آخر الأخبار
The news is by your side.

سلطة المعرفة أم السلطات … بقلم: جورج حدادين

سلطة المعرفة أم السلطات … بقلم: جورج حدادين

السطة المعرفية أم السلطات الأخرى : التشريعية والتنفذية والقضائية والآعلام، لماذا؟

المعرفية عملية انتقال من وصف الواقع إلى تشخيصه وتحليل ومعرفة جوهره ودراسة منظومة العلاقات بين الاشياء في الواقع خدمة لعملية التطور.

الفهم المادي الديالكتيكي للمعرفة ” ينبغي ألا يفهم انعكاس الطبيعة في الفكر شيئاً ميتاً أو مجرداً بدون حركة بدون تناقضات وأنما باعتباره عملية أزلية لحركة دائبة، ظهوراً للتناقضات وحلاً لها ” لينين.

تكمن أهمية وشرطية المعرفة في صياغة القوانين العلمية والإدارية والثقافية والفلسفية والاهوتية، أي هيمنتها في كافة مجالات الفعل الإنساني، وأهميتها تكمن في مصادرها واهدافها وامكاناتها ووسائلها المنهجية، وسماتها المميزة، معيار تقنية المعرفة طرحت شرطية برهانيتها ( أرسطو ) أو صدقيتها ( ديكارت ) أو توافقها مع الواقع (هيوم) أو قوة التنبؤ ( كانت ) أو صياغتها لقوانين شاملة ( هيجل).

نشاط الإنسان المعرفي يقوم على نشاطه العملي، أي أن المعرفة في كافة المجالات هي وليدة نشاط الإنسان في الطبيعة والمجتمع.

لهذه الأسباب مجتمعة تبرز أهمية سلطة المعرفة، ألتي تحدد تطور المجتمع ،المجتمعات المتطورة تطورت بسبب تقديرها لسلطة المعرفة وإخضاع نشاطات المجتمع والدولة لسلطة المعرفة، بينما الدول المتخلفة والتابعة والمستهلكة والريعية تقدم السلطة التنفذية على كل السلطات الأخرى وفي مقدمتها سلطة المعرفة، التي تستبدلها السلطة الحاكمة بسيادة سلطة الجهل والتخلف.

التطور والتنمية والقيم الإنسانية تخضع لسلطة المعرفة.

سيادة سلطة المعرفة تحقق فقط حالما يتم كسر التبعية وتحرير الإرادة الوطنية وتحرير الثروات الطبيعية والمقدرات الوطنية.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.