آخر الأخبار
The news is by your side.

صحفي أمريكي يحدد ملامح للخروج من المصير المجهول للحكومة الانتقالية

صحفي أمريكي يحدد ملامح للخروج من المصير المجهول للحكومة الانتقالية

الخرطوم :هدي حامد

ذكر الصحفي الامريكي ماتيوس ميرني في تقرير نشره في أحد الصحف الأمريكية تسمي صحيفة الغد المتحد أن الادارة الامريكية تتخوف من المصير المجهول لحكومة الدكتور عبدالله حمدوك ما لم تتخذ الحيطة و الحذر من جهاز الامن السابق الذى يعمل فى الظل بكل قوته و جبروته السابقة متغلغلا فى جميع الدوائر الحكومية مخترقا اجهزة الدولة الجديدة من خلال نافذين لا زالو يسيطرون على صنع القرار فى الوزارات و مؤسسات الدولة الحيوية المختلفة.

كما ذكرت الصحيفة ان اداء الحكومة الجديدة ضعيف الى درجة ان الوزراء اصبحوا لا يعرفون من اين يبدوا عملهم المنوط بهم تجاه القضايا الهامة و الضرورية بل تجدهم يركزون على الامور الانصرافية و التركيز على محاولة استجداء الحركات المعارضة و الركض وراءهم و هم يتمنعون و يجعلون المتاريس امام السلام الذى تدعو اليه حكومة حمدوك الانتقالية بدلا ان تلتفت الحكومة الى القضايا ذات الصلة بمعاش الناس و الامن الذى يهدد و جودها من قبل عناصر النظام السابق و الفوضى التى اصبحت سمة الواقع الحالى.

وذكرت الصحيفة الامريكية بأنها تستغرب من عدد محامي المخلوع البشير البالغ عددهم اكثر من مئة محامى يدافعون عن الباطل فى قضايا هامشية لا تمت بصلة للجرائم التى ارتكبها البشير ونوهت الصحيفة بأن المكان الطبيعى للبشير و أعوانه من المجرمين المطلوبين للعدالة الدولية هى محكمة الجنايات الدولية فى لاهاى وليست المحاكم السودانية التى لا تفرق بين المجرم القاتل مع سبق الاصرار والترصد و المطالب بأسترداد بضعة دولارات سرقها كغيره من المحتالين الذين لا اخلاق لهم فى عرف الانسانية و القانون .

كما اردف الكاتب ماتيوس رينى فى صحيفة الغرب المتحد الامريكية قوله ان العالم الحر لا يهمه كثيرا بالامور ذات الصلة بالامور الدينية و العقائدية التى عادة ما تكون من هوى المتطرفين النشاز بقدر ما تهمنا المصالح المتبادلة و محاور الاستراتيجية الامنية العالمية التى تؤمن على الوضع فى السودان بأن تتخذ الحكومة المدنية الانتقالية الجديدة اسلوب الجدية فى مواجهة المخاطر التى قد تؤدى الى انهيارها وفشلها ثم زوالها لتترك البلاد فى مهب الريح تتقازفها اهواء دول الاقليم المشرئب لذلك المصير المأساوى للسودان الارض والشعب .خلص الكاتب الى الحل الامثل الان للمعضلة السودانية هي تسليم البشير و جماعته المطلوبين فورا الى محكمة الجنايات الدولية و القبض على كل رموز النظام السابق المتهمين بالفساد و تقديمهم لمحاكمات عادلة.

و تأميم شركاتهم و حل احزابهم و مصادرة مقراتها للصالح العام بالإضافة لتأميم الشركات الاجنبية العاملة فى تنقيب الذهب و الطاقة والبترول و مشاريع زراعة الاعلاف وقال بانه لابد من تطهير الخدمة المدنية من فلول النظام السابق بأقالات جماعية من المراكز القيادية فى مؤسسات الدولة مع التركيز على اعلام الدولة المدنية و محاربة الاعلام المضاد فى الصحف اليومية و التلفزيون والاذاعة كذلك طالب الكاتب بفتح ابواب التطوع و العمل الخيرى للسودانيين ذوى الكفاءة و المهارات العالية للعمل فى كل المجالات الهامة لملئ فراغ سدنة النظام البائد فضلا عن الاستعانة بفقهاء القانون لردع كل من تسول له نفسه لزعزعة الامن و الاستقرار فى البلاد و أن تتحرك حكومة رئيس الوزراء و بسرعة بزيارة كل الولايات السودانية وذلك لتقليص عدد الولايات و دمج بعضها مع البعض لتقليل اوجه الصرف وتنصيب ولاة مدنين فيها.

واكد الكاتب على ضرورة أن تعمل الحكومة الجديدة للتحالف مع الشعب و تجديد الثقة فيها بوضع برامج اسعافية سريعة يخفف من اعباء المعيشة لدى المواطن العادى مع مناشدة كل القوى المدنية و العسكرية والامنية و الخدمية بالقبض و التبليغ الفورى على كل المتفلتين و المجرمين و المارقين عن القانون من عناصر النظام السابق وغيرهم و تقديمهم للعدالة ايضا تحدث الكاتب عن أهمية غلاق جميع المنافذ البرية والبحرية و الجوية امام حركة الهروب الفردية والجماعية للكيزان و اي مجرم مطلوب للعدالة، و لاسيما البضائع و المخدرات التى ارقت مضجع الامة واستخدام العلاقات الدولية و القانون الدولى لاسترداد الاموال السودانية المنهوبة و التى تقبع فى بنوك الدول الاجنبية بالخارج و ايضا التعامل الفورى مع البوليس الدولى ( الانتربول ) للقبض على الهاربين من العدالة واعادتهم للسودان لكى يواجهوا مصيرهم بالقانون.

وضرورة تصحيح و تجميل وجه السودان باخارج فى التغيير الشامل فى البعثات الدبلوماسية بالسفارات السودانية حول العالم و فتح افاق جديدة مع العالم مبنى على الصدق والشفافية و الثقة المتبادلة و المصالح الغير محدودة والعمل علي تشجيع حركة الاستثمار بشروط مرنة و فوائد متوازنة مع المستثمر الاجنبى مع اعطاءه الضمان الكامل لسلامة امواله حاضرا و مستقبلا، ومجانية التعليم والتركيز على الصحة و صحة البيئة و الطرق والجسور و عوامل الطاقة و المياه الصالحة للشرب و التركيز على الزراعة بكل اشكالها وانواعها و رعاية الثروة الحيوانية التى تمثل مصدر مهم للعمله الاجنبية و للمواطن فى الداخل.

وقال إن علي حكومة الفترة الانتقالية الاستثمار فى الانسان بتعليمه و تدريبه و توجيهه التوجيه الامثل لدفع عجلة الانتاج و التنمية المستدامة للدولة وبث الروح الوطنية و الوحدة المجتمعية بين افراد الشعب السوداني عبر برامج هادفة لرفع معنوياته و لكى يشعر بأنه عنصر يستحق الحياة والبناء والتعمير على نهج العالم المتقدم مع عدم رهن القرار الوطنى و مصير البلاد والعباد لاي جهة او دولة او كيان مهما استدعى لامر لذلك، واعمال مبدأ الحزم و الاستقامة و العدل ثم العدل بين افراد المجتمع السودانى انه مفتاح النجاح و التقدم الى الامام بخطى ثابته وأنه ينبغي على الحكومة السودانية تطبيق ما تقدم ذكره ان ارادت الثبات على ارض صلبة والاستقرار بحيث تكون رقما له الف حساب بين منظومة دول العالم اليوم.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.