آخر الأخبار
The news is by your side.

شمائل النور: تحالف جديد يتشكَّلُ.!

شمائل النور: تحالف جديد يتشكَّلُ.!

مع مرور كل يوم، يتصدع تحالف قوى “الحرية والتغيير” الذي لم يخضع للهيكلة حتى اليوم، رغم الدعوات المستمرة والتي تنادي بها أحزاب “الحرية والتغيير” نفسها، وذات التحالف، تتصارع مكوناته الحزبية في بعضها تنافساً في الحصول على أكبر مكاسب في الحكومة، وفي نفس الوقت لا تتوقف عن انتقاد الحكومة والتنديد بقراراتها ولدرجة؛ محاولاتها إخلاء المسؤولية من أي قصور أو عجز.

واللافت أن الانتقادات شديدة اللهجة لقوى “الحرية والتغيير” تنطلق من أحزاب “الحرية والتغيير” نفسها.

هذا الوضع الذي يعيشه التحالف الحاكم أربك السلطة الانتقالية على ربكتها، وأنتج هذا الوضع السؤال القائم؛ “حكومة من؟” ويبدو واضحاً أن الفجوة بين التحالف الحاكم وحكومته تتسع يوماً بعد يوم.

إعلان اتفاق جوبا بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية بكل مكوناتها والذي يدخل حيز التوقيع النهائي مطلع أكتوبر، سيفرض إعادة صياغة للمسرح السياسي من جهة وحواضن الحكومة الانتقالية من جهة أخرى، وبلا شك سوف تصعد قوى جديدة وتضعف أخرى وربما تختار بعض قوى الثورة إعلان المعارضة رسمياً جراء التحالفات الجديدة التي لا تتفق معها، أو “لا تعجبها”.

وصول وفد مقدمة الجبهة الثورية برئاسة ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية شمال-جناح عقار، هو تدشين لمرحلة سياسية جديدة، وتصريحات عرمان المتتالية منذ وصوله تشير إلى ما يشبه إعادة الاصطفاف السياسي؛ مقروء مع حديث رئيس حركة العدل والمساواة؛ جبريل إبراهيم والمنشور في “التيار” أمس حول مساعيهم للحصول على تفويض شعبي لإدارة البلاد وإحداث التغيير المنشود.

من المتفق عليه أن المسرح السياسي خالٍ تماماً من اللاعبين، واللافت أنه لم يُرصد لكل القوى السياسية أي نشاطات، رغم الحريات السياسية اللا محدودة، ولا يعدو النشاط الحزبي أن يكون مجرد “معارك صغيرة” بين مناصري الأحزاب في مواقع التواصل الاجتماعي، والحاجة تبدو شديدة لملء حالة الفراغ وتحريك الجمود الذي يسيطر على الساحة السياسية، ويفرض هذا بالضرورة طرح برامج ومشاريع عمل سياسي واضحة الملامح.

المؤكد أن اتفاق جوبا سينتج عنه تحالف عريض، ربما يقود لقلب المعادلة داخل “الحرية والتغيير” مع تسيّد قوى جديدة وتواري أخرى، وعلى كل حال فإن المطلوب أن لا يقع الجميع في حالة العجز وأن لا يصيب السياسة الجمود الذي أصابها طيلة السنوات الماضية، ومن المهم أن تتشكل تحالفات وتنفض أخرى وأن يكون الالتفاف والاصطفاف حول مشروع سياسي يقي البلاد الاصطفاف القبلي الذي بذرت بذرته.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.