آخر الأخبار
The news is by your side.

شروق: يحتفي بمُصطفى سيد أحمد ، ويُدشن مقره الجديد رسمياً

شروق: يحتفي بمُصطفى سيد أحمد ، ويُدشن مقره الجديد رسمياً

تقرير: محمد البدوي
في فعاليته رقم 364 ، نظم  منتدى شروق الثقافي أمسية إحتفائية بمناسبة الذكرى 24 لرحيل الفنان “مصطفى سيد احمد” بعنوان: مشرع الحلم الفسيح في سيرة مصطفى الإنسان والفنان والمناضل ، في البداية رحب طارق الصائغ (مدير المنصة) بالحضور في مقر شروق الجديد ، ذاكراً أن المنتدى يحتفي بمصطفى ويحتفل ايضاً بتدشين مقره الجديد ، وكإفتتاحية للفعالية تحدث ممثل منتدى شروق الثقافي ، والسكرتير الثقافي للدورة (13) (حسن شاشوك) الذي حيى شهداء ثورة ديسمبر ، وذاكراً أن هذه الفعالية هي الاولى للمنتدى في مقره الجديد بعد نضالات مع النظام البائد الذي حاول أن يكمم فاه المنتدى دون جدوى ، وذكر (شاشوك) أن المنتدى إعتاد ان يحتفي بمصطفى سيد احمد كل عام ، كما ارسل باقات من ورد الشكر للكاتبة والوراقة (إيماض بدوي) والصحفي والشاعر (سيد احمد ابراهيم) والفنان (مدثر ابايزيد) لتكبدهم مشاق السفر ليشكلون حضوراً بهياً مُدهِشاً.
وثم افردت المساحة للأستاذ (سيد احمد ابراهيم) للحديث عن المصطفى ، الذي إبتدر حديثه بشكره للمُنتدى ، المعروف بنضالاته في دروب الوعي والتنوير وان للمُنتدى مجداف وفعل مُقدر في بحر المعرفة ، وقد ذكر (سيد احمد) أن الحديث عن مصطفى ليس بالأمر اليسير ولكنه في آن الوقت الحديث عنه ذو شجون ونغم ، فنحن نتحدث عن فنان توفي سنة 1996 ، اي قبل 24 عاماً وما زالت تجربته صامدة تنبض بالحياة ، وأمسيتنا هذه خير مثال ، وتجربة مصطفى الفنية عصية أن تُجمع ، فما زلنا للآن ننقب عن اللونية الجمالية فيها وفي كل مرة نكتشف المزيد والمثير ، وأضاف (سيد احمد) أن مصطفى سيد احمد من الفنانيين الذين وضعوا لبنات للأغنية السودانية المُدهشة ، وللإحاطة بتجربة مصطفى الغنائية فلابد لنا ان نتحدث عن بداياته ، الذي ولد في العام 1953 ، وتلك الفترة معروفة بفترة التحرر الوطني والثورات ، كما ان السودان كان يستشرق دولة ، ولد في قرية ود سلفاب في عُمق الجزيرة ، وترعرع في بيئة زراعية خالصة ، واول مهنة في تاريخ مصطفى هي الزراعة والتربالة..
وواصل (سيد احمد) في حديثه وذكر فيما يخص الدراسة الأكاديمية للراحل إنه كان مُتميزاً في دراسته ، وإنهُ درس في المساق الفني ، كما إنه كان نشط في الجمعيات الثقافية ، وقد ذكر (سيد احمد) أن مصطفى سيد احمد كان ثاني الشهادة في المساق الفني على مستوى السودان مما يدل على عبقرية مصطفى وتفرده ونبوغه ، كما عرج بنا (سيد احمد) على مرحلة ابو السيد في مدينة بورتسودان التي درس بها المرحلة الثانوية ، وسرعان ما تأقلم وبدات تظهر موهبة مصطفى سيد احمد في كتابة الشعر ، والعزف على آلة العود ، وأول الاغاني التي تغنى بها كانت في عام 1965 (غدار دموعك) التي اشتهر بها وبعدها فيما بعد ، وبعدها إنتقل الى معهد التعليم العالي ، وبعد تخرجه إتجه للتدريس الذي اتاح له التجول في معظم مدن السودان مما ساعده في رفد زخيرته المعرفية والغنائية ، وقد ذكر (سيد احمد) أن مصطفى ايضاً كان فناناً تشكيلياً ، وأضاف ايضاً أن مصطفى ومنذُ بداياته إتجه في أن يكون فنان ذو طابع مُختلف ولونية مُتفردة ، ويمكننا أن نُطلق ببساطة على مُصطفى إنه كان مُجدداً في الاغنية السودانية ، كما أن ود المقبول كان لهُ رأي في الغناء السائد أنذاك ، وأعقب تِلك الفترة إفتتاح معهد الموسيقى والمسرح التي درس به في قسم الصوت وتركه قبل ان يحصل على الشهادة ، وتلك ربما كانت إشاره لمصطفى مِن السماء لأهمية الزمن وضرورة إيصال تجربته المتفردة للجمهور ، وقد ذكر (سيد احمد) أن مُصطفى وفي سبيل تقديمه لغناء مُختلف واجه تحديات عديدة.
وأضاف ايضاً أن مُصطفى كان دائماً ينحاز للبسطاء وفياً لمشروعه الفني الفريد ، مُدركاً لأهمية الغناء كقضية ، وأكد (ابراهيم) أن مُصطفى تجرأ على غناء حتى الكلمات الصعبة وغناءها بصورة مدهشة ، كما ان اكثر ما يُميز مُصطفى عن غيره إنه كان له وعي سياسي وإجتماعي ، وختم سيد احمد حديثه ان اخر قصيدة غناها مصطفى في حفل الدوحة الشهير كانت (عازة في هواك) ، فها نحن للآن نعشقه فنه ونهواه.
أعقب حديث (سيد احمد ابراهيم) فاصل غنائي قدمه المُبدع (مدثر ابا يزيد) وقدمه بطريقة مُذهلة تتجاوب معها الجمهور الغفير ، بعدها إعتلت الكاتبة والوراقة (ايماض بدوي) المنصة وتلت قصيدة (صعوداً على كتف شمس البعيد) وأعقبتها بقصيدة الثورة (الساعة واحدة) ، تلاها مُجدداً (مدثر ابا يزيد) الذي داعب العود ووجدان الجمهور..
ثم افردت الجزء الاخير للفعالية للشّاعِر (حاتم الكناني) الذي اتصل هاتفياً مُرسلاً تحاياه لأسرة المُنتدى والحضور وقرأ (سيد احمد ابراهيم) قصيدة (نوستالجيا الاصدقاء) للكناني أردفها بقصيدة حمى الحصار للشاعر (سيد احمد ابراهيم).
وفي مشاركات الحضور ، أتيحت الفرصة للبروفيسر (محمد زين) مدير جامعة القضارف ، الذي زامل مصطفى سيد احمد في حياته الدراسية وإنه كان من اصدقاءه المُقربون ، شاكراً اسرة المنتدى التي اتاحت لهم هذه الفرجة والامسية الجميلة ، وطلب على الملأ قبوله عضواً في مُنتدى شروق الثقافي.
والجدير بالذكر ان (نافذة الشباك) لتشجيع القراءة وبيع الكتب كان جزءاً اصيلاً في فقرات الامسية ، وحصدت اعجاب الجميع.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.