعض العيوب و لكن الجماعة يمكنها أن تسد هذه العيوب لمصلحة الجماعة.

حسناً السيد صديق دارت حولكم العديد من الشبهات منها :_غواصة المؤتمر الوطني و التخابر لصالحه، _ فساد مالي و عقد صفقات باصات الوالي مع عبدالرحمن الصادق، _ كما أتهمكم السيد مبارك الفاضل المهدي أنكم تقبضون الحلاوة من المؤتمر الوطني، و ما زال الحزب متمسك بكم، و يقال ينوي ترشيحكم للرئاسة، لكن إلا تتفقون معي أن الشبهات التي تدور حولكم قد تقود حتى للتشكيك في مصداقية حزب الأمة كحزب معارض؟
لا طبعاً أنا لا أتفق معك في ذلك، و سأبدأ بمبارك الفاضل الذي يقول أننا نأخذ الحلاوة من المؤتمر الوطني، فأنا أقول أي حلاوة هذه و مبارك الفاضل قد أخذ مصنع الحلاوة بأكمله و هو يعيب علينا أخذ الحلاوة!!! هذا أن كان في حلاوة من الأصل.
لكن فيما يتعلق بباصات الوالي فهذا إتهام و إدعاء بعض الإخوان الذين يريدون أن يسيئوا إلى شخصي، و أنا لم أجامل في هذا الأمر بل ذهبت إلى القضاء و قد حكم عليهم بجريمة الكذب الضار، و قد حكمت عليهم الحكومة بحكم السجن ستة شهور مع وقف التنفيذ، فهذا كان كذب كبير جداً جداً، و افتراء كبير جداً و أنا أدضحته بالقضاء المفتوح العادل الذي أتاح لهم فرصة الدفاع عن أنفسهم و الوقائع الموجودة كانت أمامهم َ.
أما فيما يتعلق بمسألة إني غواصة طبعاً هذه اتهامات محدودة من أشخاص ظلوا يكررون هذا الكلام منذ 2009، و أنا ما زلت موجود في حزب الأمة و في مؤسساته، و لم يقال لي هذا الكلام إلا عندما أصبحت أميناً عاماً، و هذا مشروع لإغتيال الشخصية، و من قبل الذين أسقطتهم الديمقراطية في الهيئة المركزية في المؤتمر السابع هم الذين أطلقوا هذه الإشاعة، و لكن دللت الايام على أنها أكذوبة كبيرة.
ثم ثانياً أنا لم يتم تعييني في موقع الأمين العام و إنما جئته عن طريق الإنتخابات التي لم يشهد مؤتمر حزب الأمة مثلها من قبل، و لم يسبق و تم اختيار أمين عام لحزب الأمة أتى بهذا القدر من التأييد الجماهيري الذي أتيت أنا به.
و الذين يقولون هذا الكلام هم كانوا أعضاء في الهيئة المركزية للمؤتمر و شهدوا بأنفسهم أن إختياري كان إرادة جماهير حزب الأمة، فإن كنت أنا كما يقولون غواصة فكيف لجماهير حزب الأمة أن ترضي بالتعامل معي؟ فإذا كنت أنا عميل للنظام السياسي اللدود لحزب الأمة فكيف لجماهير حزب الأمه أن تأتي بي و بهذا التأييد الكبير؟؟؟ هل يعني أنها تريد عميل؟ لا جماهير حزب الأمه نربأ بها أن تكون هكذا، و جماهير حزب الأمه النضالي واضح جداً في مبادئه و مواقفه، و الذين يقولون فيني ذاك الحديث هم لا يعلمون أن بحديثهم هذا يقدحون في مؤسسة كبيرة راسخة و هي ضد الشمولية و الديكتاتورية و أكبر مؤسسة وقفت في وجه النظام الحالي و واجهت النظام الديكتاتوري و تصدت لتعدياته و دعت للثورة الديمقراطية.

يقال أن السيد صديق أصبح أميناً عاماً ثم نائباً لرئيس حزب الأمة بسرعة صاروخية و كلاهما مراكز قيادية و تنفيذية هامة جداً و الآن أنتم يقال أنتم في مقدمة “قائمة المرشحين السبعة للرئاسة”، و أن مؤهلكم هو أنكم تنحدرون من مناطق الهامش و هذه سياسات السيد الإمام فحكومته في الديمقراطية وصفها كاريكاتير مشهور “بحكومة سرنوب و آدم و أبكر” و الآن هو يريد أن يكرر نفس الشئ فيما يتعلق برئاسة حزب الأمه، و قال البعض صدقت مقولة مبارك الفاضل المهدي في كتابه “ماذا جرى؟” حين قال “شعارات التهميش و ما سمي قوي الهامش كلمة حق أرادت بها النخب من أبناء مناطق الهامش القفز عبر حشد عقول و عواطف أهاليهم لحملهم إلى الأضواء و السلطة، ثم التخلي عنهم عند بلوغ طموحاتهم، فلا هم يملكون تصور للنهوض بمناطق الهامش، و أكثرهم لا يملكون الكفاءة و لا الخبرة للحكم لأنهم لم يبذلوا جهداً لتأهيل أنفسهم و لم يتدرجوا في الوصول إلى القمة بل قفزوا إليها “بالزانة”)، فما هو ردكم؟
قال ضاحكاً : أولاً، أنا أعتز شخصياً بإنتمائي إلى أحد أطراف السودان أنا لا أحبذ “كلمة الهامش” لكن….

