آخر الأخبار
The news is by your side.

سيناريو إلقاء القبض على الهارب اللواء انس عمر

سيناريو إلقاء القبض على الهارب اللواء انس عمر

كتب: بشرى احمد علي
لا أعرف ما هي الجهة التي سمحت لهذا الشخص بارتداء زي قوات المسلحة، حتى لو حارب في الجنوب فإن ذلك لا يمنحه الرخصة لانه شخص صارخ في لونه السياسي ولا يحتفل بالتعدد القومي والديني للمؤسسة العسكرية، فتنظيم الحركة الإسلامية والولاء لها يتقدم قبل الولاء للوطن.

وحسب متابعتي لخطب انس عمر النارية وحدته في التهديد والوعيد، توقعت ان تكون عملية إلقاء القبض عليه ربما تتحول لمعركة كبيرة، فكل المطلوبين من أمثال بن لادن والزرقاي وابو بكر البغدادي، وهؤلاء ينتمون للمدرسة التكفيرية التي يمثلها اللواء انس عمر، هؤلاء لم يتم إلقاء القبض عليهم مثل البط الواقف، sitting duck, بل قاوموا الاعتقال الا ان هُلكوا.


انس عمر تحدث عن خونة وعملاء قادمين من الخارج يحكمون البلاد، تحدث عن صفاء المعركة وتباين الصفوف، وبأن الحركة الإسلامية لن تصمت وسوف تقاتل كما فعلت في الميل أربعين، وكثيراً ما استرجع شريط معركة قوز دنقو والتي جعلها في معركة ستالينغراد.


ولا أعلم كيف سقط اللواء انس عمر في يد الأجهزة الأمنية، فهل ضاق الخناق عليه فلم يعد هناك جحر يحتمل وجوده، أو أنه تعرض للخيانة من قبل الذين اوهموه ان الثلاثين من يونيو هو تاريخ عودة الحركة الإسلامية؟؟ او انه آثر السلامة وفضل إلقاء القبض بدل البقاء مطارداً مدى الحياة، فهو الذي ذاق السلطة فلم ترق له حياة التشرد والاختباء، أو أنه خان العهد وقدم سلامته الشخصية وباع الاتباع السذج الذين كانوا يرون فيه شخص المهدي المنتظر، الذي سوف يعود ويقيم المشانق لقادة الحرية والتغيير حتى لا يخسر فيهم الرصاص، لأنه كما قال ان الطلقة تكلف خزينة الدولة سبعة جنيهات.


بين هذا وذاك سوف تظل ظروف اعتقال اللواء انس عمر غير معروفة للجميع، ولكن الثابت انه لم يقاوم او يقاتل كما وعد، ومهما كانت طبيعة الصفقة التي أخرجته من جحره فإن مستشفى علياء بالسلاح الطبي سوف يكشف سوءات ما افسده الدهر واستصعب علاجه على العطار.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.