آخر الأخبار
The news is by your side.

رأي شخصي  … بقلم: منعم سليمان ..  قلبي على وطني

رأي شخصي  … بقلم: منعم سليمان ..  قلبي على وطني

في البدء كانت الكلمة: إن قلتها مُت.. و إن لم تقُلها مُت.. إذاً قلها و مُت.
لو علمتم الأجواء التي تمت فيها مباحثات وفد قوى إعلان الحرية والتغيير مع الحركات المسلحة ( الجبهة الثورية) لبكيتم حسرة وأسف على حال بعض قادة هذه الحركات.. الذين اتضح ان محركهم الأساسي الأجندة الشخصية لا الوطنية.. فمنهم -ولغاية الأسف- هدفه الرئيسي ومناه ومبتغاه ان يحظى بمقعد في مجلس السيادة.. ولو حرق السودان كل السودان بمن فيه وما فيه !
أصدقكم القول علما بان علاقتي بجميع قادة الحركات المسلحة في الجبهة الثورية أقوى من علاقتي بموفدي الحرية والتغيير.. فمناوي صديقي وعقار صديقي الكبير الموقر .. يملك جسد فيل وقلب طفل طاهر ككتاب الله .. عشنا أيام ملؤها المثاقفة والمناكفة والضحك من الأعماق مع قصصه الحكيمة الجميلة في منفانا بيوغندا.. كان فيها نعم الأخ والصديق .. وكذلك جبريل ابراهيم الذي يعاملني بكل إحترام وأعامله كشخص جدير بالإحترام.. وهو حقيقة يستحق كل تقدير واحترام على الصعيد الشخصي.. أما ياسر عرمان فهو أخي الأكبر وكفى.. تبقى الآخر الذي يدعى “التوم هجو” وهو شخص بلا لون ولا طعم ولا رائحة .. ليس له في العير والنفير .. فلا هو مسلح بسلاح ولا هو مسلح بعلم أو ثقافة أو كاريزما شخصية .. وأتمنى لو عادت بي الأيام إلى الوراء لما عرفته واتسخ قاع ذاكرتي بذكراه .
الحقيقة انه بينما وفد قوى الحرية والتغيير أتى إلى أديس أبابا يريد السلام والتحول الديمقراطي فان مكون من مكونات هذه الحركات يريد السلام ولكنه لا يريد التحول الديمقراطي.. ولم لا؟ فقائد هذا الفصيل لو خاض أي انتخابات حرة ونزيهة لما أستطاع الفوز في دائرة واحدة بطول البلاد وعرضها.. ولو ترشح وحده بلا منافس!
ان الجبهة الثورية التي مارست الإبتزاز الرخيص في بيانها الأخير الركيك.. قائلة وهي تكذب انه كان يمكنها التوصل لإتفاق مع المجلس العسكري منفردة.. تعلم علم اليقين ان المجتمع الدولي قالها بصريح العبارة: ان أي إتفاق لا يتم مع قوى الحرية والتغيير ممثلة الثورة لن يتم الإعتراف به اقليميا أو دوليا.. وهذا هو سبب قبول أعضاء المجلس العسكري المتعنت للإتفاق وهم صاغرون .. كما ان هذه الجبهة الثورية جربت من قبل عاقبة الإتفاق مع العسكر منفردة عندما اتفقت مع الرئيس المعزول.. فماذا جنت سوى الخسارة والحقارة والإستتفاه ثم الطرد؟!!
ثم ان هذا القول مردود عليها إذ كان بإمكان قوى الحرية والتغيير أيضا التواصل مباشرة – وهو آت ولو بعد حين – مع القائد عبد العزيز الحلو والأستاذ عبد الواحد نور وهما يملكان القوى العسكرية والإجتماعية.. ولكن قوى الحرية والتغيير لم تخرج للمناصب لذا تصيب ولا تخطيء وتعرف الآن والاوان.
يؤسفني جدا أن أعرض منشوري هذا على العام ولكن “الحصة وطن” كما تعلمنا من عباقرة الشارع الثوري السوداني.. فماذا سيستفيد الوطن من وصول ” مناوي” إلى منصب عضو بمجلس السيادة؟
انها مأساة دولة يقودها مركز عسكري متسلط وعنصري وهامش له قضايا حقيقية عادلة ولكن تمثله بعض القيادات غير المؤهلة وطنيا وفكريا وسياسيا وأخلاقيا.

حفظ الله السودان.
#مدنية

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.