قلت له مقاطعة :عذراً لكن حتى لا يكون هناك نوع من التشويش مسمى “الهامش”، و “مناطق الهامش”، و “أبناء الهامش”، لست أنا من إبتدع هذه التسميات ، بل هم ذات أنفسهم و صنفوا مناطق محددة من السودان بمناطق الهامش هي :(دارفور ،النيل الأزرق، جبال النوبه) و منهم من ألف كتب تتحدث عن ذلك من أبناء الهامش ذات أنفسهم، ليس ذلك فقط بل هم يعملون منظمات خارجية و يعرفون أنفسهم دولياً (بأبناء الهامش)، و عندهم قروباتهم الخاصة بهم في الفيس بوك و الواتساب تحمل هذه التسميات التي هي ماركة مسجلة لفئات معينة بلا منازع، حتى أن هناك من أعترض على هذه التسمية من أبناء الشعب السوداني و قالوا إن فيها إختذال لتصنيف المعاناة في السودان فإذا كانت تلك المناطق الثلاثة هي مناطق الهامش في السودان فهل هذا يعني أن ما تبقى من السودان هي “مناطق الترف و التنعم”؟ إذن التسمية لست أنا من إبتدعها بل أهلها.

رد قائلاً :نعم أفهم، لكن أنا لا أحبذ كلمة “الهامش”، و لا أقول أنا أنتمي إلى الهامش بل أقول :أنا أنتمي إلى الجزء الغربي من السودان، و هو جزء له دوره الكبير جداً في صناعة الأحداث و بناء الدولة الحديثة و التي السيد مبارك الفاضل المهدي إستمتع بكل ميزاته و إنجازاته و الآن يريد أن يقلب الواقع و يقييم الآخرين لأنه كانت هناك أسباب موضوعية حالت بينه وبين طموحه.
الأمر الثاني أنا من حيث التأهيل أعتقد أني رجل مؤهل و الحمدالله، إنتسبت إلى أعظم مؤسسة و هي المؤسسة العسكرية و عملت فيها 23 عاماً و تدرجت فيها في كل الرتب القيادية حتى وصلت موقعاً متقدماً.
و أيضاً أنا شخص قد وأصلت تعليمي و في هذه المسألة أنا أحمل درجة في القانون و أحمل مؤهل آخر في الإدارة من أكاديمية السودان للعلوم الإدارية و أنا عضو في نقابة المحامين التي تطلب إجتياز إمتحان مهنة القانون.
و إضافة إلى ذلك أنا لدي تجاربي الذاتية في الحياة العملية في مجالات مختلفة جداً، و قد جولت السودان بمختلف جغرافيته في كل موقع ذهبت إليه تركت أثراً إيجابياً يشهد عليه سكان هذه المناطق، و أنا على دراية كاملة بالسودان و تفاصيله يعني الكلام الذي يقوله مبارك الفاضل المهدي كلام ناس عايشين في أبراج عاجية و لا يعلمون شيئاً حتى عن كيان الأنصار الذي هو فيه و لا يعرف أي تفاصيل عنه بقدر ما يعرف كيف يستفيد من ميزاته .
ثانياً أنا عندما تم إختياري كان عن طريق أغلبية أصوات حزب الأمة، حيث أن الأصوات التي تحصلت عليها كانت تعادل مجموعة الأصوات التي تحصلت عليها الأغلبية المنافسة لي بأجمعها و هي محمد عبدالله التوم من أطراف السودان و الأخ إبراهيم الأمين و هكذا.
فأنا جماهير حزب الأمة هي من اختارتني، و لمعلوميتك أغلبية دارفور لم تكن هي الأغلبية التي صوتت لي و لكن وقفت معي أجزاء أخرى من السودان و هذه دلالة واضحة على مقبوليتي لدى الجماهير على إمتداد السودان و هذا يدحض جميع الافتراءت و الادعاءات.
ثالثاً: أنا كمرشح لمنصب أمين عام السيد الصادق المهدي لم يتحدث معي و لم يزكيني على الإطلاق كمرشح للأمانة العامة، و صحيح السيد الصادق المهدي هو يتعامل معي إلى أبعد الحدود لأنه يعرف من هو صديق أحمد إسماعيل و ما هي مواقفه و ما هو تاريخه و ما هو عطائه، و السيد الصادق المهدي لم يبدي أي نوع من الانحياز لي بقدر ما هو كان إنجاز و وقوف جماهير حزب الأمة التي إحتشدت للمؤتمر السابع و التي اختارت أمينها العام و رئيسها و اختارت مؤسساتها بتجربة ديمقراطية تغيب عنها فقط مبارك الفاضل الذي غيبته مطامعه و سعيه للإستيلاء على مصنع الحلاوة في المؤتمر الوطني و هكذا.
رابعاً : أنا لم يتم اختياري لمنصب نائب الرئيس مجاملة، فأنا في أول إجتماع في مؤسسة الرئاسة و بعد تكليفي بمنصب نائب الرئيس و بحضور السيد اللواء فضل الله برمه ناصر، و الدكتور على حسن تاج الدين، و الأستاذ تكنه، و مجذوب طلحه،و يوسف حسن أنا سألت السيد الصادق سؤال مباشر و قلت له : يا حبيب هل أنت أخترتني نائب الرئيس مجاملة؟ و لا قناعه بقدراتي و كفائتي ؟ فهو رد على طول قائلاً :أنا لا بيني وبينك نسب، و لا بيني وبينك مصالح تجارية حتى إجمالك، أنا أخترتك لقدراتك و عطائك و مواقفك.

