آخر الأخبار
The news is by your side.

صالح احمد صالح يكتب: حكومة الحلف بالحظر !!

صالح احمد صالح يكتب: حكومة الحلف بالحظر !!

اندلعت كثير من الأحداث الدامية في عدد من مناطق السودان وكان للشرق نصيب الأسد منها وللاسف لا دور ايجابي يذكر للحكومة سوى اصدار أوامر حظر ينتهي مفعولها بعد ساعات من تغطيتها بالعروض العسكرية أو القبض على مجموعات ربما لم تكن طرف فيما يحدث أو حدث وترفع تقاريرها للاعلام والمسئولين في المكاتب الزجاجية بأنهم تمكنوا من ضبطيات وأشاد الوالي والمدير العام وبمنسوبيهم وينتهي كل شيء بمراسم العرض الإعلامي، وبعد السذج من المثقفين يصادف ذلك هواهم فيمضغونه مياعة وسفاهة ويحكمون به ويروجون له ويبصقونه يمنة ويسرة في الوسائط.
هذه الكوارث بعيدا عن المسكنات والخداع ودفن الرؤوس هي أزمة حكومة وضعف دولة وهيبة لا يجليها النفخ المستمر ولا يغسلها التلميع الكثير والطناش..سيما و تتكشف أطراف منها مشاركة في صنع الازمات أو صامتة راضية لشيء في نفسها .
المخلوع كان يدرك أو يعلم ان اجله في الفساد واثره فيسرع الى تكوين المفوضيات بنية عسى ولعل المحاربة او لإقناع الرأي العام لكنه فشل مرات ومرات،حتى وافته منية التلاشي ،لأن الفساد كان يبدأ من عنده أو من ال بيته فمن لم يحارب أو يواجه نفسه أو من معه يا سادة يكون وضعه هكذا هزيلا وموعودا بالغروب ولو نزلت ايات من السماء دعك من طوارئ وفرمانات ونواميس تبطل اثناء وبعد عرضها في الاعلام الرسمي ..
الحكومة منحازة لما يحدث فعلا وغير مبالية بفشلها في المعالجات ويقول الساسة كسلفهم بالسنتهم ما ليس في قلوبهم، والغالب الاعم من أصحاب الرأي والمشورة والوعى كسالى يتلقون من مصادر محدودة غير راغبين أو معاقين عن البحث، أو الاطلاع في مصادر متعددة بعضهم عن شهوة وبعضهم هكذا خلق -شفاهم الله –
البدعة في قضايا المسار اشرقت من وفود الحجج ، والهالة والتبشير تحت لافتة الاشراك مع التكلؤ الحكومي في تمرير البث المباشر من السموم والبغضاء ، والاقصاء والكراهية، والتعاطف الغبي مع مثري الفتن من عناصر النظام القديم والانصياع لهم ولبقاياهم وامتدادهم في السلطة ..
أما الحرية والتغيير ليس سوى ان تحمل الاوزار والسيئات والسوءات هي الاخرى وتتوكل.. ضحية قتلت في القربان وربما تنتظر غرابا يهدي قابيل الى دفنها..!!!
هل يعقل أن تكون الحكومة علنا جزء مما يتكرر من مشاهد القتل والحرق والسلب في الشرق، أو لا تحرك ساكنا ولا تغير حتى من طريقتها في التعامل معه، وتكتفي باوامر حظر صارت أشبه كمن يحلف بالطلاق وهو غير متزوج أو ادمنها عادة في كل صغيرة وكبيرة ..!!
اقول لمن يتحدثون عن التعايش مع تقدير جهودكم ونواياكم الخالصة، نحتاج بداية الى جرأة وصدق واعتراف ومواجهة ومكاشفة ونقاش ينقي الصدور ويزيل مافي البطون من اوساخ، ومن ثم يأخذ كل ما يليه ويقر به ويمكن أن يتحقق الغفران والتصافي .بالطبع المعنيون هنا العقلاء الاصحاء ممن ادخروا قدرا للأخذ والرد لا السفهاء الذين لعقواوتقيؤوا كل الفجور والنجاسات وهم قلة من الكائنات الاسفيرية وأمثالهم من الجهلاء ممن يقرأون لهم ما قيل وكتب في المقاهي فيفسرونه لهم … الحكومة هي من تحارب إذا رغبت هذه الطفيليات التي ظلت تتغذى من دماء البسطاء وتزج بالمكونات في صراعات لا أول لها ولا اخر لتختبئ عند اشتعال الفتنة ولا تواجه ثم تتظاهر بانتصارات وهمية وتلفيقات يستعطفون بها الميتون من قومهم فيقتلونهم مرتين هذه الكلاب الضالة انتصرت على الحكومة ولم تستطع ايقافها من النباح وغضب الله على الجميع أن شغلتهم بها ومعها فداروا في فلكها إلى أن اوردونا الهلاك ،واذا لم تبدأ بهم الحكومة فلن يفارقها الفشل ولن تتقدم قيد آنملة وحين يكون الموت في كل الأحوال ربما يكون الخيار هو الطريق الاسرع .
المكونات لا علاقة لها بما يحدث من مصائب باسمها، ولكن في ذات القدر ليس لها قدرة في الدفاع عن نفسها او فعل خير ،وهذا موروث قديم كان يستخدمه النظام “البايت” على قول العوام، عندما يستغل إدارتها الأهلية في الصراع وتسمع وترى اسماء القبائل تقتل وتتقاتل وانها قالت وفعلت وطلبت وسلبت وانهزمت وانتصرت ،وبعض القيادات عند المساء في الموائد تتقاسم وتتجمع وترغب وترهب تمنح وتنزع في إطار الحزب الحاكم الواحد والغالب بين ناغم وملعون منبوذ من القبيلة لأن الممثل الشرعي المعترف به هو الناظر أو العمدة والوكيل وهؤلاء مع النظام يحركهم كيفما ومتى شاء ،والقبائل والمكونات على دين زعاماتها ..وكل من يحيد فله الويل والثبور من هؤلاء وبذات الفوضى استمر الوضع وأسوأ لأن الدولة أصبحت كجسد وجثة تتقاذفها الأمواج .
هكذا الحال لعامين الاقليلا من الثورة ،والشعب معلق بين الأرض والسماء في ظل منظومة قديمة لم يذهب منها الا افراد و لسان طويل دون ارادة لحكومة انتقالية تجتمع لفعل وعندما تبدأ تعمل جاهدة لتفسد ما اجتمعت على تنفيذه.
ترى مايسمى بالمدنية سيكون مجرد احلام واشواق تتحول بين الفينة والأخرى الى كابوس مرعب ينسينا ما تقدم وما تأخر من الامنيات ..

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.