آخر الأخبار
The news is by your side.

سعادة الوزير الخببر … بقلم: صالح أحمد صالح

سعادة الوزير الخببر … بقلم: صالح أحمد صالح

كنا نظن وبعض الظن… عندما يتولى الأمر الخبراء سنعبر في وقت وجيز وحين بدأ التعثر كنا نقبل تبرير التركة ثقيلة .
ولكن يبدو كما قيل أن الخبير لا يصلح تنفيذيا وانما يمكن أن يستشار وأن يضع الخطط ويصمم البرامج فهل نحن من أخطأ مرتين الأولى بوضع امال عراض تفوق المعقول ومرة بأننا لسنا البيئة الصالحة التي تحتاج لكثير من الاستصلاح حتى تنمو بذور الخبراء ربما كل ذلك ولكننا في كل الأحوال على شفا جرف ننتظر معجزة من

السماء ،أو ان يأتي رجل يسعى من أقصى المدينة فيرشدنا الى الصراط..
في السابق كنا ولا زلنا ضد هجوم بقايا النظام الذين لم يقولوا كلمة في نظامهم الفاني وهؤلاء عليهم أن يستحوا من القاء التهم جزافا و الهدم لأنهم ليسو عدول ولم يفتح عليهم بكلمة تجاه الفظائع التي ارتكبها نظامهم المقبور فأن كان لديهم قطرة من الدم و الأخلاق فاليعينونا بالصمت والصبر والصلوات ربما ننسى و نتناسى او نغفر حين لا يستغلوا نسيم الحرية تطاولا وقبحا بما افل، وزال وغاب الى الابد.
واليكفوا مجددا من الخداع باسم الاسلام والتدين لأن هذا كان أكبر افك لم يجف مداده بعد.

نعود للخبير القراي الذي لم يطالبه أحد بالتصريحات والمصطلحات والظهور والنفي والتبرير ولم يخالفه احد في أن المناهج والتعليم اردأ مما يتصوره اي مخلوق .
وقبل الجلوس مع الجهات المختصة وبحث الأمر جيدا وضمان توفير وتسهيل وترتيب كافة المطلوبات يخرج علينا كل مرة القراي والتوم او عنهم جملة من القرارات الجرارة التي يحتاج نقاش كل منها سنوات وسنوات دعكم تنفيذها مثل الغاء للمناهج ومجانية التعليم وإعادة مرحلة متوسطة في فترة حرجة نتوكأ في عصا العدم .

لم نظن ان هذا كله مجرد بالونات ورد فعل عفوي ، أو بغرض تهدئة لهيب حماس الحشود المغبونة في القاعات والمياديين دون حسبان لعلاج ما سيترتب عليه ..و حسبنا الأمر ايضا مدروس ومصمم ومرتب وتم التشاور والاتفاق حوله وتفاصيله مع الجهات ذات الصلة فاستمتنا واقسمنا دفاعا وتصدينا بما نستطيع وتحدينا بكل ثقة عمياء في خبرائنا نعم كنا ما لا نقبله بداية كالقطيع أو اضل..!!
واذا بنا نصدم حين عادا الرجلان وابطلا قولا وفعلا ما سمعناه بالامس وعلى الهواء مباشرة ..
حيث لا يمكن مجانية التعليم واقعا والكتاب لم يطبع والمقررات بعضها يستمر بالحذف وحتى الحذف يكفي ما فيه من القيل والقال عشوائية سواء في الطريقة اوالفكرة ..

ثم جاءات الإجازة وقتل العام الدراسي عفوا تم التأجيل مرات ومرات والفتوى والعلل اقبح من الذنب .
وبذات الطريقة الهوجاء تأتي التصريحات مدرارا ثم يعقبها نفي حول التعليم عبر منصات إعلامية وتوزيع ٦٠الف راديو في الارياف .. ليس طرح الفكرة في حد ذاتها يجلب السخرية فحسب انما طريقتها وتوقيتها يستدعي ويفرض أن تكون أضحوكة وللمرة الالف تطلق وزارتنا وترسل التصريحات دون أن تكلف نفسها بالإجابة على الأسئلة الجوهرية التي تحيط بها وتسبقها وتليها فتخطيء للمرة الالف ..
ماذا اعددنا لهذه الفكرة الالمعيةوما هي الطريقة وكيف وماذا نملك من الإمكانيات ومتى هيأنا التلميذ والبيئة والأسرة. 

كل ذلك ونحن نعيش في خضم من الظروف القاسية، المقيدة.. وبهذا نكون أكثر سوء من سلفنا والهاء الناس وشغلهم بقضايا جانبية في الوقت الذي لم نجب لهم على أسئلة ملحة كثيرة تطحنهم صباح مساء ويعيشون في قلق على مصير أبناءهم المجهول .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.