آخر الأخبار
The news is by your side.

درة الشرف خفايا الجمال والفتنة

درة الشرف خفايا الجمال والفتنة

بقلم: عبداللطيف خلف الله

عناوين عديدة تحملها مبادرة القضارف لاصلاح ذات البين بولاية كسلا وخفايا تتدثر وراء الاحداث التي شهدتها درة شرق السودان التي تعانق السماء بجبالها الراسيات وجنائنها الوريفة لتكون اية من الجمال كما نظمهااهلها و محبيها شعرا ولحنا ولكن ومع تلك الاحداث ماذا احل بهذه الولاية !!! فماشهدته العين يغني عن الاسئلة التي تتبادر الي الذهن فما لحق بنسيجها الاجتماعي خير دليل علي تفشي الجاهلية المنتة …. دخلناها صباحا وخرجنا منها وهي تستنشق انفاس الليل فما كانت تلك المدينة التي عرفناها فالكل يأتيها ولا يفارقها الا خلسة لمحبة اهلها بقادميهم فهم لون اخر من البشر يألف ويؤلف فيكفي انهم سلالة الانصار .

نعم فارقنها وحاجة في النفس تسكن لماذا هذا التوجس والخيفة التي تجعل الكاكي والبندقية كاشفة عن زنادها .. أتين اهل القضارف بكل قطاعتنا المجتمعية من نظار وعمد وادارة اهلية وملح القضارف المزارعين والتجار والشباب والمرأة تتقدمنا الزعامة الدينية يجسدها حادي الركب وربان السفينة مولانا عثمان عبدالرحمن الازرق الذي اجاد الحديث دينا وعقيدة راسخة لا تعرف المداهنة والمواربة كان طرحه واضحا داعيا اهل كسلا العودة الي معاني الدين والنأي باهلها عن سقطة الجاهلية التي لم ولن تزيد الا بعدا عن الدين الذي هو روح الحياة وحيا الازرق اهل كسلا وسيرتهم الطيبة وهم يجسدون معاني التسامح وصفاء السريرة كنفس اهل التصوف بساطة في الحياة ورجاء واملا في ثواب الاخرة هكذا امضي حديثه مستعرضا ما كانت عليه ارض القاش من قبل وكيف كان امرهم عند الشدائد والمحن ولم يبرح الزعيم الروحي مكانه في اللقاءين الذين تما بهداليا موطن الناظر ترك والختمية بكسلا حيث ناظر البني عامر والحباب محمد ابراهيم دقلل كل علي حدا لم يبرح حتي ارسل رسائل اهل القضارف ان هلموا الي كلمة سواء ودعو الخلاف فلن يزيدكم الا شماتة الاعداء وان يحتكموا الي صوت العقل ونداء اهلهم الطيبن .

ومع هذه الكلمات المؤثرة من مولانا الازرق كان صوت الشباب حاضرا يكسو المكان القاء وهم يحملون رأية المشوار فجاءت كلمة ممثلهم نصرالدين قرض ذات ابعاد وهي تحرك الوجدان الي حب الوطن ونبذ كل اشكال وانواع الفرقة والشتات والبلاد تحتاج الي وحدة الصف ممتدحا اشراقات الشمس الصباحية وهي تتواري خجلا وراء التاكا وتوتيل من لوعة المشهد عندما تتطلع الي انسان الشرق الشفيف وهنا تجدد الذكري عندما يكتب فطالحة الشعراء ..

(((وماكلفة البدر المنير قديمة ولكنها في وجهه من اثر اللطم )))..

