آخر الأخبار
The news is by your side.

سر المعركة ضد وزير الصحة … بقلم: يوسف حسين

سر المعركة ضد وزير الصحة … بقلم: يوسف حسين

بقدر حجم استثمارات وفساد الكيزان في قطاع الصحة تعلو الحملة ضد وزير الصحة د. أكرم ، ليس الزيتونة وحدها او العشرات من مستشفياتهم الخاصة الاخري، بل هنالك فساد كبير يدر رؤوس أموال هائلة لصالح خزائن التنظيم وحسابات المتمكننين منهم، وهنالك شركات التأمين الصحي، وشركات استيراد الأدوية الحقيقى منها والوهمية ، هنالك شركات التصنيع الطبي ومعدات الصيانة، وهنالك النهب المباشر، ووجود أكرم والسياسات التي يسير عليها ستطيح بكل هذه التركيبة من شبكات الفساد ومافيا مصاصي الدماء .. لذا يعلو الصراخ والضجيج.


الحقيقة ان المستهدف من الحملة ليس أكرم في شخصه، بل السياسات التي جاء بها مقرونه برمزيته كأول وزير صحة للحكومة المدنية، نعم المستهدف هو تلك السياسات الرامية الى استعادة وتفعيل دور القطاع العام وتوفير الامكانيات له حتى يتمكن من القيام بالاعباء الخدمية المنوطة به تجاه المواطنين ، فمشروع الحركة الإسلامية الأساسي والسبب الأول لاستيلائها على الحكم، هو تطبيق سياسيات اقتصاد السوق في ثوبها النيولبرالي الجديد و بغطاء اسلاموي نظروا له فقهيا فاسموه التحرير الإقتصادي.

لكن تطبيق النسخة الكيزانية من تلك السياسات جاء مشابها لطبيعة التنظيم؛ غاية في القسوة والتوحش و ومسكونا بالفساد حتى آخر ثانية من عمره.


تلك هي حقيقة المعركة بين أكرم والكيزان ، بين سياسات وزارة الصحة الجديدة الرامية الي استعادة دور القطاع العام وبين شبكات المصالح المنتفعة من تفكيك وزارة الصحة سابقا.


المثير للدهشة انه بينما يرتفع صوت الكيزان الهادف لاجهاض اي تغيير للسياسات التي دمروا بها قطاع الصحة، تعيش النيولبرالية انتكاسة عظيمة عالميا ويخفت صوت دعاتها بسبب ما كشفه انتشار وباء فيروس كورونا، من خطل و توحش سياساتها الذي تجلي تحديدا في الإهمال العظيم للقطاع الصحي في معظم الدول الراسمالية الكبري والتي بالتأكيد ستشهد بعد نهاية الوباء تغيرات كبيرة مضادة لتلك السياسات والمفاهيم.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.