آخر الأخبار
The news is by your side.

د.القراي وهزيمة الوعي والثورة!! .. سلام يا .. وطن … بقلم: حيدر  خيرالله

د.القراي وهزيمة الوعي والثورة!! .. سلام يا .. وطن … بقلم: حيدر  خيرالله

 

*الحرب التي تديرها قوى الظلام ضد الدكتور عمر أحمد القراي مدير المركز القومي للمناهج ، والتي تصدى لها بقلب ثابت ورباطة جأش من شيم العلماء وجرأة من خصائص الأحرار ، وماإنفك القراي يواجه الهوس الديني بمزيد من التجويد وبإصرار كبير على أن تستمر مسيرة تغيير المناهج ، وعندما إختارت الطائفية محاربة ثورة المناهج بمختلف السبل متحالفة بجماعات الهوس الديني وبقايا فلول النظام البائد الذين يعملون جاهدين على العودة الى المشهد السياسي عبر المؤامرة على القراي والمناهج ، والتي تدخل رئيس الوزراء المحترم بأن قام بتجميد المناهج وتكوين لجنة أخرى تشاور حمدوك بخصوصها مع انصار السنة والصوفية والختمية والأنصار والأخوان المسلمين.

وكأن الدكتور /حمدوك يرى أن الثورة قد قامت ضد البعثيين والشيوعيين و الناصريين والجمهوريين؟!وعندما نطالع إستقالة القراي نجده حمل رؤيته ودفاعه بل ومآخذه لمكتب المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء والذي حملها بدوره لمكتب حمدوك والأخير لم يعلق على مذكرة القراي بل قام بكل بساطة بتجميد المناهج إستجابة للفلول وللهوس الديني والمتطرفيين الذين لايخيفون القراي ولا الجمهوريين ونحن نعرفهم فهم ظاهرة صوتية لاتملك الثبات على موقف ولا على مبدأ .

*وقد كتبنا على هذه الزاوية مراراً بأن الدكتور /عمر القراي لم يدخل الجهاز التنفيذي مديراً للمناهج لكونه جمهوري بل لأنه عالم في المناهج ، وهو نفسه قد أكد مئات المرات بأنه جمهوري بيد أن إنتماؤه السياسي لايحتاج للمناهج لتكون منبراً لفكرته ، لكن الطائفية والأخوان المسلمين وسدنة الهوس الديني بكل مشاربهم والأصدقاء الجهلة عملوا عن قصد وسوء نية على أن يربطوا بين المناهج وفكر القراي ونسج خيوط مؤامرة من أحطّ أنواع التآمر!!والأسئلة التي تؤكد ماذهبنا اليه هي: لماذا إختار رئيس الوزراء الحلول الأسهل عندما إختار التجميد دون ان يستمع للقراي وهو الذي وجد الوقت ليستمع لجماعات الهوس الديني بمختلف طوائفهم ؟!ولماذا فوّض مكتبه الإعلامي ليقوم بالإقالة المعنوية للقراي في بيان عجيب ،ولم يرد على السيد وزير التربية الذي مازال في إنتظار الرد ليحدد موقفه ؟!.

*عموماً سواء أن قبل رئيس الوزراء إستقالة دكتور / القراي أو لم يقبلها ، فإن هذا التجميد إن كانت الغاية منه إرضاء المهووسيين ، فليستعد غير القراي من خصوم المهووسين الذين نجحوا في الضغط على رئيس الوزراء وسرعان ماإستجاب لهم وغدا سيستجيب عندما يضغطون على غير مدير المركز القومي للمناهج ، وسيعود الفلول من ذات البوابة التي خرجوا منها طالما أن الحكومة بهذا الضعف والهوان ، ورحم الله د. القراي الذي عرفناه عالماً جسوراً ومفكرا واضح الفكرة ومربياً جليلاً ، وفي إستقالته كتب الكلمات التامات الخالدات في استقالته :

( إني أجد نفسي غير مستعد للإستمرار مع حكومة جاءت بها ثورة شعبية ،ثم ضعفت أمام المكون العسكري ، ورضخت لضغوط فلول النظام المدحور ، ورأت دون الرجوع لشعبها ، أن تسلم الثورة التي مهرت بدماء الشهداء ، لقمة سائغة لفلول النظام البائد ، وقوى الهوس الديني ، والتطرف الأعمى ، ولقد اختارت حكومتك جانب سدنة النظام ، وإخترت أنا جانب الشعب ) شكراً دكتور القراي فقد عرف شعبنا من عاش له ومن عاش عليه ، وعرفنا أكثر: من هزم الوعي والثورة!! وسلام ياااااااوطن .

سلام يا

عندما حضر الى السودان وزير الخزانة الأمريكية، إستيفن منوتشن ، ورأيناه مع وزيرة مالية السودان الدكتورة هبة محمد علي ..تساءل صاحبي : ليه مارسل الامريكان الخزانة وخلو الوزير عندهم ؟وسلام يا.

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.