آخر الأخبار
The news is by your side.

شكراً 2023 كشفتي الحقائق

بكاء على الوطن المحبوب …بقلم: عماد السنهوري

شكراً 2023 كشفتي الحقائق
في فجر السبت 24 رمضان 1444هـ الموافق 15 أبريل 2023م بكل الفزع والخوف استيقظت الخرطوم على دوي الانفجارات ومضادات الطائرات وصوت الرصاص يعلوا فوق صوت الحق، واكتشف الشعب انها معركة الباطل فوق رؤوس الأبرياء معركة تدور رحاها بين رجلين تفرعنا ونصبوا أنفسهم أوصياء على بقية الشعب الأعزل السلمي وامتدت الحرب لتأكل باقي السودان.
انكشفت الأقنعة وظهر المستتر من هذا العام الذي انطوت صفحته المليئة بالذكريات المؤلمة للشعب السوداني ولكن تتخللها بعض الصفحات البيضاء الجميلة التي كشفت غطاء الأقنعة الفاسقة التي اذاقت الشعب السوداني المر والأمر منه.
كرمنا الله بالعلم والتعلم وكان فاتحة الرسالة المحمدية التي يؤمن بها السواد الأعظم من السودانيين وبين لنا الدين الإسلامي سماحة العلم والتعلم، وبذلك تبنى الدول والمجتمعات السوية وهكذا اندلعت ثورة ديسمبر المجيدة وكانت ثورة وعي؛ لتقتلع ابشع الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة من وجه الأرض وكان لها ذلك لتصميمها على الانعتاق من حكم الفاسدين المتدثرين بعباءة الإسلام وهم كذوب بذلك؛ اندلعت الثورة لتقتلع الجهل والخراب والفساد ليحل محله العلم والمحبة والسلام والعدالة ولكن للفاسدين كان دور كبير في النفاق على المجتمع الطيب المتسلح بالإيمان القويم والتصديق بالظاهر من القول؛ وكعادة المنافقين حلو الكلام المعسول فكانت سرقة الثورة العظيمة من قبل الجاهلين من القوم وسادة النفاق والكذب والخداع.
ائتمن الشعب ثورته على رعاع القوم ، وببساطتهم المعهودة سلموا امرهم لمن نافقوهم بدهاء الفاسدين، كيدت لهم المكائد وتخويفهم بعدم الخروج على الحاكم حتى لا يصبح مصيرهم كبقية الدول التي اقتلعت أنظمتها متناسين ان حلم الشعب دولة حقيقية مبنية على العلم والكفاءة المهنية ولكن جهلاء القوم صوروا لهم انهم مرحلة استباب الأمن ومن ثم تسليم الدولة للكفاءات المهنية، ولكنها كانت فترة لإعادة الفاسدين مرة أخرى ليتحكموا في مصير الشعب الطيب، وكشروا عن انيابهم منذ انقلابهم المشئوم وانكشف غطاء الفساد وانهم أدوات في يد النظام المخلوع الذي كان يتمتع برغد العيش ويتذوق الشعب المر في فترة ما بعد الانقلاب الذي قاده من يملكون القوة العسكرية والقوة المالية يخادعون الله ولكنهم يخدعون انفسهم، عرف الشعب السوداني حقيقة النظام المخلوع وتشبثه بالسلطة التي ادمنوا فيها الفشل والفساد.
هذه السنة كشفت للشعب السوداني حقيقة الظالمين ، كشفت غطاء حقيقة انتماءهم جميعا للنظام المخلوع وموالاتهم لهم للانتقام من الشعب الذي لفظهم وقال كلمته فيهم ، لم يعجبهم رأي الشعب فيهم لينكشف وجههم القبيح في صور مختلفة ومبررات لن تنطلي على الشعب السوداني الكريم، جميع المبررات التي ساقوها لهذه الحرب كانت خدعة لم ولن تنطلي على الشعب الذي ينادي بدولة مؤسسات تؤسس على المهنية والعلمية؛ ولذلك استهدفت الحرب المتعلمين ودور العلم والمكتبات ليعيش الشعب في ظلام الجهل، ولكن لابد لليل ان ينجلي وان تنكشف الحقيقة ويتمسك الشعب بخياراته وخيارات ابناءه وبناته الذين مهروا دمائهم لثورتهم ولدولتهم ولشعبهم حتى تؤسس على أسس حقيقية صحيحة وسيعود الشعب ويتمسك بخياراته وشعاراته عندما قالوا: “قدرنا أننا الجيل الذي سيدفع تكلفة نهاية الانقلابات العسكرية ولن نؤجل هذه المعركة”، وشعارات الشرفاء: “لا شراكة مع القوى المضادة للثورة في السودان، ولا تفاوض على إبعاد المؤسسات العسكرية بالكامل من الحياة السياسية، ولا شرعية للأنظمة الشمولية، ولا مساومة على حق شعبنا في الحياة” وقالوها العسكر للثكنات والجنجويد يتحل، فهل فيكم من رجل رشيد يجعل هذا الشعب يعيش بعيدا عنكم وعن هطرقاتكم. الشعب قالها لكم انا سوداني وافتخر وكل ارجاءه لنا وطن.
كلمات حق:
* لا للحرب في السودان
* قوتنا في وحدتنا
* شكراً للكوادر الطبية السودانية لن ننسى لكم وقفتكم.
* العسكر للثكنات والجنجويد ينحل.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.