السيد صديق قد يكون ما تقولونه صحيحاً من جانب، لكن من جانب آخر أنا متابعة جيدة لحزب الأمه و كيان الأنصار و أعلم أنه عقب تعيينك أميناً عاماً قوبل ذلك بهجوم من قيادات رفيعة خرجت عقب المؤتمر السابع و بعدها كونوا “التيار العام”، و منهم من سمي ذلك “صفعة للديمقراطية” … إلخ؟
يا اختي، قلت لك أن هناك بعض الجماعات أمثال مبارك الفاضل أصابوا بعض القيادات التي صارت تتمحور حول المركز حتى تجد لها موقع و هي من أتت بهذه الدعاوى.
لكن أنا جئت بإرادة جماهير حزب الأمة التي ذهبت لها في كل مناطق السودان و تواصلت معها منذ فترة طويلة جداً، و أصبحت شخصاً معروفاً بالنسبة لهم، لذلك عندما تقدمت وقفوا معي هذا الموقف الكبير جداً لإختياري أمين عام في نوع لممارسة ديمقراطية كاملة الدسم.
لكن هؤلاء الذين أعتادوا أن يأتوا لهذه المواقع بالتسويات و المحاصصات لم يتحملوا ممارسة الديمقراطية لذلك خرجوا و رمونا برفض الديمقراطية، و عندما عادوا في الهيئة المركزية 2012 و مارسوا نوع من الممارسات التي كان فيها تآمر واضح و ممارسات غير صحيحة، لكن بالرغم من كل ذلك نحن انصعنا للديمقراطية و قبلنا هذا الخيار و ترجلنا من موقع الأمين العام، و كان أمامنا خيارات كثيرة جداً كانت ممكن أن تحول دون تحقيق مقاصدهم.
و لكن في النهاية أنا أقول لك يا أختي الكريمة هؤلاء الذين يتكلمون عن الديمقراطية هم لم يرضعوا من ثدي الديمقراطية الحقيقي.
و الذين ينادون بالقومية لم يعرفوا من القومية إلا إسمها، و الذين يتحدثون عن التزوير في حزب الأمة هم من كانوا و ما زالوا طول عمرهم يفعلون ذلك داخل المؤسسات.

تابعونا للحوار بقية

حاورته عبير المجمر (سويكت)

السيد الصادق المهدي هو الرائد لتوطين و تأسيس الديمقراطية في السودان و في حزب الأمة و كاد بنيانه أن يبلغ تمامه و غرسه أثمر بل إينعت ثماره و هي نتاج غرس كبير و تضحيات و نضالات و إنتصارات ضد صراعات في الداخل والخارج.

الصادق المهدي بعد عودته من الخارج كرس جهده لإحداث نقلة و تطوير كيان الأنصار و حزب الأمة و نقله من التقليدية للحداثة و من الحضانة الأبوية إلى مشروع المؤسسية.

الصادق المهدي يلتزم بالمؤسسة و الدستور لأنها هي غرسه و ثمارها التي سوف تنتجها و يتذوق الإمام طعمها لن تخالف مبادئ الديمقراطية التي ظل يعمل لأجلها أكثر من 40 سنة.

السيد الصادق ظل يقول أن” رحم حزب الأمه ولود” و الآن هناك أكثر من 20 شخص يستطيعون أن يتنافسوا على رئاسة حزب الأمة.

مبارك الفاضل إستمتع بكل ميزات الهامش و إنجازته و الآن عندما حالت أسباب موضوعية بينه وبين طموحه يريد أن يقلب الواقع و يقييم الآخرين.

ناس مبارك الفاضل عايشين في أبراج عاجية و لا يعلمون شيئاً عن السودان و لا حتى عن كيان الأنصار الذي هو فيه بقدر ما يعلم كيف يستفيد من إمتيازاته .

اتهامي بأني غواصة المؤتمر الوطنى مجرد ادعاءات، و صفقة باصات الوالي أدحضتها بالقانون، و مبارك الفاضل الذي يتهمني بأخذ الحلاوة من المؤتمر الوطني هو أخذ مصنع الحلاوة بأكمله.

الحبيب الصادق قال لي :أنا لا بيني و بينك نسب و لا مصالح تجارية عشان أجمالك ، أنا أخترتك نائباً لي لقدراتك و عطائك و مواقفك.

