آخر الأخبار
The news is by your side.

شبابيكـ…تتار (الخليج)

شبابيكـ…بقلم: يعقوب محمود يعقوب

تتار ( الخليج )

# إن ما يحاك للسودان وشعبه هو أكبر بكثير من خيال (صانع القرار) ، والذي حقيقة لا ندرى من هو ؟ والإستفهام هنا نعنى به ( مجلس سيادتنا الموقر ) ، ننتظر إجابته إن كان بالفعل ممسك بخيوط ( اللعبه ) ومدرك لما يحاك ويدبر بليل أعقبه نهار حتى صار الآمر ( مستفحل ) ، يصعب علاجه ، لكثرت الأيادى ولتنوع أدواته وتعدد اهدافه ومراميه وأطماعه ….
# إن ما يدور من أحداث علي أرض بلادنا ، حرب تقتيل تشريد سرقة إغتصاب ، فوضي شامله ، تجعلنا نشفق علي حالنا وحال شعبنا ، الذي بات في غفله من الزمان يواجه أزمة تنذر ( بفنائه ) من علي أرضه باى وسيلة او طريقة او نهج مما ذكر عاليه والهدف طبعا واحد ( تجريف الارض ) من كل ما هو سودانى …
# يريدون ارضنا ليستولوا علي مواردنا التى حبانا بها الله رجاله وحمرة عين يريدونها ….
# خططوا لها منذ زمن بعيد ، أعدوا لها العده وجهزوا لها ( الأدوات ) ، ورسموا لها الادوار ووضعوا لها الخطط ، وعبدوا لها الطرق ، وخلقوا لها الاحداث ليوجدوا لها ( المبررات ) ……
# إن ( الغفله ) التى يعيش فيها ( صانع القرار ) ، ونحن نعيش الأن ( الورطه ) التى فيها بلادنا ، تؤكد غياب ( الإستراتيجية ) ، وبالتالي غياب التخطيط والمنهج …
# تلك الغفله التى أوردتنا المهالك هي ليست حديثة عهد ، بل هى منذ سمحنا بإحتلال بلادنا في العام 1821 ، علي يد الأتراك والأرناؤوط والشركس و القوقازيين والمغول والتتار أحفاد حضارة المجوس وعبدت النار قبل إسلامهم ، والشوام واليونانيين وكل المتردية والنطيحة والموقوذة التى سنحت لها فرصة تواجدها ببلادنا بالصدفه او التدبير …..
# إحتلوا بلادنا والتى كانت متفرقه زرافات ووحدانا ، ( قبائل متنوعة ) ومشتته تكسوها ( النفخه الكضابه ) ، وهى تتدثر بثوب الفراسه والشجاعه والكرم ، زادها في ذلك نعرات ( قبليه ) ليس لها رجع صدى لقياس ( جدواها ) ، لعدم وجود متلقي لها ، ولأنها تطلق ( للمحلية ) وليس للعامه لذا لا تجد لها رجع ولا تجد لها تأثير لتشابه ( الحال ) في كل ( القبائل ) ، هذا التفكك وعدم الترابط وغياب بعد النظرالذي لا يتعدى (آرنبة أنف زعيم القبيله ) ، هو من ( أغرى ) المحتل لينهب الثروات ( من دهب وماشية وسن فيل وريش نعام ) ، وإستعباد وإسترقاق للرجال للزج بهم في جيشه ولبيعهم في اسواق النخاسه الأوربية….
# كانت بلادنا تغطى في سبات عميق عندما تم إحتلالها بواسطة الأتراك علي الرغم من أنها كانت إمتداد لحضارة عريقه ضاربت الجذور ، كانت كفيلة بأن تجعل من السودان دولة عظمى ، نتيجة للتنوع القبلي والذي لم نحسن إستخدامه وإستعماله لبناء تلك الدولة العظمى التى ننشدها ( والتى ينشدها كاتب الشبابيك ) والتى لن نتخلي عن ( فكرتها ) ، لآخر نفس وآخر ( نبض فينا ) ، فنحن الملوك وهم ( الرعية ) ، نحن العزه فينا توارثناها جيلا بعد جيل …
# ليستمر إحتلال ( الأتراك ) لنصف قرن وعقد من الزمان ، لعدم وجود مقاومة له ولعدم وجود رابط قبلي يجمع أبناء الوطن ليشكلوا مقاومة لرفع نير