آخر الأخبار
The news is by your side.

شئ مخجل ياسعادة الأمين العام لجهاز المغتربين !!!

كلام بفلوس … بقلم: تاج السر محمد حامد
شئ مخجل ياسعادة الأمين العام لجهاز المغتربين !!!

أنا وأنت وغيرى فى حيرة نتساءل ما نهاية هذه التحديات المستعمرة بالخوف والقلق والاوجاع .. مانهاية هذه المأساة .. مأساة الاغتراب المنخور بالهموم والمعاناة .. ما مصير المغتربين فى زمن اغبر سقطت فيه كلمة مغترب فى قواميس الرحمة والإحساس .. اشياء كثيرة تعذبنى أراها وأحسها واعيشها ولا املك حيالها إلا عقلا مشتعلا بالافكار وبضع كلمات مغسولة بالألم والمعاناة ودون ان ادرى يرسم التساؤل إبتسامة ساخرة نحو ما نراه من أشياء يشيب لهولها الولدان .. صنوف ملونه من الكبت والضغط وكلنا مشلولى الإرادة حول تلك المناظر المخجلة والمؤسفة التى تقبض الأنفاس .

ومردود هذه الأشياء للدولة كلما ابتعدت عن مسؤولياتها واسقطت أجندة المغترب من حساباتها أعطت حوافز جديدة للدفع فى إتجاه التراجع فى قيم ومفاهيم الوطنية وهذا الإبتعاد من شأنه أيضا أن يحدث حالة من التشتت فى الوجدان السودانى .

دفعنى لهذه المقدمة اليسيرة لتلك المناظر والتى لا تسر من السودانيين الذين يتكدسون فى مكان اسمه ( البرحه) بمدينة جدة .. يفترشون الأرض وبعضهم جلوس على الكراسى وبجانبهم أكوام من الأوساخ والمياه الآسنة .

ودون أى مقدمات وجدت نفسى بين هذه المجموعة التى تشكو لطوب الأرض بادلتهم النقاش وسط دخان السجاير واكواب الشاهى والقهوة .. حكوا لى مالديهم من مشكلات وقضايا .. وهنا ادركت حجم المأساة التى لا تعلم عنها الحكومة شيئا .. وايقنت ان السودان هنا فى هذه البرحه بكل ملامحها واطيافها وتكويناتها .. وعلمت ايضا كيف يكون حال المغتربين السودانيين فى المهجر حينما تتجنى إدارة الدولة على رعاياها بالخارج وكيف يغيب الإحساس بالوطن وتتلاشى المفاهيم والقيم السودانية .

سودانيون واكوام من النفايات.. مجموعات من الشباب والعجزة يتحلقون حول بائعات الشاهى والقهوة .. فمن المسؤول عن هذا التهاون واللامبالاة .. أنا لا ألوم البلد المضيف بل ألوم حكومتنا والتى دفعت الشباب للخروج من أوطانهم .. قلبى يتقطر آسى وحزنا على الأسر الضائعة والمنتظرة لمستقبل أخضر ودنيا جديدة يحمل أملها وفجرها هؤلاء القابعون فى تلك البرحة . يجب ان يكون جهاز المغتربين وأعيا لهموم المرحلة بدءا بحالة المغترب المادية والنفسية وفى هذا الاخير يطول الحديث .. نواصل.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.