آخر الأخبار
The news is by your side.

دور الشباب في تطوير المجتمع ما بعد الثورة

دور الشباب في تطوير المجتمع ما بعد الثورة

بقلم عبدالناصر صالح!
ان الشباب هم عمادة كل امة واساسها هم قادة سفينة المجتمع نحو التقدم و التطور ونبض الحياة في عروق الوطن ونبراس الامل المضيء وبسمة المستقبل المنيرة واداه فعالة للبناء و التنمية.

وحينما يغيب دور الشباب عن ساحة المجتمع تتسارع الي الأ مة بوادر الركود وتعبث بها ايادي الانحطاط وتتوقف عجلة التقدم وللشباب القدرة و القوة والطاقة والحيوية توهلهم الي ان يعطوا من اعمالهم و جهودهم وعزمهم وصبرهم ثمرات ناضجة للأمة اذا ساروا علي الطريق الصحيح المرسوم في اتجاه التنمية و التقدم واستقلوا نشاطهم  فيه منغمة لهم ولغيرهم خدمة للوطن والوطنية.

وادوار الشباب علي مر التاريخ كثيرة جدآ لا يسع لها المجال كذكرها وتبقي هي تلك الادوار التي يسطر لها الكتاب في تاريخهم لمسيرة الامم والدول وازدهارها و تقدمها بمداد العز و الافتخار سطورهم علي صفحات التاريخ…!!

لكن حينما تتآمل حالة هذا المجتمع المذرية ونحاول ان نرصد نشاط شبابه عن كثير نجده معترف الي ما يهدم دعائم هذا الوطن بدل بنائه و اقامته اذا يختفي حس المسؤولية ويتقدم الواجب و تغيب التضحية وراء ستائر العبث والاستهتار واللامبالاه فلا يبقي الا الدور السلبي الذي اصبح يلعبه جل الشباب اذا لم نقل كلهم استثناء لفئة قليلة جدآ.

وماخذ اللهو ومعاقل الفساد و اوكار الشر ومواطن الكسل و مكامن الخمول التي تستهوي الشباب و تقضي على دوره الايجابي في المجتمع ..كثيرة ومتعددة وليس هناك اكثر من سبل الشيطان ومقاويه في الحياة وليس اسهل من الوقوع في شركها .

حينما تغار النفس مع شراع الشهوات واللذات المستهوية وبناء على ذلك فليس غريبآ ان نجد فئات واسعة من الشباب في عمر الزهور يقتلون وقتهم فيما لا قائل من ورائه.. نحن نعرف جيدآ اننا اذا اقمنا مقارنه بسيطة بين شباب زمان وشباب العصر ..ستجد الفرق واسعا وشاسعآ (جدودنا زمان) فشتان ما بين الثري و الثريا شتان بين الشباب الذي كان يهب باكرآ من نومه للعمل و الكد بدافع الاحساس بالمسؤولية الحقة والذي كان يرهق من امره عسرآ سعيآ وراء العلم والمعرفة قاطعآ إليها عشرات الكيلو مترات مشيآ على الاقدام بلا وسيلة نقل اوشئ اخر.

وبين الشباب الذي يقوم من مضجعة وقت انتصاف النهار.. اذا لم يرسل في نومه الي المساء يجد كل شئ جاهز قبل ان يخرج من منزله متجهآ صوب عبثه واستهتاره ليقتل ما تبقي له من الوقت في يومه المقتول اصلأ..!!!

ولتفادي كل هذه الادوار السلبية التي يقوم بها الشباب في المجتمع لابد ان تسعي كل العناصر المسؤولة في هذا الوطن والجهات النافذة ذات السلطة التدبير والسعى لخلق اساليب واليات تؤدي الي الاستفادة من طاقة الشباب وقوتهم فيما يرجي نفعة وفائدته من فرص العمل والشغل لا متصاص اكبر قدر من البطالة التي باتت تنخر العمود الفقري للمجتمع و تهدد اكثر افراده حيوية بالضياع و الفقر والتشرد…وخلق انشطة رياضية وتعلمية وثقافية وفنية واجتماعية…الخ

والنهوض بهذه الفئات الشابه و الرفع من مستواها و معنوياتها بدل اهمالها والتخلي عنها.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.