آخر الأخبار
The news is by your side.

شكراً أيباك …. بقلم :أمجد هاشم

شكراً أيباك …. بقلم :أمجد هاشم

أخيراً إسترد السودان حصانته السيادية بقرار من الكونغرس الأمريكي بعد شهور من مماطلات النواب الديمقراطيين و ضغوطات أسر ضحايا 11 سبتمبر التي أفضت في النهاية إلى إستثناءهم من القرار و السماح لهم بمقاضاة الدولة السودانية أمام المحاكم الأمريكية على القضايا ذات الصلة بـ 11سبتمبر إستثنائياً في مقابل إلحاق مشروع دعم الإنتقال الديمقراطي المدني في السودان بخطة الإنعاش الإقتصادي و التمويل الفيدرالي الأضخم في تاريخ أمريكا بقيمة 2.3 ترليون دولار و التي سيتحصل من خلالها السودان على دعم إضافي يقارب المليار دولار.

من كان يعتقد من أنصار اليمين الأصولي أو اليسار العقائدي أن هذه الخطوة المهمة و ما سبقها من خطوات كانت لتكون ممكنة بدون قرار السودان التاريخي والشجاع بالتطبيع مع إسرائيل فهو إِمّا حالم أو مغيَّب و غير مدرك لحجم النفوذ و التأثير الذي يحوذه اللوبي اليهودي المعروف بإسم الأيباك على الطبقة السياسية الأمريكية بمختلف تقسيماتها و هو النفوذ الذي ظهرت أثاره من خلال التحركات الماكوكية التي أعقبت تهديد السودان بتجميد التطبيع مع إسرائيل ما لم يسترد حصانته السيادية و هو ما دفع الإدارة الأمريكية للدخول في مفاوضات اللحظات الأخيرة مع أسر ضحايا 11 سبتمبر و التوافق معهم على الصيغة النهائية التي تم إقرارها اليوم.

و تبقى عودة السودان مرة أخرى إلى العالم كدولة طبيعية أزالت عن كاهلها أوساخ العهد البائد (مرة واحدة و للأبد) إنجاز كبير يستحق الإحتفاء مهما كان حجم التضحيات و التنازلات المبذولة في سبيل تحقيقه، فالسودان من الآن و صاعداً لم يعد كالسابق دولة مشبوهة و قابلة للإبتزاز بواسطة القوى الإقليمية في المنطقة، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تحولت بموجب القانون إلى شريك و داعم أساسي للسودان في طريقه نحو التحول المدني الديمقراطي. 

#شكراً_أيباك #مصلحة_السودان_أولاً

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.