آخر الأخبار
The news is by your side.

رفع العقوبات .. وانعكاستها على الواقع الماثل…!!!

رفع العقوبات .. وانعكاستها على الواقع الماثل…!!!

تقرير: عبدالقادر جاز

رفع العقوبات عن السودان من قائمة الإرهاب مسألة في غاية الأهمية وسينعكس أثره على الوضع الاقتصادي الذي يمر بمراحل معقدة وشائكة التعقيد.. يرجح الكثيرون انفراج هذا الوضع بحل الأزمة السياسية بصورة واضحة. والدور الممكن الذي سيعلبه الاقتصاد السوداني ما بعد انفراج الأزمة؟

التعامل من دون حواجز وقيود:

أوضح د. محمد علي تورشين المحلل الأكاديمي والسياسي وأمين العلاقات الخارجية لحملة سودان المستقبل أن خروج السودان من قائمة الإرهاب يساعد السودان في التعامل مع كافة الدول دون حواجز أو قيود، ويضع البلاد في موقع مرموق يسهل عملية التوافق السياسي على المحيط الإقليمي والدولي، منوها إذا تمت معالجة اختلالات الحكم المتمثلة في عدم هيمنة الأجهزة الأمنية والعسكرية على المشهد السياسي سوف تنفرج الأزمات المستفحلة، مؤكداً أن المرحلة القادمة سيعلب السودان فيها دوراً كبيراً باعتباره دولة محورية مفتوحة على كل دول القارة الأفريقية ويمتاز بوضعية استراتيجية تساهم في عملية الانتقال السياسي التدريجية، واعترف بأن المعضلة الحقيقية تكمن في الاقتصاد السوداني. ولهذا السبب وضع المشروع الأمريكي قانون الانتقال الديمقراطي واحدة من المرتكزات لحل هذه المعضلة.

التخوف من العسكر:رفع العقوبات .. وانعكاستها على

اضاف د. تورشين أن المؤسسة العسكرية تسيطر بشكل كبير على مقاليد الاقتصاد السوداني وحجبت الحكومة الانتقالية من أن توجد فرص للاستثمار أمام الشركات العالمية، بجانب تخوف الحكومة من العسكر في افتعال الأزمات والصراعات باعتبار أن نفوذهم عالي. مستطردا كل هذه المؤشرات ستكون حاجز أمام تعافي الاقتصاد وإحداث استقرار في ظل هذه المنظومة العسكرية وعدم وضوح المعالم في المؤشرات الاقتصادية، مؤكداً أنه إذا المشكلة حلت ستعود فوائد رفع العقوبات على الشعب السوداني، ورجح د. تورشين أن المعضلة الأساسية هي سياسية بحتة وإذا لم يتم حلها بصورة جادة وواضحة لن نحقق ما نصبو إليه.

أزمة إقتصادية طاحنة:

أكد الأستاذ أشرف آدم محلل استراتيجي في الحركة الأفريقية للتحرير الفكري أن الأوضاع الحرجة التي تمر بها السياسية السودانية من الطبيعي أن تبرز أزمة اقتصادية طاحنة وتراكمات لسياسة النظام المباد، مشيراً إلى أن نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩م م أغرق السودان في جملة من المشاكل المتعلقة بالشأن الإقليمي والدولي ونحن في غنى عنها، وبسبب إيوائه للمنظمات الإرهابية التي ألقت بظلالها على الشعب السوداني بطريقة مباشرة نتيجة للسياسات الخاطئة وممارسات النظام البائد، وأردف بقوله إن علاقة الخرطوم الحالية مع الولايات المتحدة ستساهم بشكل كبير في الاستقرار الاقتصادي وتلقي بظلالها على العملية السياسية واسترجاع مكانة السودان على المستوى الاقليمي والدولي.

الانفراجة تساهم في معالجة الٱشكالات:

رفع العقوبات .. وانعكاستها على اعرب أشرف عن أمله أن تلعب القوى الساسية الدور الأكبر في تحمل المسئولية وتوظيف هذه الانفراجية على الحياة العامة، كبوتقة في الاستقرار على مستوى القارة الأفريقية باعتبار أن أفريقيا تعيش في صراعات وحروب وتدني اقتصادي، قائلا إذا رجع السودان إلى وضعيته الاقتصادية السابقة سينعكس ذلك على الجوار الأفريقي ويقدم حلولا اقتصادية جذرية للقارة، كاشفا عن جملة من التعقيدات تواجه الدولة السودانية. بهذه الانفراجة ستتاح فرصة لمعالجة مشكلات السكة حديد والطرق وربطها مع مناطق الإنتاج واستفادة الشباب من مشروعات التمويل واستقاطها وفق الإجراءات المالية المعروفة، وبناء منظومة تعليمية قوية تساهم في معالجة اختلالات الخدمة المدنية بصورة واضحة.

رفع العقوبات فرقعة سياسية:رفع العقوبات .. وانعكاستها على

أعتبر المواطن عبد الكريم محمد صالح أن مسألة رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب هذه مجرد فرقعه سياسية ليس إلا، مؤكداً أن مثل هذه القرارات يجب أن تصدر من المؤسسات الرسمية لأمريكا المتمثلة في الكونغرس ووزارة الخارجية وتكون بصورة واضحة دون مزايدات سياسية وخلافها، واصفا تغريدة السفير باعتبار أنها غير موفقة وغير دقيقة، مضيفا أنهم يرون أن هذه التغريدة سياسية تحاول اللعب والاستخفاف بعقول الشعب، ولكن ما نطلبه أن الكونغرس له متحدث رسمي أقل تقدير أن يصدر منشورا أو تغريدة، فيما أشار إلى المؤتمر الذي عقده د.حمدوك فيما يخص رفع العقوبات بأنها زوبعة في فنجان والحقيقية سوف تظهر عما قريب.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.