لكن ومع هذه المناشدة والمطالبة كان لابد من معرفة ما تخفيها رمال القاش وما تختزنه ارض البجا من كدر الم بها لتزيح الذهب الذي تختزنه سلسلة جبال الشرق فكانت المحطة الاولي في ديار البجا اهل القران وهمشكوريب منارة وتقابة الذكر بالقرب بها دار النظارة حيث محمد محمد الامين ترك هذا الرجل الذي يحيطه القوم كعادة اهل الشرق عندما يتسامرون علي فجان القهوة سرد كل تفاصيل المشكلة التي بدأت بالندوات التي اطلقها الامين داؤود محملا اياها كل ما تشهده الساحة السياسية بولايات الشرق من مشاكل في الوقت الذي تسعي فيه مكونات الشرق الي تجسيد معاني السلم الاجتماعي بكل ربوع البلاد ناهيك عن الشرق مما قاد الي تعقيد المشهد واشار ترك الي اهمية الاحتكام الي صوت العقل من اجل السودان الذي ظل جريحا منذ امد بعيد كما حمل ترك الحكومة جزء من هذه الازمة لتقاعسها عن حسم ما يليها خاصة بعد ان ظهر مسار الشرق ضمن التفاوض بجوبا وممثلو الشرق ونادي ترك الحكومة الي تحمل مسئوليتها تجاه الشرق للعبور بهذه المرحلة الحرجة ذاكرا ما قامت به الجبهة الثورية ودورها في توسيع دائرة الخلاف من خلال مسار التفاوض ورفضها لبعض الممثلين ـ

وبالرغم من هذا الاستعراض للاحداث الا ان ترك بدأ لينا كطبيعة اهل السودان عندما تلم الجوائح وتأتي المبادرات كسمة تغلب علي الطابع السوداني وتنحني عندها المواقف الصلبة فالطبيعة جبل كما في الامثال السودانية ختم ناظر البجا بالشرق حديثه في هذا اللقاء الجامع وبحضور اهله الذين يحيطون به كما التقابة عند البياح واهل الذكر يحيطون بها ايذائنا بالوعد والتلاقي المتجدد ختم حديثه بالدعوة الي معالجة المشكلة من جذورها حتي لا تتجذر اكثر من ذلك ويصاب الشرق في مقتل وامتدح ترك الصفات ورجاحة العقل لرئيس المجلس السيادي البرهان ورئيس مجلس الوزراء حمدوك وامكانياتهم في نزع فتيل الازمة ..

انتهي لقاء اهل البجا بكرم الضيافة المعهودة من ثم انطلقت مبادرة اهل القضارف الي حيث الميرغنية والختمية فكان الاستقبال من قبل نظارة البني والحباب بقيادة الرجل الحكمة دقلل بدأت فعاليات اللقاء بسرد مغتضب لما جري في ارض التقابة والمحاية وهي ترقد علي ضفتي القاش الذي ابي هذا العام الا وان يتمرد علي اهله الذين احباوه واحبهم ولكن تنكر عندما رأي الحبيب يجافي حبيبه فما كان عليه الا ان يتمرد خوفا وطمعا في ان تزول الجفوة .

استعرض عدد من المتحدثين ما شهدته هذه الولاية الوداعة والهادئة بسكانها الذين تجمعهم اواصر الاخاء وعراقة الدم فكان حديث الناظر يكسوه الوقار والتقدير لكل من بادر وساهم واحس بالمصاب الذي لحق بهم واسند الناطر دقلل جهات لم يسمها لما يجري بالشرق وحمل كذلك الحكومة ايضا جزء من المشكلة باعتبارها القيمة علي البلاد ونفي مايتردد عبر وسائط التواصل الاجتماعي من الاختيار للوالي كان بمشورتهم وقال ان البني عامر والحباب والهدندوة تجمعهم الكثير من القواسم المشتركة الاصيلة التي تجعل التعايش السلمي عنوان الحياة في هذه الارض الطيبة معبرا عن شكره وتقديره لاهل القضارف الذين ظلوا دوما يرسمون البسمة في وجه الجريح والضعيف كما تبسم السماء عندما يشلع مربط العجيل وينذر بالماء المنهمر ليوسع القاش ذخرا وليس تمردا .

كانت الكلمات من هنا وهناك تحكي عن المصاب ولكني كنت اراقب بزاوية اخري لرجل تسمو كلماته لتعانق النخيل في العلو وطيب المذاق كان حديثه نظما يعرف مكانه انه العمدة معتصم بابكر عمدة مدينة كسلا الذي اكد عراقة المدينة وهي تحتضن كل مكونات اهل السودان لتصبح سودانا مصغرا وقال انها سحابة صيف عابرة تعد بخريف قادم يحمل الخير والحب بالفتح والحب بالضم لينال انسانها خيرا انفع مما كان عليه مودعا ذلك النظم ان للحديث بقية عندما تكتمل اللوحة مرسوم عليها ادروب والتاكا والتقابة وتعلوها الوان الوطن الزاهية .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.