آخر الأخبار
The news is by your side.

سفراء اوروبا .. وحزم ثلاثية الابعاد للخرطوم

سفراء اوروبا .. وحزم ثلاثية الابعاد للخرطوم

بقلم: عواطف عبداللطيف

احتفاء  باليوم العالمي للبيئة نقلت الاخبار  ان سفراء الاتحاد الاوروبي وبمعيتهم نفر من منظمات المجتمع المدني بالخرطوم قاموا بحملة ناجحة لنظافة وتعقيم شاطئ جزيرة توتي ولم يكتفوا بذلك بل وضعوا  خارطة طريق ثلاثية الابعاد لحل مشكلة نفايات الخرطوم ان وجدت التنفيذ لانحلت هذه المعضلة الكؤود والتي باتت العلامة الأكثر بروز في جبين العاصمة.

قال القائم باعمال الاتحاد الاوربي دانيل فايس  ان حل المشكلة يتمثل في ثلاث محاور يتعلق الاول بـ ” زيادة الوعى باضرار القمامة وتشجيع الناس على انتاج قمامة اقل وتخفيض معدلات التخلص منها ” وهو يعني بذلك ان النظافة تبدأ من الأسرة بتقليل النفايات  بالاستفادة من بعضها لاستعمالات أخرى لتزيين أركان البيت بتلوين فوارغ العلب والبلاستيك وتحويلها لاشكال جمالية وهكذا.

و الامر الثاني قال  ” يجب فتح الباب أمام الاستثمار في إدارة القمامة واعادة تدويرها لانتاج سلع جديدة صديقة للبيئة ” ان هذا المقترح كثير ما طرح وتناوله البعض بالتفاصيل  دون أن يجد حظه من تنفيذ  أي مشروع استثماري وطني او اجنبي فمعروف ان تدوير النفايات تدر اموالا ضخمة غير ما تحققه لصلاح ونظافة البيية ومحاربة الآفات الضارة والهوام.

وذكر السيد دانيل ان الاقتراح الثالث يتمثل في  ” قيام   الشباب السوداني بابتكار حلول جديدة ومحلية وبناء فرق مجتمعيه للحفاظ وحماية البيئة في الاحياء والقري ” هذه الأخيرة يجب أن تتلقفها منظمات المجتمع المدني وتدويرها وانزالها للتنفيذ بالجامعات والمدارس ووسط الناشطين ولجان الاحياء والثوار ووو.

ان قيام الاتحاد الاوربي بهذه الحملة هو بكل المقاييس فعل نبيل يستحقون عليه الشكر والتقدير وهو اصلا من ثقافة المجتمعات الأوربية والإقليمية حولنا ونلاحظ انه بمثل ما وجد الاستحسان والقبول وجد ايضا الاستهجان والانتقاد من البعض باعتبار ان نظافة الخرطوم التي كانت توصف بالجميلة ومستحيلة عمل حكومي صرف ومن صميم أعمال ومهام والي ولاية الخرطوم.

قبل فترة جاء بالاخبار ان سفير احد الدول الخليجية قام بحملة شبيهة لنظافة محيط وشوارع مبنى سفارته وسكنه الخاص وربما مقر ضيافة زواره.

ان أوساخ الخرطوم باتت حديث الإعلام فكثيرا ما نقلت نشرات الاخبار  مايدة  مستديرة لاجتماعات كوكبة مسؤولي ومستشاري والي الخرطوم خالد نمر ودون ان تتناقص أكوام القازورات و ” أوساخ الخرطوم “.

ان النظافة لتكون ذات جدوى بجانب اقتراحات الاتحاد الاوربي تحتاج للديمومة .. و لانزالها ولاسكانها كثقافة وممارسة يومية في الشارع والبيت والحافلة في المدرسة والمطعم والأسواق.

لابد من لوائح ملزمة وقوانين صارمة تجبر ألتاجر وصاحب المطعم بالالتزام بنظافة محيطهم قبل ساعة الاغلاق وأثناء العمل ..الطفل بالروضة والمدرسة لابد أن يدرب علي وضع بقايا الساندوتش واوراقه التالفة بسلة المهملات … من غير المفيد ان تجمع الأسر نفايات المنزل والأوساخ  دون أن تكون هناك حاويات وسيارات للازالة اول بأول.

ليت ولاية الخرطوم تاخذ الحزم الثلاثية التي قدمها اتحاد سفراء الاتحاد الاوربي وتبدأ في تنفيذها مستعينة  بالمكونات الشبابية الناشطة وتفتح عطاءات او تشجع رؤؤس الأموال ورواد الأعمال من الشباب للاستثمار في النفايات .

وان تشجع مثل هذه الحملات حتى تدور آليات مصانع للتدوير وان تستنهض منظمات المجتمع المدني ووفق شراكاتها مع الآخرين لترجع للخرطوم رحيق أنفاسها الجميلة التي كانت وليت ولاية الخرطوم تنزل الحزم ثلاثية الابعاد للتنفيذ لينفض الاجتماع .
 
Awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.