من يعادوني في حزب الأمة هم من إعتادوا أن يأتوا لهذه المواقع بالتسويات و المحاصصات فلم يحتملوا ممارسة الديمقراطية عندما أتت بي. َ

من يتحدثون عن التزوير في حزب الأمه هم من كانوا و ما زالوا طول عمرهم يفعلون ذلك داخل المؤسسات، و من يتكلمون عن الديمقراطية هم لم يرضعوا من ثديها الحقيقي، والذين ينادون بالقومية لم يعرفوا عن القومية إلا إسمها.

من يتهموني بالتخابر للمؤتمر الوطني بحديثهم هذا هم يقدحون مؤسسة كبيرة و راسخة ما زلت متمسكة بي و يقدحون الأنصار و جماهير حزب الأمة التي اختارتني عن طريق ممارسة ديمقراطية.

أنا لا أحبذ كلمة “الهامش” و أقول فقط اني أنتمي إلى الجزء الغربي من السودان.

معايير الديمقراطية عندنا في حزب الأمة هي إحترام سيادة القانون و إحترام القانون في إتخاذ القرارات و إحترام الأذرع المكملة للديمقراطية من شفافية و مصداقية.

مبارك الفاضل غيبته مطامعه و سعيه للإستيلاء على مصنع الحلاوة في المؤتمر الوطني عن حضور المؤتمر السابع و المشاركة في الممارسة الديمقراطية.

من أعتادوا أن يأتوا لهذه المواقع بالتسويات و المحاصصات خرجوا و رمونا برفض الديمقراطية، و عندما عادوا في الهيئة المركزية 2012 مارسوا نوع من الممارسات التي كان فيها تآمر واضح و ممارسات غير صحيحة.

الجزء الأول

الفريق صديق إسماعيل نائب رئيس حزب الأمة و أمين سابق للحزب ، تخرج من جامعة القاهرة فرع الخرطوم كلية الحقوق ،و التحق بكلية الشرطة و عمل في جهاز أمن الدولة و الشرطة ، عمل فترة من حياته في جهاز أمن نميري كما عين محافظاً لكلبس.

يحمل درجة في القانون و عضو في نقابة المحامين، علاوة على ذلك فهو حامل لدرجة عليا في الإدارة من أكاديمية السودان.

عمل أكثر من 23 سنة في المؤسسة العسكرية و تدرج فيها إلى أن وصل إلى مواقع قيادية متقدمة، كما تنقل و تجول في مختلف مناطق السودان بمختلف جغرافيته و قام بأعمال تهم شأن المواطن الأمر الذي جعله قريباً من إنسان المنطقة و معروفاً لديهم، كما أكسبه ترحاله و تنقله خبرات و تجارب و معرفة جيدة بجغرافية تلك المناطق و الثقافات المختلفة و إحتياجات سكانها الحياتية و المعيشية .

في حوارانا مع السيد الصادق المهدي تحدث عن المؤتمر العام الثامن لإنتخاب رئيس حزب الأمة في 19 ديسمبر المقبل، و تضاربت الأقوال عن أن السيد الفريق صديق إسماعيل يعتبر في مقدمة قائمة المرشحين لرئاسة حزب الأمه لذلك سارعنا بالإتصال به لمعرفة المزيد عن هذا الخبر الهام.

إضافة إلى أن حزب الأمة حزب تاريخي و صاحب أكبر شعبية و جماهيرية في السودان و يلعب دوراً كبيراً في الوسط السياسي في السابق و الحاضر و الآن إحيلكم إلى مضابط الحوار :

