آخر الأخبار
The news is by your side.

شائعات عن انقلاب عسكري قادم في السودان

شائعات عن انقلاب عسكري قادم في السودان

يوهانس ديتريش 22 أبريل 2020 ، 9:00 صباحا ( صحيفة الاستنادرد النمساوية).

ترجمة: د. اشراقة مصطفى حامد

تنشر الآن شائعات عن انقلاب عسكري وشيك في العاصمة السودانية الخرطوم وذلك بعد عام من نجاح الثورة السودانية التي اطاحت بعمر البشير الشيء الذي جعل التحول الديمقراطي في خطر مرة أخرى.
يحدث ذلك في الوقت الذي يهدد فايروس كرونا الدولة الهشة أصلا اذ تضاعف عدد المصابين الى أكثر من مائة مصاب وعلى إثر ذلك فرضت الحكومة الانتقالية المدنية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك حظر التجول لمدة ثلاث أسابيع بدء من يوم السبت المنصرم ورغم ذلك يتجاهل المتظاهرون حظر التجول.
يخشى المراقبون من ان الاغلاق سيضاعف من تفاقم الوضع الاقتصادي الكارثي الشيء الذي سيدفع الجيش لتولي السلطة مرة أخرى لمواجهة حالات اليأس المتزايد وسط الجماهير وبسبب حظر التجول لن يتمكن السودانيون من الدفاع عن حقوقهم بالاحتجاجات الجماهيرية.

عدم الغاء صلاة الجمعة:
نشب صراع جديد بين الجيش والحكومة المدنية الأسبوع الماضي إثر تعيين رئيس الوزراء حمدوك اللواء أحمد عبدون حمد حاكما للعاصمة الخرطوم. عارض المحافظ تعليمات الحكومة بإلغاء صلاة الجمعة بسبب الوباء. القضية الآن في متناول مجلس السيادة الحكومي الذي سيستضيف ستة مدنيين وخمسة ضباط عسكريين برئاسة قائد القوات عبد الفتاح البرهان، في الوقت الذي يقاوم محافظ الخرطوم إقالته من منصبه.
كما ان هناك احتجاجات منعزلة ضد حظر التجول في الخرطوم. على سبيل المثال، تجمهر عشرات المتظاهرين مؤخرًا خارج مقر الجيش للمطالبة مطالبين بإقالة حمدوك وكُتب على إحدى اللافتات “لا لحكومة الجوع”. الجدير ذكره ان السودان كانت قد غرقت بالفعل في أزمة اقتصادية عميقة في السنوات الأخيرة بعد سجن البشير اذ ارتفع التضخم إلى ثلاث اضعاف الشيء الذي أدى الن نقص في الغذاء ومهدد بالمجاعات.
كان حمدوك يأمل في الحصول على دعم مالي من الغرب بعد توليه منصبه ومع ذلك فشل بسبب الحكومة الأمريكية التي لم لاتزال مقاطعة للسودان باعتبارها “راعية للجماعات الإرهابية الإسلامية”. وأشارت واشنطن إلى أنها تريد شطب الدولة من قائمة العقوبات. وقال تيبور ناجي ، وزير الخارجية الأمريكي لأفريقيا ، في نهاية العام الماضي ، إن هذه “عملية مشروطة” وليست “مثل تغيير المفتاح”

الجنجويد يريدون علاقات عامة جيدة:
بقلق شديد تتم متابعة أنشطة الميليشيا التي تسمى قوات الدعم السريع تحت قيادة اللواء محمد حمدان دلقو الملقب بحميدتي. اشتهرت هذه القوات المعروفة باسم “الجنجويد” بقسوتها في عهد البشير الاّ إنها ابتعدت عن المستبد أثناء الثورة لكنها سرعان ما تصدرت عناوين الأخبار مرة أخرى عندما ذبحت المتظاهرين في الخرطوم. يعتبر حميدتي ثاني أقوى رجل في الجيش: يُقال إن الجنرال القادم من اقليم دارفور، لديه ” نهم لا تشبعه السلطة”
يحاول حميتي حاليًا التسويق لخلق اسما أفضل للمليشيا كمقاتلين للوباء: فهم يديرون مرافق الحجر الصحي ويطهرون الشوارع ويوزعون المطهرات. ويشتبه كاميرون هدسون من مجلس واشنطن الأطلسي، أن الميليشيا تحاول إعادة اختراع نفسها “كمدافع عن الفقراء والمظلومين”.
وفقا لكاميرون هدسون من المجلس الأطلسي في واشنطن ان هناك صراعا على السلطة بين قائد القوات المسلحة برهان وحميدتي، وإذا حدث فعليا انقلاب، فمن المحتمل أن تلعب قوات الدعم السريع دورًا رئيسيًا.

كما ان مفاوضات السلام الحكومية مع الحركات المتمردة في دارفور والمحافظات الجنوبية لم تنته بعد. وكان من المقرر أن تنتهي المحادثات في فبراير، لكن زعيمي حركات التمرد عبد الواحد وعبد العزيز الحلو مترددان فيما يبدو بسبب الوضع غير المستقر في الخرطوم. اضف الى ذلك الى مسألة من يتحمل تكاليف تسريح المتمردين ورفع مستوى المناطق المهملة لم يتم حلها بعد. وقال مجدي الجزولي من معهد ريفت فالي الشهير “الخطر الكبير هو أن السودان لا يمكنه تحمل السلام.” (يوهانس ديتريش، 22 أبريل).

————————————————–

المصدر للخبر في صحيفة الاستنارد النمساوية بتاريخ اليوم.
https://www.derstandard.at/…/geruechte-ueber-bevorstehenden…

ملحوظة: صحيفة الاستنادرد من اميز الصحف النمساوية ذات المهنية والمصداقية العالية وشخصيا ابدأ بها يومي لمتابعة الأخبار والتحليلات الموضوعية.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.