آخر الأخبار
The news is by your side.

شبابيكــ…شيطان هامان

شبابيكــ… بقلم: يعقوب محمود يعقوب

شيطان هامان

# في 11 أبريل من العام 2019 ، ( سقط) نظام حكم الإنقاذ بقيادة المخلوع عمر حسن البشير ، المدعوم من ( الإسلاميين ) ، وإنهاء فترة حكم دكتاتوري جثم علي صدر الشعب لثلاثين عام ….
# وكان التغيير نتيجة لأطماع شخصية من قبل قيادات تتولي مناصب حساسة في الدولة ، سمحت لها فرصة تربعها علي قمة مؤسسات العمل الأمنى والإستخباراتى ، والذي من خلاله عملت علي السيطرة التامة علي مفاصل الدولة لما تملكه من معلومات كانت ترفع لها كتقارير لحماية الدولة من تربص أعداءها بالداخل والخارج ، فبدلا من ترجمتها لحماية الدولة ، سول لها((شيطانها)) وصور لها فكرة تغيير النظام برمته ، فسعت لخلق بؤر و أجسام وهمية لخلق نوع من الحراك السياسي للمساعدة علي تقويض النظام وخلخلته من الداخل وذلك بخنقه إقتصاديا وعمل ندرة في سلع أساسية كالخبز والوقود وتجفيف البنوك والمصارف من النقد وبالتالي خروج الشعب للشارع والقيام بمظاهرات تحمل شعار ( تسقط بس ) …دون أن يعي لحجم المؤامرة التى يراد له ان يروج لفكرتها ، بلاى وعى أو إدراك لما بعد ( تسقط بس ) ،،، (((فسقطت))) ؟ بتعاون دول خارجية أفلحت في( تجنيد قيادات) إسلامية تربعت علي أجهزة الدولة الحساسة وزينة لها إمكانية التغيير وذلك بمساعدتها بتشديد الحصار الخارجى علي السودان بمنع وصول أساسيات الحياة من وقود وخبز وأدوية مع العمل علي التضييق السياسي الدولي وذلك بإستخدام فزاعة المحكمة الجنائية والتى بسببها رهن المخلوع عمر البشير كل الدولة السودانية بمسألة تسليم نفسه للاهاي ، وذلك بتسليم ( آمره ) لدويلة المؤامرات والدسائيس (الإمارات ) ، والتى أفلحت في جره لمستنقع ( اليمن ) ، وذلك بالمشاركة في عاصفة الحسم ، والتى عصفت به وهو يبيح قتل ابناء شعب اليمن بواسطة المليشيات التى كان يرسلها عبر مرتزقة الدعم الصريع…..
# فشل التغيير لأن(هامان) إعتقد في غفلة من الزمان أنه فريد عصره من حيث الذكاء ، فشل لأنه لم يحسن إختيار أدواته والتى كونها من خلال ملفات ( مصادره ) التى زرعها داخل احزاب سياسية (هشه) لا تحتاج لكبير عناء لتحجيم دورها وتوجيهها كيف ما يراد لها ، لأنها في الأصل سهلة الإنقياد ، ولا تحتاج لكبير عناء لسواقتها بالطريقة التى يراد لها ان تسير عليها ، فشل لأنه أعطاها مساحة وحجم أكبر من جسمها فضاعت لعدم تناسق وتناقم ( قميصه) الذي قام بحياكته علي عجاله ولم يكن محكم الصنع وذلك للغرور الذي تغمس الصانع والذي كان يلعب دور ( هامان ) ، وهو يحدد ويحصر كل القضية فى ( القطط السمان ) ، أثناء إستعراض تقريره للأحوال الأمنيه في حضرة ( الفرعون ) … والذي أعتبر ( قططه السمان ) خط أحمر وديباجته في ذلك وشعارها البراق ( علي بالطلاق إلا قططى وأخوانى ) …فحدث ما حدث من( إرباك لهامان ) …
# فشل صانع التغيير لأن قراءاته كانت محدوده ، ويظهر ذلك من خلال ( الأدوات ) التى إشتغل عليها لمساعدته في التغيير حيث أنها كانت دون المستوى المطلوب من حيث التفكير والإرادة والقدرة علي الإبتكار او الإبداع لأنه في الأصل لم يترك لها مساحة لكى تعبر عن نفسها وبالتالي إخراج ما تملكه من ملكات وقدرات تعينه علي النجاح في التغيير ففشلت لانه لم يعدها الإعداد الجيد و لأنه لا يريد لها دور غير دور ( الكومبارس ) ، وحتى هذا لم تفلح فيه ….