في حوارانا الأخير مع السيد الإمام تحدث عن أنه تم تكوين لجنة إسمها “كلية إنتخابات الرئيس” التي سيقدم لها قائمة تشمل سبعة أشخاص و هي بدورها ستعتمد هذه القائمة و تقدمها للمؤتمر العام لكنه لم يكشف عنها ، و تضاربت الأقوال عن أنكم أنتم مرشحه الأول فماذا تقولون في ذلك ؟
حقيقةً أنا إبتداءا أريد أن أقول أن السيد الصادق المهدي يعني منذ زمن مبكر منذ أربعة عقود من الزمان بعد عودته من دراسته في الخارج كرث جهده لإحداث نقلة و تطوير فى كيان الأنصار و حزب الأمة، و نقله من التقليدية إلى الحداثة، و نقل حزب الأمه و كيان الأنصار من الحضانة الأبوية إلى مشروع المؤسسية الكاملة و التي ظلت لفترة متقاطعة متبادلة بين الأسرية و المؤسسة .
و لكن البرنامج المتكامل و الطرح المتكامل للسيد الصادق المهدي هو نقل هذا الكيان إلى مؤسسة حديثة تستطيع أن توطن لتأسيس الديمقراطية داخل حزب الأمة قبل أن ترسي معالم و قيم الديمقراطية في السودان الكبير.
و بهذه الصورة نحن نقول كاد أن يبلغ هذا البنيان تمامه و هذا غرس الصادق المهدي، و أعتقد أنه أثمر الآن بل إينعت هذه الثمار التي كانت نتاج لغرس كبير و تضحيات و نضالات و صراعات في الداخل والخارج، و ثمرة السيد الصادق المهدي في هذه المسألة هي الديمقراطية في مؤسسات حزب الأمه حتى تطمئن فعلاً أنه هو الرائد لتوطين الديمقراطية في السودان، و بهذا الفهم هو يتحدث عن رئاسة حزب الأمة القومي لشخصية تتوافق عليها الجماعة، و تأتي عبر مؤسسات الحزب و دستور الحزب المتعارف عليه، و هنا دستور حزب الأمة ينظم مسألة إختيار رئيس الحزب و هو إختيار حر للمؤتمر العام، حيث يمتلك جميع أعضاء المؤتمر العام الذين يرشحوا و يصوتوا و يزكوا و يأمنوا على من يتم إختياره بهذه الآلية وصولاً إلى موقع الرئاسة، و أظن أن السيد الصادق المهدي سوف يكون سعيداً جداً عندما يرى أن رئيس حزب الأمه قد أتى بهذه الصورة، لأن الدستور لم يعطي الحق لأي جهة على أن تستأثر بترشيح الناس، و إنما الأعضاء في هذا المؤتمر الوطني جميعهم متساوين في حق الترشيح و التزكية و في حق التصويت.
لذلك يمكن أن يكون ما قاله السيد الصادق المهدي فيما يتعلق بموضوع القائمة هذه هي “أشواقه و تطلعاته”، لكن نحن في النهاية كمؤسسة نتطلع للعمل الديمقراطي السليم و الصحيح و سوف نلتزم بموجهات الدستور و ما يفرضه علينا من الديمقراطية.
أما فيما يتعلق بأن يزكي السيد الصادق المهدي سبعة أو عشرين شخص فهو ظل يتحدث عن أن رحم حزب الأمة هو “رحم ولود” و هو به الآن أكثر من 20 شخص يستطيعون أن يتنافسوا على رئاسة الحزب، و هو الآن يتطلع إلى أن يتفق الناس على سبعة، و هؤلاء السبعة تجري عليهم عملية التوافق حتى يتم الإتفاق على شخص أو أشخاص يتم تقديمهم للمؤتمر العام، لكن مبدأ إختيار الرئيس و ترشيحه “حق حصري لعضوية المؤتمر العام” و هي التي تقرر في هذا الشأن.
أما فيما يتعلق بتقديم السيد الصادق لزيد أو عبيد، أو تزكية فلان أو علان هذا أمر في رحم الغيب و هذا شئ بداخل مشاعره و وجدانه، لا نستطيع أن نعرف ماذا يريد السيد الصادق المهدي إلا إذا أفصح هو شخصياً عن هذه المسائل الموجودة و وصف ما بداخله، و لذلك أنا أعتقد أن ليس كل التمنيات صحيحة و ليست أيضاً خاطئة.

حسناً عندما تقول (الدستور لم يعطي الحق لأي جهة أن تستأثر بترشيح الناس) هل هذا يعني أنك تعتبر موضوع “قائمة المرشحين السبعة ” نوع من إختزال الديمقراطية داخل حزب الأمة و تقليص دور الأفراد و حقهم في الاختيار؟
يا عزيزتي، أنا قلت أن موضوع القائمة هذه مجرد أشواق السيد الصادق و تمنياته و هو طبعاً من حقه أن يتمنى، و لكن في النهاية هو سوف يلتزم بالمؤسسة و الدستور لأنه كما قلت لك المؤسسة هي غرس السيد الصادق و الثمار التي تنتجها هي الثمار التي سوف يتذوق السيد الصادق طعمها و هي سوف تكون مره إذا خالفت مبادئ الديمقراطية و المؤسسة التي ظل أربعين سنة يعمل لأجلها، و لذلك أنا أقول لك هو من حقه أن يرشح عدد من الناس، و أنا الآن يمكن أن أرشح عدد من الناس، و لكن ليس هنالك إرغام لأحد و التجربة دللت على هذا الكلام.
فالهيئة المركزية 2014 عندما تقدم السيد الصادق المهدي “بقائمة ثلاثة أشخاص” و كان منهم الأخت سارة نقدالله، و الدكتور طاهر الحربي، و الأخ الدكتور آدم عبدالكريم، لكن أعترض بعض الشباب و قالوا هذا كلام غير صحيح، و هو قال لهم هذا رأيي أنا و الهيئة المركزية من حقها أن ترشح من تشاء، و بناءا على ذلك رشحوا على حسن تاج الدين و السيد الصادق قبل بهذا الأمر و تمت بعد ذلك التسوية بين المرشحين، فموضوع القائمة هذا مجرد محاولة منه لإدخال روح التوافق بين الناس و لكن الموضوع يتم عن طريق الديمقراطية و الدستور و المشروعية و هو سيكون سعيد جداً إذا إستطاع الناس أن يحتكموا إلى الدستور بالتوافق و التراضي.