الظلم الذي بدأ كردة فعل لأول مقاومة كان رأس رمحها ( المراءة ) متمثلا ذلك في الفارسه ( مهيره بت عبود ) اول من رفع صوته ضد الإحتلال محمسه ومشجعه لملوك الشايقية ( عمر وصبير ) واللذان قاما بالتصدى للغازى علي الرغم من بدائية سلاحهما ولتفوق السلاح النارى الذي يمتلكه الغازى والذي لم يجد كبير عناء من كسب معركته الغير متكافئه ليسهل بعد ذلك من إستلام بقية البلاد والتى لم يشهد مقاومه بعدها إلا في ديار ( الجعليين ) الذين احرقوهم وقتلوهم شر قتله وهم يقضون علي فلذة كبد محمد علي باشا ( إبنه ) ، ليستكين ( الوطن ) للأمر الواقع نتيجة للتفرق والتشتت الذي كانت تعيشه القبائل والتى كانت تصنع المشهد السودانى علي اساسها كل قبيله منفرده منكفيئه علي ذاتها ، علي الرغم من وجود ما كان يوحدهم وهو ( الدين الإسلامي ) ، والذي يحث علي ( الجهاد ) لرد الظلم الذي برز في شكل ضرائب باهظه وتنكيل بشع في طريقة جمعها والتى أستخدم فيها ( الكرباج ) ، كأداة لجمعها ، فألهب ظهر كل رافض او ممانع لدفعها …..
# إلى أن إشتعلت جذوة ( نار الجهاد ) في قلب الفتى الصوفي ( محمد احمد المهدى ) ، فكان تحرير البلاد والعباد وإقامت اول دولة موحده إنصهرت فيها كل القبائل تحت راية ( المهدية ) ، والتى أسست لدولة سودانية خالصة حكمت وبسطت سيطرتها لفترة من الزمن ليست بالقليله إلي أن سقطت بفعل عوامل التعرية التى ضربت نسيجها الإجتماعي والذي سمح ( للأجنبي ) بالتغلغل ومن ثم العودة والإحتلال …..
# إن ما يحدث الأن من عراك وحرب ظل يخطط له منذ العهد الأول ( القديم ) ، عندما علم اليهود أن فنائهم ، والذي ورد في تورات موسي وهارون وإنجيل عيسي بن مريم ، بأن ( الارض المقدسه ) سوف يحررها ( أبناء مملكة كوش ) ، في السودان أرض الرجال ، الذين يمتازون بالقوة والشدة والشجاعة اصحاب البشرة السوداء فهم أبناء ملوك لحضارات إنطلق منها شعاع العلم والمعرفة ، ومنذ ذلك التاريخ ، ظل يهود الشتات والمهجر ينظرون للسودان بعين الرهبه والخوف والترقب خوفا من تلك اللحظة والتى هى بمثابة موت الفجاءة بالنسبة لأبناء ( إبراهام ) عبدت ( الهيكل ) المزعوم الحالمين الطامحين للسيطرة علي ( السودان ) صرة العالم ، والذي يرون في فنائه بقاء لهم ولنوعهم خوفا من إنقراضهم فهم يتوهمون أنهم شعب الله المختار وأنهم من طينه غير التى خلق منها ( الإنسان ) لذا هم يعتقدون انهم يعلون علوا كبيرا يزيدهم تجبر وصلف وغرور ، وهم يتضرعون ويبكون علي حائط مبكاهم بأن يهيئي لهم الله طريقة للقضاء علي أبناء ( كوش ) ، فعملوا وبحثوا ونقبوا ليجدوا ضالتهم في ( عيال زايد ) ، فصنعوا لهم ( دين جديد ) سموه ( عيال إبراهام ) ، ليجمعهم في محفل واحد جاء يحمل عنوان ( صفقة القرن ) وعينوا له ( محمد بن زايد ) ليكون ( الآلفه ) ، الذي يكتب ( المهرجلين ) ، في الفصل الذي حوى ( أدواتهم ) التى سوف تنفذ لهم برنامجهم ( دين إبراهام ) والذي من اول أهدافه أن يتم تذويب ( دين الإسلام ) فيه ، فتغلغلوا عبر ما يسمي بعاصفة الحزم والتى أغووا بها ( المخلوع ) وأقنعوه بالإنضمام لها مقابل حفنة دولارات ودراهم أودت