آخر الأخبار
The news is by your side.

د. فرانسيس مادينغ دينغ .. ليت أياديكم للسفينة الغارقة

د. فرانسيس مادينغ دينغ .. ليت أياديكم للسفينة الغارقة
بقلم: عواطف عبداللطيف

أعادني الدكتور فرانسيس لسنوات بعيدة حينما كان عضوا بمجلس ادارة دار الصحافة للطباعة والنشر وكوكبة من مبدعي ومفكري بلادي وشخصي الضعيف سكرتير للمجلس ولطيب الذكر المفكر اللامع د. منصور خالد وموسى المبارك والشاعر القانوني الحسين الحسن ود. عون الشريف قاسم …

د. فرانسيس مادينغ دينغ

وبرغم ان مركز دراسات النزاع والعمل الانساني بمعهد الدوحة للدراسات العليا يعقد جلسات حوارية وندوات متنوعة لكن ندوة ” المسار الي الاستقرار والسلام والانتقال الديمقراطي / التحديات والراهن في السودان وجنوبه امسية الثلاثاء ٢٦ /٩ / ٢٠٢٣ ” كانت روشته الدواء الشافي إن تلقفتها الايادي المخلصة ربما تعالج فعليا جذور المشكل السوداني الذي قضي علي الاخضر واليابس و ان وجدت طريقها وسط الضجيج الذي يعيشه جل المثقفين والمحسوبين علي احزاب وجيوش الفكة ونهم وصراع السلطة المستشري في مفاصل الكثيرين ليس فقط لان السفير المتجول ونائب مقرر لجنة تسيير الحوار الوطني لدولة جنوب السودان والممثل الدائم لدى الامم المتحدة و سفير السودان السابق بعدة دول والمستشار الخاص للامم المتحدة ومؤلف كتب ودراسات حازت علي مناقشات وقبول واسع علي النطاق العالمي والاقليمي ..

ولكن لان ضيف المنصة د . فرانسيس يتمتع بشخصية ذات كرزمة خاصة لحل المنازعات وطاف اركان المعمورة جالس الغبش والمسجونين وعلية القوم والسياسيين وزعماء القبائل والمنكوبين والموجوعين .. و ربما يصعب تلخيص تلك الندوة المتعمقة في عمود محدود الكلمات والتي طافت بالحضور لافاق عمق المشكل السوداني ووصف العلاج وطرق التأسيس للمصالحات ورفع الغبن ولم تخلوا من الطرفة التي تميز هذه الشخصية الجاذبة ..

وتعد هذه المحاضرة واحدة من عدة فعاليات ينظمها المركز كسلسلة تتناول النزاع الجاري في السودان والمسارات الممكنة للوصول إلى الاستقرار والسلام والانتقال الديمقراطي، وتسليط الضوء حول التحديات الراهنة في دولتي السودان وجنوبه الذي انفصل منذ العام 2011، ويعد لانتخابات في ظل قنابل يحسب لها الخلص الوطنيين ألف حساب خوفا من الرجوع للمربع الاول وذلك في إطار اندلاع الحرب الراهنة في السودان وتأثيرها على مسار السلام والانتقال الديمقراطي في الدولتين ..

في ظل الملهاة التي اصطف فيها الكثيرون ليس مستبعدا ان يصنف د. فرانسيس دينق ” كوز او فلول ” هذه الملهاة المقيتة رغم انه يعتنق المسيحية .. ويعتمر جلباب ومركوب .. شكرا مركز دراسات النزاع بمعهد الدوحة ولمقدم الندوة د عبدالوهاب الافندي مدير المعهد ود. حامد التيجاني عميد كليه الاقتصاد بمعهد الدوحة للدراسات العليا .. ود. خليل عثمان الباحث الاول بمركز دراسات النزاع والعمل الانساني ونامل ان تتلقف الكيانات السياسة والمؤسسات الاطروحات والرؤي التي طرحها دكتور فرانسيس لتتشكل خارطة طريق لمعاجة ازمات “السودانين ” ومنهم وفيهم .. ولك الله يا وطن الجدود .

‏Awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.