حسناً من هم خارج منظومة حزب الأمة لا يفهمون دستوركم في موضوع الترشح و تقسيم المناصب فعلى سبيل المثال البعض يتساءل لماذا منصب الأمين العام يكون عبر التصويت بينما منصب نائب الرئيس يرضخ لاختيار الرئيسي شخصياً؟؟؟ ، و هناك من يرى في ذلك شكل من أشكال إختزال الديمقراطية و يعتبرونك أنموذجاً لذلك فاختياركم كنائب رئيس كان أختيار السيد الرئيس الصادق المهدي شخصياً و ليس دوائر حزب الأمة؟
طبعاً نحن الديمقراطية نقييمها كالآتي:
من معايير الديمقراطية إحترام سيادة القانون، و إحترام القانون في إتخاذ أي قرار فإن ذلك مظهر من مظاهر الديمقراطية، و واحدة من مكملات الأذرع التي تكمل الديمقراطية من شفافية و عدالة و هكذا، و الدستور يعطي رئيس الحزب إختيار نوابه، أذن هو لم يخالف القانون و لا الدستور، و الآن الرئيس عنده خمس نواب و قد اختارهم و ليس هناك أي سبب يجعل أي شخص يعترض على ذلك لأنها مسؤوليته أمام المؤتمر العام فهذه ممارسة ديمقراطية كاملة الدسم لأنها تحتكم للجمهور و قمة الشفافية و ليس هنالك أي مجال لتسويات و ترضيات.

صحيح أن الأقوال تشير إلى أنكم الرئيس القادم و لكن البعض يرى أنكم لستم خير خلف لخير سلف، بإعتبار أن السيد الإمام قامة سياسية و فكرية و هو مفكر و مجدد و مصلح و رئيس منتدى الوسطية و رئيس نداء السودان بينما البعض يرى فيكم مجرد عسكري فما هو تعليقكم على ذلك؟
طبعاً أنا حتي الآن لم أترشح لمنصب رئيس الحزب لكن أنا أعتقد أن معايير القيادة هي ليست أن يكون الشخص مفكرا و أن يكون مدنياً دون أي صفة عسكرية فهذه مجرد مماحكات ليست لها أي معنى في العمل السياسي، فالعمل السياسي يحتكم لقدرات الشخص في كيف يستطيع أن يدير مؤسسة و يحقق أهداف المؤسسة، و كيف يستطيع أن يصلح أزمات المؤسسة الموروثة، هذه هي المعايير المطلوبة للشخص الذي يتولى القيادة.
أنا طبعاً لا أريد أن أزكى نفسي لكن أترك الأمر لمن يختارون فإذا اختاروا شخصي فعلى أن أقبل هذا الخيار برغم ما فيني من عيوب إلا أن علينا أن نكمل هذه الثغرات الموجودة فهي مسؤولية جماعية و ليس هناك إنسان مكمل.
فالبني آدم فيه بعض العيوب و لكن الجماعة يمكنها أن تسد هذه العيوب لمصلحة الجماعة.

حسناً السيد صديق دارت حولكم العديد من الشبهات منها :_غواصة المؤتمر الوطني و التخابر لصالحه، _ فساد مالي و عقد صفقات باصات الوالي مع عبدالرحمن الصادق، _ كما أتهمكم السيد مبارك الفاضل المهدي أنكم تقبضون الحلاوة من المؤتمر الوطني، و ما زال الحزب متمسك بكم، و يقال ينوي ترشيحكم للرئاسة، لكن إلا تتفقون معي أن الشبهات التي تدور حولكم قد تقود حتى للتشكيك في مصداقية حزب الأمة كحزب معارض؟
لا طبعاً أنا لا أتفق معك في ذلك، و سأبدأ بمبارك الفاضل الذي يقول أننا نأخذ الحلاوة من المؤتمر الوطني، فأنا أقول أي حلاوة هذه و مبارك الفاضل قد أخذ مصنع الحلاوة بأكمله و هو يعيب علينا أخذ الحلاوة!!! هذا أن كان في حلاوة من الأصل.
لكن فيما يتعلق بباصات الوالي فهذا إتهام و إدعاء بعض الإخوان الذين يريدون أن يسيئوا إلى شخصي، و أنا لم أجامل في هذا الأمر بل ذهبت إلى القضاء و قد حكم عليهم بجريمة الكذب الضار، و قد حكمت عليهم الحكومة بحكم السجن ستة شهور مع وقف التنفيذ، فهذا كان كذب كبير جداً جداً، و افتراء كبير جداً و أنا أدضحته بالقضاء المفتوح العادل الذي أتاح لهم فرصة الدفاع عن أنفسهم و الوقائع الموجودة كانت أمامهم َ.
أما فيما يتعلق بمسألة إني غواصة طبعاً هذه اتهامات محدودة من أشخاص ظلوا يكررون هذا الكلام منذ 2009، و أنا ما زلت موجود في حزب الأمة و في مؤسساته، و لم يقال لي هذا الكلام إلا عندما أصبحت أميناً عاماً، و هذا مشروع لإغتيال الشخصية، و من قبل الذين أسقطتهم الديمقراطية في الهيئة المركزية في المؤتمر السابع هم الذين أطلقوا هذه الإشاعة، و لكن دللت الايام على أنها أكذوبة كبيرة.
ثم ثانياً أنا لم يتم تعييني في موقع الأمين العام و إنما جئته عن طريق الإنتخابات التي لم يشهد مؤتمر حزب الأمة مثلها من قبل، و لم يسبق و تم اختيار أمين عام لحزب الأمة أتى بهذا القدر من التأييد الجماهيري الذي أتيت أنا به.
و الذين يقولون هذا الكلام هم كانوا أعضاء في الهيئة المركزية للمؤتمر و شهدوا بأنفسهم أن إختياري كان إرادة جماهير حزب الأمة، فإن كنت أنا كما يقولون غواصة فكيف لجماهير حزب الأمة أن ترضي بالتعامل معي؟ فإذا كنت أنا عميل للنظام السياسي اللدود لحزب الأمة فكيف لجماهير حزب الأمه أن تأتي بي و بهذا التأييد الكبير؟؟؟ هل يعني أنها تريد عميل؟ لا جماهير حزب الأمه نربأ بها أن تكون هكذا، و جماهير حزب الأمه النضالي واضح جداً في مبادئه و مواقفه، و الذين يقولون فيني ذاك الحديث هم لا يعلمون أن بحديثهم هذا يقدحون في مؤسسة كبيرة راسخة و هي ضد الشمولية و الديكتاتورية و أكبر مؤسسة وقفت في وجه النظام الحالي و واجهت النظام الديكتاتوري و تصدت لتعدياته و دعت للثورة الديمقراطية.