به إلي حتفه ، بعد أن أفلحت في تجنيد عجله الذي صنعه ( حميدتى ) ، ومليشيته القبلية التى كونها لتكون (حمايته ) ، فإنقلب سحر ( عيال زايد ) علي ( المخلوع ) بعد ان احكموا سيطرتهم علي قيادات أجهزته الأمنية وإختراق مكتبه بواسطة مدير مكتبه ( العميل طه عثمان ) والذي باعه وقبض ثمن بيعه ( عقال ) ، وضعه علي رأسه فور وصول أقدامه النجسه وهى تطأ أرض ( البدو ) ومنح ( التابعيه ) نتيجة عمالته وخساسته ودناءة نفسه التى ارتضت ان ترتدى ثوب العماله والخيانه وهو يطعن ظهر بلاده بنخجر مسموم …
# ليأتى بعد ذلك أوان تنفيذ ( المخطط ) الصهيونى والذي تتبنى دويلة المؤامرات والدسائيس (الامارات ) تنفيذه عبر أدواتها ( المدنية ) والتى شكلتها تحت مسمي قوى اعلان الحرية والتغيير (قحت ) ، ليكون دورها سياسيا عبر حكومتين تم تشكيلهما ليقودا البلاد الي ( نفق حمدوك ) المظلم والذي كانت نهاية مشهده ( حرب الخامس عشر من ابريل 2023) والتى قادها الجناح العسكرى ( لعيال زايد ) مليشيا ال دقلو التى وعدتهم بتسليمهم السلطة خلال سبعه ساعات ، عبر ( إنقلابهم ) الذي أعدوا له العده وجهزوا له ( الأدوات ) منذ عهد بعيد ، وتناسوا عن عمد أنها ( أرض الحضارات ) أرض إنسان كوش التى تحرسها عين الله وعين ( جيشها قوات الشعب المسلحة ) ، تلك الارض المباركة ارض السودان مهد الحضارات ، أرض النيلين وملتقاه الرجل الصالح( الخضر ) ونبي الله (موسي) والذي قال لفتاه ( ءاتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا) ، ارض بهذه المميزات والصفات وما شهدته من نبوءات وصلاح وبركات لن تؤتي من قبل أشخاص لا تاريخ ولا جزور لهم ، برزوا كالنبت الشيطانى يريدون إلتهام بلادنا التى تفوقهم في كل شيء ، بلادنا التى يرونها كالشمس بعيدة المنال يصعب علي كأئن من كان أن يطولها وإن تلفحتم بثوب ( الكعبة ) … وإن تعلقتم بأستارها …..
# ختاما لا ندرى إن كان مجلس سيادتنا الموقر يدرك فعلا حجم المؤامرات الخارجية التى تحاك لبلادنا أم لا ، ولا نعلم إن كان فعلا هو صانع القرار أم لا ، نريد إجابة واضحه يا مجلسنا العسكرى الإنتقالي ، لنطمئن علي حال بلادنا والتى باتت تعيش عهد تغييب المعلومه ، في وقت صارت فيه المعلومه هى اساس كل شيء ، فلا يعقل ان تدار بلاد تعيش حالة حرب وعدم استقرار أمني علي ( التصريحات ) ، التى يتحفنا بها السلم الخماسي ( البرهان / مالك عقار / الكباشي / العطا / وابراهيم ود جابر ) ، فلتختشوا وترعوووا إنه السودان لا يمكن أن نحبسه في سلم خماسي فقط ، يجب إعادة النظر في هذا الأمر وتقييم الأمور ، وذلك بفتح الباب علي مصراعيه ليشارككم ابناء السودان المتواجدين بالداخل هذا الوطن فيوجد من هم أعلم وأفهم منكم يمكن ان يشاركوا في إخراج هذه البلاد من ( ورطتها ) ، فالقادم اقوى واكبر من إمكانياتكم ايها السادة ويكفي ما نشهده من تخبط خلال عام الحرب الذي إنصرم ونحن نستقبل عامها الثانى ….
فإنتبهوا أيها السادة قبل فوات الاوان …..
# مع تحياتى للجميع بالصحة والعافية والنصر لجيش السودان بإذن الله

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.