آخر الأخبار
The news is by your side.

سعادة دكتور جبريل ألهذا حملتم السلاح؟

سعادة د.جبريل ألهذا حملتم السلاح

بقلم: عواطف عبداللطيف

يا ترى ما هي الاسباب ولتحقيق اي اهداف حمل فيها سعادة د. جبريل ابراهيم السلاح محاربا لنظام مقطوع الطاريء ومناهضا له بالاسلحة الثقيلة والخفيفة ولسنوات عديدة … يا ترى هل كل تلك السنوات من الكفاح المسلح والتي كلفتكم الكثير من الأرواح و شردت أسر ويتمت صغار ورملت نساء وفعلت فعايلها في المدن والقرى وهجرت الغبش من حواكيرهم وزراعتهم وبيوتهم ومراحهم.

هل كل سنوات الكفاح المسلح كانت لأجل الغلابة والمطحونين .. ام كانت رحلة الكفاح المريرة لتجلسوا علي كرسي القيادة الفخيم ولتمهروا القرارات الاقتصادية المؤجعة لأناس كان المفترض أنكم ناضلتم لأجل اخراجهم من ضيق العيش ولمحاربة الفساد.

ان الأسئلة الساخنة والملتهبة التي أمطرها الصحفيون لوزيري الطاقة والمالية خلال المؤتمر الصحفي حديث اليوم ليست هي كل الاسيلة الحايرة .. التي تتدفق من نبض الشارع واوجاعه والتي فاقت حد الاحتمال وبرغم ان وزيري الطاقة والمالية افاضوا في الاجابات ولكنها كانت اجابات ” فطيرة ” لا تثمن ولا تغني من جوع وكثير منها كانت انشاء ومطمطة لم ترد علي جوهر الاستفسارات المعجونة برهق المواطن المخنوق في لقمة عيشه منذ أن ركب في سرج قيادته مناضلي الأمس مستبدي اليوم.

وسيظل السؤال ملحا هل كافح هذا ” الجبريل الابراهيم ” كل تلك السنوات ليجلس علي كرسي السلطة وينعم بفخامتها وليذبح وبذات السلاح المواطن الغلبان ليحاربه في لقمة عيشه وخبزه .. سنتان منذ أن جلست حكومة الفترة الانتقالية علي كراسي الحكم وعلي أرضية معطونة بأنهر من دماء الشهداء ما زالت أمهاتهم تبكيء حرقة فراقهم المر ووجع التسويف الامر لإنجاز العدالة والتي كانت أبرز مطالب الثوار.

سعادة وزير المالية صحيح انه لم يتنحنح و يتلعثم وهو يجيب علي الأسئلة النارية لصحفيين جاؤو من رحم هذا الوطن المقهور تارة بحروب استنزفت قدراته واخر وبذات ايادي من جلسوا علي مقاعد السلطة وتناسوا اوجاع أهلهم ومواطنيهم في الهامش وقرى النزوح وحواري المدن فركبوا فارهات السيارات وحرموا الغلابة من ابجديات الحياة الكريمة ماء ودواء ولقمة عيش مغموسة بحفنة ملح.

وبكل بساطة وبدم بارد رد هذا ” الجبريل” وزير اليوم مناضل الامس ان حياة البذخ والرفاهية التي يتمرق في نعيمها كوكبة الوزراء ومستشاريهم ومدراء مكاتبهم من سكان القصر الرياسي
بأنها حق مكتسب لهم طالما خزينة الدولة أوقفت الصرف علي الحرب …اي منطق هذا واي ثقافة تلك التي تقول يجوع الشعب ليجلس حفنة من الرجال جاءت بهم المقادير ليكونوا فزع فإذا هم وجع بكل ما تعني هذا الكلمة .. فهل يا سعادة ” الجبريل ” بذرتم بباطن الأرض اي بذرة صالحة منذ أن جلستم علي مقاعد المسؤولية لتنبت زرع.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.