يقال أن السيد صديق أصبح أميناً عاماً ثم نائباً لرئيس حزب الأمة بسرعة صاروخية و كلاهما مراكز قيادية و تنفيذية هامة جداً و الآن أنتم يقال أنتم في مقدمة “قائمة المرشحين السبعة للرئاسة”، و أن مؤهلكم هو أنكم تنحدرون من مناطق الهامش و هذه سياسات السيد الإمام فحكومته في الديمقراطية وصفها كاريكاتير مشهور “بحكومة سرنوب و آدم و أبكر” و الآن هو يريد أن يكرر نفس الشئ فيما يتعلق برئاسة حزب الأمه، و قال البعض صدقت مقولة مبارك الفاضل المهدي في كتابه “ماذا جرى؟” حين قال “شعارات التهميش و ما سمي قوي الهامش كلمة حق أرادت بها النخب من أبناء مناطق الهامش القفز عبر حشد عقول و عواطف أهاليهم لحملهم إلى الأضواء و السلطة، ثم التخلي عنهم عند بلوغ طموحاتهم، فلا هم يملكون تصور للنهوض بمناطق الهامش، و أكثرهم لا يملكون الكفاءة و لا الخبرة للحكم لأنهم لم يبذلوا جهداً لتأهيل أنفسهم و لم يتدرجوا في الوصول إلى القمة بل قفزوا إليها “بالزانة”)، فما هو ردكم؟
قال ضاحكاً : أولاً، أنا أعتز شخصياً بإنتمائي إلى أحد أطراف السودان أنا لا أحبذ “كلمة الهامش” لكن….

قلت له مقاطعة :عذراً لكن حتى لا يكون هناك نوع من التشويش مسمى “الهامش”، و “مناطق الهامش”، و “أبناء الهامش”، لست أنا من إبتدع هذه التسميات ، بل هم ذات أنفسهم و صنفوا مناطق محددة من السودان بمناطق الهامش هي :(دارفور ،النيل الأزرق، جبال النوبه) و منهم من ألف كتب تتحدث عن ذلك من أبناء الهامش ذات أنفسهم، ليس ذلك فقط بل هم يعملون منظمات خارجية و يعرفون أنفسهم دولياً (بأبناء الهامش)، و عندهم قروباتهم الخاصة بهم في الفيس بوك و الواتساب تحمل هذه التسميات التي هي ماركة مسجلة لفئات معينة بلا منازع، حتى أن هناك من أعترض على هذه التسمية من أبناء الشعب السوداني و قالوا إن فيها إختذال لتصنيف المعاناة في السودان فإذا كانت تلك المناطق الثلاثة هي مناطق الهامش في السودان فهل هذا يعني أن ما تبقى من السودان هي “مناطق الترف و التنعم”؟ إذن التسمية لست أنا من إبتدعها بل أهلها.