# فشل لأنه يحبز لعب دور البطولة لوحده ، فشخصيته مبنية علي ( الأنانية وحب الذات ) ، فشل لان في نفسه شيء من ( حتى ) ، وذلك بعدم إيمانه ( بالتنوع ) الذي كون دولة السودان ، وضرورة مشاركة جميع أبنائه دون تمييز عرقي او إثنى او جهوى او قبلي ، فشل لأن روحه ( مناطقية ) بدرجة إمتياز ، لا ترى الدولة إلا بعيون بنى جلدته من منطقته ، فشل لأنه يري بقية المكونات بعين الأعداء المتربصين به وبمملكته ، فشل لأنه إعتقد وحده أن الأنهار التى تجرى من تحته هى ملكا له ، فشل لأنه إعتمد عملية ( الولاء ) بدلا من الكفاءة او الأحقية والتى هو يعلم أنها لا توجد إلا في المناطق التى عمل علي إقصائها طوال فترات تربعه علي قيادة المواقع التى تولاها هو بداعي الولاء والمناطقية ، فشلةلأن ديدن ( الإنقاذ) ، هو الولاء شرط تقلد المناصب ولا يهمها في ذلك إن كان الشخص مؤهل او غير مؤهل والدليل ( حميدتى ) والذي آتت به من ( الضهارى ) وألبسته الكاكي برتبه فريق ( ضهارى ) … فشل صانع التغيير لأنه لم يتخلي عن ركن اساسي من أساسيات الانقاذ وهى تتعامل مع مؤسسات الدولة ، ظل هذا الركن اساسي مما إنعكس ذلك علي إختياراته والتى افشلت مشروعه ( حب الأنا ) ، فشل لأنه إعتقد أنه هو الوحيد الذي يحق له ان يفكر ….متجاهل خصومه الذين صنعهم والذين نكل بهم فيما مضي ، دون ان يضع حساب لإمكانية إستغلالهم من قبل جهات يمكن ان تستقطبهم مثل ما إستقطبته وهو ينقلب علي فرعونه الذي رفعه ثم لفظه ثم فرض علي فرعونه أن يعيده فأعاده ليزيحه ومن ثم ( الغدر به ) من قبل من نكل بهم ، (فهرب )…
# فشل هو ومن دفعه ليحدث التغيير ، فشلوا جميعهم ( لأن الله حق) ، لن يترك شعبه المؤمن الموحد المحب لرسوله محمد بن عبدالله ، هذا الشعب الصابر المكلوم والذي صبر كثيرا علي ابنائه وهم يبيعونه في سوق النخاسه في دبي وابوظبي والرياض وجدة والقاهرة واسطنبول واديس واسمرا ونيروبي وجوبا وواشنطن ولندن وكل عواصم يرتزق منها (نكبنا السياسية) ، العملاء الخونه المآجورين ، فشل وسيفشل إن أعاد الكرة سيفشل …
# ختاما ليس امام شعبنا خيار آخر غير قتال القوات المتمردة لمليشيا ال دقلو ، يجب تسليح كل الشعب ليدافع عن ارضه وعرضه وماله ودولته ، علي مجلس السيادة ان يرمى خلف ظهره كل تلك المعيقات التى تقف حجر عثرة دون تحقيق نصر واضح وصريح يجب تسخير كل مقومات الدولة للدفع بها في سبيل تحقيق نصر كاسح يحقق الاستقرار للشعب ، ويعيد المهجرين الي مدنهم وقراهم ، علي مجلس سيادتنا اصدار موقف واضح وصريح من كل القيادات التى تربعت علي اجهزة الدولة من خلال حقبة البشير البائدة ، يجب اصدار المذكرات بحقهم لتوقيفهم والزج بهم في السجون وذلك لتخابرهم مع دول اجنبية ، واجهزة مخابرات عالمية وهى تدعى التغيير ، وهى التى أوصلتنا لحالة الحرب ، يجب القبض عليهم وتوجيه تهمة الخيانة العظمى لهم مثلهم ومثل احزاب (تقذم) ، والذين تم اصدار مذكرات توقيف بحقهم بتهم عديدة من ضمنها ( التخابر )، فليس هنالك فرق بينهم فجميعهم عملاء وخونه ومآجورين نتمنى ان نطالع ونسمع خبر بحقهم وهذا مطلب شعبي وهذا هو عين العقل ولانه لا فرق بين العملاء فكلهم عملاء لطرف واحد وهو الخارج ، لتخابرهم معه …( فلا فرق بين هامان او النيء ) فكلاهما ( يتخابر ) ومرتمى في حضن ( الأجنبي ) ….رفعت الأقلام وجفت الصحف وعرف العميل من ( الوطنى ) لأنه ليس بينهما أمور ( متشابهات )
# مع تحياتي للجميع بالصحة والعافية والنصر لجيش السودان بإذن الله

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.