آخر الأخبار
The news is by your side.

خلف الاسوار … بقلم: سهير عبد الرحيم .. للرجال فقط

خلف الاسوار … بقلم: سهير عبد الرحيم .. للرجال فقط


ما لن تتوقعه عزيزي القارئ أننا وفي أعتاب القرن الواحد والعشرين وعلى تخوم ولاية الخرطوم، تم توزيع أراضٍ سكنية بمساحة ٦٠٠م٢عبر اللجان الشعبية في عهد المخلوع سيئ الذكر على الرجال فقط دون النساء.
أي نعم والله ….هذا ما حدث، فقد كانت تلك القسمة الضيزى لأراضي قرية قوز إبراهيم بمحلية أم درمان الريف الجنوبي، حيث تم توزيع الأراضي في تلك المحلية على اي رجل أي رجل من عمر ١٨ سنة فما فوق، وتم في نفس الوقت حرمان النساء جميع النساء في القرية من حقهن في امتلاك تلك الأراضي ….!!
وبدورنا نتساءل بأي قانون بأي حق بأي دستور بأية شريعة بأي دين وأية انسانية تحرم امرأة من حق التملك او البيع او الشراء او حتى التجارة؟ وقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها زوجة أشرف خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تعمل بالتجارة.
ثم لماذا يُمنح صبي عمره ١٨ عاماً وتحرم أمه وتحرم جدته وخالته وأخته، لماذا يمنح الرجال وتحرم النساء …?!
بالله عليكم كيف يمكن ان نصدق ان هنالك رجالاً مازالوا يفكرون بهذه العقلية البائسة ويعانون من فهم قاصر تجاه المرأة، مازالوا يعتبرون ان المرأة هي جارية للخدمة ووعاء للانجاب وديكور للبيت ووسيلة للمتعة.
السوء لم يتوقف عند اولئك القوم من حرمان النساء من حق امتلاك الاراضي فقط ليس ذلك فحسب، بل ان كثيراً من النساء اللائي حاولن التململ والتمرد على هذا الوضع كان نصيبهن الزجر والقمع والقهر وفي بعض الاحيان الضرب، هذا غير التي تزوج عليها زوجها بعد ان باع تلك الاراضي.
اني والله لأحتار من رجال تلك القرية والذين لا أدري كيف سمحت لهم مروءتهم ورجولتهم بحرمان امرأة من حق اصيل في التملك، بل وصل الامر ببعضهم لممارسة صنوف من الضغط على نسائهن بالتعهد بالصمت، وتواثق بعضهم على ذلك عقب إحدى الصلوات في مسجد القرية.
خارج السور:
أين مفوضية حقوق الانسان … !
اين مبادرة لا لقهر النساء … !
اين منظمات المجتمع المدني .. !
مطلبنا ثابت:
لا لقانون الأحوال الشخصية.

الانتباهة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.