رد قائلاً :نعم أفهم، لكن أنا لا أحبذ كلمة “الهامش”، و لا أقول أنا أنتمي إلى الهامش بل أقول :أنا أنتمي إلى الجزء الغربي من السودان، و هو جزء له دوره الكبير جداً في صناعة الأحداث و بناء الدولة الحديثة و التي السيد مبارك الفاضل المهدي إستمتع بكل ميزاته و إنجازاته و الآن يريد أن يقلب الواقع و يقييم الآخرين لأنه كانت هناك أسباب موضوعية حالت بينه وبين طموحه.
الأمر الثاني أنا من حيث التأهيل أعتقد أني رجل مؤهل و الحمدالله، إنتسبت إلى أعظم مؤسسة و هي المؤسسة العسكرية و عملت فيها 23 عاماً و تدرجت فيها في كل الرتب القيادية حتى وصلت موقعاً متقدماً.
و أيضاً أنا شخص قد وأصلت تعليمي و في هذه المسألة أنا أحمل درجة في القانون و أحمل مؤهل آخر في الإدارة من أكاديمية السودان للعلوم الإدارية و أنا عضو في نقابة المحامين التي تطلب إجتياز إمتحان مهنة القانون.
و إضافة إلى ذلك أنا لدي تجاربي الذاتية في الحياة العملية في مجالات مختلفة جداً، و قد جولت السودان بمختلف جغرافيته في كل موقع ذهبت إليه تركت أثراً إيجابياً يشهد عليه سكان هذه المناطق، و أنا على دراية كاملة بالسودان و تفاصيله يعني الكلام الذي يقوله مبارك الفاضل المهدي كلام ناس عايشين في أبراج عاجية و لا يعلمون شيئاً حتى عن كيان الأنصار الذي هو فيه و لا يعرف أي تفاصيل عنه بقدر ما يعرف كيف يستفيد من ميزاته .
ثانياً أنا عندما تم إختياري كان عن طريق أغلبية أصوات حزب الأمة، حيث أن الأصوات التي تحصلت عليها كانت تعادل مجموعة الأصوات التي تحصلت عليها الأغلبية المنافسة لي بأجمعها و هي محمد عبدالله التوم من أطراف السودان و الأخ إبراهيم الأمين و هكذا.
فأنا جماهير حزب الأمة هي من اختارتني، و لمعلوميتك أغلبية دارفور لم تكن هي الأغلبية التي صوتت لي و لكن وقفت معي أجزاء أخرى من السودان و هذه دلالة واضحة على مقبوليتي لدى الجماهير على إمتداد السودان و هذا يدحض جميع الافتراءت و الادعاءات.
ثالثاً: أنا كمرشح لمنصب أمين عام السيد الصادق المهدي لم يتحدث معي و لم يزكيني على الإطلاق كمرشح للأمانة العامة، و صحيح السيد الصادق المهدي هو يتعامل معي إلى أبعد الحدود لأنه يعرف من هو صديق أحمد إسماعيل و ما هي مواقفه و ما هو تاريخه و ما هو عطائه، و السيد الصادق المهدي لم يبدي أي نوع من الانحياز لي بقدر ما هو كان إنجاز و وقوف جماهير حزب الأمة التي إحتشدت للمؤتمر السابع و التي اختارت أمينها العام و رئيسها و اختارت مؤسساتها بتجربة ديمقراطية تغيب عنها فقط مبارك الفاضل الذي غيبته مطامعه و سعيه للإستيلاء على مصنع الحلاوة في المؤتمر الوطني و هكذا.
رابعاً : أنا لم يتم اختياري لمنصب نائب الرئيس مجاملة، فأنا في أول إجتماع في مؤسسة الرئاسة و بعد تكليفي بمنصب نائب الرئيس و بحضور السيد اللواء فضل الله برمه ناصر، و الدكتور على حسن تاج الدين، و الأستاذ تكنه، و مجذوب طلحه،و يوسف حسن أنا سألت السيد الصادق سؤال مباشر و قلت له : يا حبيب هل أنت أخترتني نائب الرئيس مجاملة؟ و لا قناعه بقدراتي و كفائتي ؟ فهو رد على طول قائلاً :أنا لا بيني وبينك نسب، و لا بيني وبينك مصالح تجارية حتى إجمالك، أنا أخترتك لقدراتك و عطائك و مواقفك.

السيد صديق قد يكون ما تقولونه صحيحاً من جانب، لكن من جانب آخر أنا متابعة جيدة لحزب الأمه و كيان الأنصار و أعلم أنه عقب تعيينك أميناً عاماً قوبل ذلك بهجوم من قيادات رفيعة خرجت عقب المؤتمر السابع و بعدها كونوا “التيار العام”، و منهم من سمي ذلك “صفعة للديمقراطية” … إلخ؟
يا اختي، قلت لك أن هناك بعض الجماعات أمثال مبارك الفاضل أصابوا بعض القيادات التي صارت تتمحور حول المركز حتى تجد لها موقع و هي من أتت بهذه الدعاوى.
لكن أنا جئت بإرادة جماهير حزب الأمة التي ذهبت لها في كل مناطق السودان و تواصلت معها منذ فترة طويلة جداً، و أصبحت شخصاً معروفاً بالنسبة لهم، لذلك عندما تقدمت وقفوا معي هذا الموقف الكبير جداً لإختياري أمين عام في نوع لممارسة ديمقراطية كاملة الدسم.
لكن هؤلاء الذين أعتادوا أن يأتوا لهذه المواقع بالتسويات و المحاصصات لم يتحملوا ممارسة الديمقراطية لذلك خرجوا و رمونا برفض الديمقراطية، و عندما عادوا في الهيئة المركزية 2012 و مارسوا نوع من الممارسات التي كان فيها تآمر واضح و ممارسات غير صحيحة، لكن بالرغم من كل ذلك نحن انصعنا للديمقراطية و قبلنا هذا الخيار و ترجلنا من موقع الأمين العام، و كان أمامنا خيارات كثيرة جداً كانت ممكن أن تحول دون تحقيق مقاصدهم.
و لكن في النهاية أنا أقول لك يا أختي الكريمة هؤلاء الذين يتكلمون عن الديمقراطية هم لم يرضعوا من ثدي الديمقراطية الحقيقي.
و الذين ينادون بالقومية لم يعرفوا من القومية إلا إسمها، و الذين يتحدثون عن التزوير في حزب الأمة هم من كانوا و ما زالوا طول عمرهم يفعلون ذلك داخل المؤسسات.

تابعونا للحوار بقية

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.